نظم فريق «كلين أب بحرين» حملة لتنظيف ساحل الجفير صباح الجمعة (19 أغسطس/ آب 2016)، ضمن الحملات التي يقوم بها الفريق وتهدف إلى نشر الوعي في المجتمع بقضية الاهتمام بالبيئة ونظافتها، وذلك بمشاركة أعضاء الفريق من البحرينيين والأجانب المقيمين في البحرين.
وفي هذا الصدد، قال رئيس وعضو مؤسس «مبادرة كلين أب بحرين» علي القصير: «هدفنا من هذه المبادرة ومن المبادرات التي قدمناها هو إحداث التغيير ونشر الوعي في مجتمعنا من ناحية الاهتمام بالبيئة والنظافة. كلما تم نشر الوعي في المجتمع سيتم تعزيز المحافظة على البيئة وأيضاً السيطرة على التلوث البيئي من خلال حملاتنا التنظيفية وغيرها من أعمال تطوعية».
وعن أثر الحملات التي يقوم بها الفريق، قال القصير: «مثل هذه الحملات لها تأثير إيجابي في المجتمع منذ انطلاقها إلى الآن، حيث إن عدد المتطوعين والمهتمين من الشباب البحريني والمقيمين الأجانب في هذا المجال يزداد يوماً بعد يوم، كما أن هذه الحملات تضيف إلى ثقافتهم البيئية في التخلص من النفايات وإعادة تدويرها».
وأشار القصير إلى الصعوبات التي يواجهها الفريق، بالقول: «بعد حملات التنظيف التي نقوم بها للأسف يقوم المرتادون بالتوسيخ فلا نستطيع السيطرة عليها للضعف التوعوي للمجتمع، كما أن فريقنا ليس لديه أي دعم مادي، فجميع نفقات حملاتنا العامة تكون من الأموال الخاصة لمؤسسي الفريق».
وأضاف: «عامل الجو أيضاً يلعب دوراً مهماً، وخصوصاً حرارة الشمس في الصيف الذي نعتبره تحدياً كبيرتاً لنا، كما أن أعضاء الفريق لديهم صعوبة في تنظيم الوقت لإعداد حملات لكونهم موظفين و طلبة جامعيين، على رغم ذلك لدينا طموح في تحقيق هدفنا الذي نسعى إليه».
واختتم القصير حديثه بتوجيهه كلمة: «هناك استجابة كبيرة من قبل المتطوعين الصغار والكبار في المجال التطوعي وهذه علامة تدل على وجود العديد من الناس الذي لديهم الرغبة في بالقيام بالأعمال الخيرية والتطوعية. وبفضل الله وبفضلكم سنحقق أهدافنا في خلق بيئة سليمة ونظيفة للأجيال القادمة، ونحن شاكرون جداً من قدم يده للمساهمة في أعمالنا».
وأكدت عضو ومؤسس «كلين أب بحرين» رقية السيد حميد على أهمية أهداف هذه الحملات بقولها: «أهمية هذه المشاركات تتجلى في اكتسابنا نحن المتطوعين قيماً تعاونية وإنسانية وأخلاقية، حيث تساهم هذه القيم في الترابط بين أفراد المجتمع، وفي حماية بيئتنا من الأمراض والصعوبة التي نواجهها حالياً هي الطقس».
وأضافت: «هدفنا شخصياً يتوجه إلى إحداث تغيير بين الشباب البحريني من الناحية البيئية، حيث إن هذه النقطة مهمولة من قبلنا ومن قبل المجتمع حتى أنها أصبحت عادة، فنحن نسعى على قدر استطاعتنا إلى أن نغير هذا النمط في المجتمع. السبب الرئيسي لانشاء هذه المبادرة هو تشجيع وتحفيز الشباب البحريني على العناية بالبيئة وكذلك النظافة الشخصية، قد رأينا الكثير من الأجانب القاطنين في بلدنا يقومون بهذه الحملات، ونعتقد أن الوقت قد حان لنتعاون جميعنا في الاهتمام ببيئتنا».
