قال قيادي في المعارضة السورية الأحد (21 أغسطس/ آب 2016) إن مقاتلي المعارضة يستعدون لشن هجوم لاستعادة بلدة على الحدود مع تركيا من قبضة تنظيم داعش في خطوة من شأنها أن تبدد آمال الأكراد بتوسيع سيطرتهم في المنطقة.
وقال القيادي المطلع على الخطط لكنه طلب عدم نشر اسمه إن من المتوقع أن يشن مقاتلو المعارضة -الذين ينتمون لجماعات تدعمها تركيا تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر- هجوما على جرابلس من داخل تركيا في غضون أيام.
وأضاف أن الفصائل تتجمع بمنطقة قرب الحدود داخل تركيا.
وقال مصدر آخر من المعارضة إن المقاتلين يتجمعون في معسكر تركي قرب بلدة قرقميش قبالة جرابلس.
وأضاف المصدر "كل يوم هناك مجموعات من المقاتلين تدخل من سوريا عبر معبر سري إلى قاعدة تركية حيث يتجمعون استعدادا للهجوم على جرابلس".
ويتوافد المقاتلون وغالبيتهم من جماعات فيلق الشام والسلطان مراد وأحرار الشام والجبهة الشامية من محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة بشمال غرب سوريا وأيضا من بلدة أعزاز.
وتوقع مصدر آخر من جماعة أحرار الشام أن يبدأ الهجوم على جرابلس في غضون الأيام القليلة القادمة.
وتقع جرابلس على الضفة الغربية لنهر الفرات وهي آخر بلدة مهمة يسيطر عليها داعش على حدود سوريا مع تركيا. وتقع على بعد 54 كيلومترا إلى الشرق من الراعي وهي بلدة حدودية انتزعت نفس جماعات المعارضة السيطرة عليها مؤخرا من قبضة داعش.
تنافس مع الأكراد
وعندما تسيطر جماعات المعارضة على جرابلس فإنها ستحول دون هجوم على البلدة من جانب قوات سوريا الديمقراطية وهو تحالف تغلب عليه الفصائل الكردية نجح في استعادة مدينة منبج من أيدي تنظيم داعش. وتقع المدينة على بعد 30 كيلومترا إلى الجنوب.
وأصدرت جماعة متحالفة مع قوات سوريا الديمقراطية وتطلق على نفسها اسم مجلس جرابلس العسكري بيانا اليوم الأحد تتهم فيه تركيا بدعم جماعات "جهادية" متشددة وتدعو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم المجلس.
وساعد التحالف قوات سوريا الديمقراطية على تحقيق مكاسب مهمة ضد تنظيم داعش المتشدد في شمال سوريا منذ تشكلت هذه القوات العام الماضي.
وتركيا داعم مهم لجماعات الجيش السوري الحر وهي تشعر بالقلق من أن يستغل الأكراد توسع قوات سوريا الديمقراطية صوب الغرب في مواجهة داعش إلى توسيع نطاق نفوذها في أجزاء مختلفة من شمال سوريا. وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الشرقية من نهر الفرات قبالة جرابلس.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يوم السبت إن أنقرة ستلعب دورا أكثر فعالية في التعامل مع الصراع في سوريا في الأشهر الستة القادمة للحيلولة دون تقسيم البلاد على أسس عرقية.
وقال المصدر من جماعة أحرار الشام إن المدفعية التركية تقصف منذ يوم الجمعة أهدافا لتنظيم داعش في عدة قرى على مشارف جرابلس قرب الشريط الحدودي.
وقال القيادي بالمعارضة إن تنظيم داعش سحب عناصره من جرابلس في الأيام القليلة الماضية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم إجلاء عائلات مقاتلي الدولة الإسلامية من جرابلس ومدينة الباب القريبة إلى الرقة معقل التنظيم المتشدد.
وقال المسؤول إن العملية تهدف إلى إنهاء وجود داعش على الحدود التركية.
وأضاف المسؤول "بالتأكيد ستكون هناك مقامة. سيقومون بتلغيمها بكثافة. عملية دخول جرابلس لن تكون سهلة".