ودعت رقية أفراد المجتمع لتنظيم وقتهم بحيث يكون بمقدور الأفراد المساهمة بمثل هذه الأعمال التي سيكون لها نفع على الأفراد وعلى المجتمع، وسيؤجرون عليها عند الله في النهاية.
وعبَّر عضو «كلين أب بحرين» عبدالمنعم محمد عن تجربته مع الفريق بقوله: «أفضل ما في تجربتي مع الفريق هو تغيير نظرتي للبيئة والحفاظ عليها. أجمل ما فيها هو رؤية مجموعة من الأشخاص من مختلف الأعمار والأعراق مجتمعين للوصول لهدف واحد وهو نظافة بلدنا».
وأضاف: «المشاركة في المبادرات توصلني إلى هدفي الشخصي وهو أن أنتبه شخصياً لكل ما أفعله وتأثيره على البيئة، والهدف المجتمعي الأسمى وهو إيصال هذه الفكرة وزرعها في ذهون المواطنين للحفاظ على وطننا خالياً من الأوساخ، وحماية البيئة من التأثيرات السلبية لنشاطاتنا».
وتابع: «إننا نواجه في مبادرتنا بعض الصعوبات كاتساخ الشواطئ التي قمنا بتنظيفها من جديد وكأن شيئاً لم يحدث، على رغم التواصل مع بعض المرتادين لتلك الشواطئ وتوعيتهم. نحن على علم بأن هذه المهمة صعبة وتحتاج إلى وقت هائل لتغير الفكر عند البعض، ولكنه هدف يستحق المعاناة للوصول إليه».
كما تمنى عبدالمنعم أن يرى البحرين خالية من الأوساخ والعمل من أجل تحقيق ذلك، وتوعية وتغيير الفكر الخاطئ لعدد هائل من الناس الذين يعتقدون برميهم للأوساخ بأنها لن تؤثر على البيئة.
أما المتطوع في «كلين أب بحرين» جاسم محمد فتحدث عن دافعه قائلاً: «المشاركة في مثل هذه الحملات لتحقيق هدفين على المستوى الشخصي وعلى مستوى المجتمع، فالحملات تساهم بشكل مهم في القضاء على أمراض عدة بسبب التلوث، حيث تشكل خطراً على صحة الإنسان، وتحقيق هدفي الشخصي أيضاً وهو قضاء وقتي بشكل مفيد وتكوين صداقات جديدة».
وأضاف جاسم: «وسائل التواصل الاجتماعي كان لها دور في نشر ودعم هذه المبادرات وتوعية المجتمع الذي أصبح غالبيته تعي التلوث ومخاطره، إلا أنه مازالت شريحة تجهل ذلك».
ودعا المجتمع إلى الانضمام للمبادرات التي تهتم بالبيئة ونظافتها بقوله: «أتمنى لو أن كل فرد من أفراد المجتمع يخصص من وقته حتى لو نصف ساعة في الأسبوع، للمشاركة في مثل هذه المبادرات للتخلص من النفايات في أقرب وقت ممكن».
يذكر أن فريق «كلين أب بحرين» تأسس في 2015، ويضم أعضاء بحرينيين وأجانب مقيمين في المملكة، وقام الفريق بحملات تنظيفية عديدة منها خمس حملات لساحل دمستان، وست حملات لساحل نورانا، وشارك أيضاً بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة لتنظيف مشتان وجزيرة فشت الجارم في مارس/ آذار الماضي.
العدد 5098 - الأحد 21 أغسطس 2016م الموافق 18 ذي القعدة 1437هـ
كل عمركم تسبو على الاجانب
هي فيهم فايدة .
واجد عليهم يحمدون ربهم عايشين بخير البحرين الى يغرفون منه لديرهم
ممكن أحد يفيدني اشلون اشتغل وي هل منظمة التطوعية أو اشلون اتواصل معاهم
قمة التخلف ان تلقي بالاوساخ في الشارع او الطريق ... لماذا لا يكون عندنا الوعي فنلقي بالقمامة من السيارة وهي تمشي مثلا ؟