أعلن مصدر أمني رسمي أن ولي العهد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف اعتمد الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ خلال موسم الحج هذا العام لحماية الحجاج، مشيراً إلى أن أكثر من 17 ألف ضابط وفرد سيقومون بتنفيذ الخطة، يدعمهم ما يزيد على ثلاثة آلاف آلية ومعدة.
وقال مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، في بيانٍ له، تسلمت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس الأحد (21 أغسطس/ آب 2016)، إن الخطة التي اعتمدها الأمير محمد بن نايف، الذي يتولى أيضاً منصب رئيس لجنة الحج العليا، تركز على تجنيد كامل الطاقات الآلية والبشرية، وتدعيم القوى العاملة؛ لتوفير سبل السكينة والاطمئنان للحجيج.
وأكد الفريق العمرو «مشاركة أكثر من 17 ألف ضابط وفرد في أعمال تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج، يدعمهم ما يزيد على ثلاثة آلاف آلية ومعدة، بالإضافة إلى وجود خطة لدعم وإسناد قوات الدفاع المدني من المناطق في الحالات التي تتطلب ذلك، بالإضافة إلى عدد من الخطط التفصيلية الملحقة للإخلاء والإيواء».
وأضاف الفريق العمرو أن الخطة العامة للطوارئ بالحج لهذا العام تهدف إلى اتخاذ كافة التدابير المناسبة لحماية حجاج في مكة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وتوفير السلامة لهم من أخطار الحوادث والكوارث».
وأشار الفريق العمرو إلى أنه تم إعداد هذه الخطة بناء على دراسات مستفيضة، وتقييم الأداء والوقوف على أبرز الإيجابيات والسلبيات واستخلاص الدروس المستفادة من حج الأعوام السابقة لتحقق أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لمواجهة أكثر من 13 افتراضاً للأخطار المحتملة من خلال عدد من المراكز ووحدات الدفاع المدني في مكة والمدينة المنورة والمشاعر، فضلاً عن الفرق الموسمية التي تغطي جميع منافذ دخول الحجيج للمملكة والمواقيت والطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمجهزة بمعدات الإنقاذ والإطفاء والإسعاف وأعمال الإنقاذ المائي والتعامل مع حوادث المواد الخطرة بمشاركة وحدات من قوات الطوارئ الخاصة وفريق البحث والإنقاذ السعودي.
وأشار الفريق العمرو إلى أن الخطة تكثف برامج التثقيف بأمور السلامة بين الحجاج أثناء وجودهم بمنشآت إسكان الحجاج بمكة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وإزالة أي مخالفات تهدد سلامة الحجيج أو تعوق رجال الدفاع المدني عن أداء مهامهم في مباشرة الحوادث.
إلى ذلك، شرعت قيادة قوات أمن الحج ممثلة في قيادة قوات أمن الطرق السعودية في تنفيذ تنظيمات استخدام المركبات في منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ومنع القادمين الذين لا يملكون تصاريح حج من دخول العاصمة المقدسة وإعادتهم، والعمل على تطبيق العقوبات في حق المخالفين الذين يتحايلون على الأنظمة والتعليمات، حسبما نقلت صحيفة «الرياض» السعودية.
وبينت إحصائية، قيادة قوة أمن الطرق إعادة أكثر من 70 ألفاً من القادمين إلى العاصمة المقدسة الذين لا يملكون تصاريح حج، كما بينت الإحصائية إعادة وحجز أكثر من 28 ألفاً من المركبات المخالفة لاشتراطات نقل الحجيج والتي تقل حمولتها عن 25 راكباً إضافة إلى مركبات تتناسب حمولتها مع الاشتراطات، لكنها لا تمتلك التصاريح الخاصة بالنقل كما نص عليه النظام، حيث سيتم تطبيق الأنظمة والعقوبات الصادرة على المركبات المخالفة وقائديها وفق الأنظمة والتعليمات المحددة.
وأكدت قيادة قوات أمن الحج لعموم القادمين لأداء مناسك الحج ضرورة الحصول على التصاريح اللازمة، مشددة على أنه لا تساهل مع المخالفين، كما شددت على ضرورة التقيد بالتعليمات المحددة لنقل الحجاج بالحصول على التصاريح اللازمة والتعاون مع رجال الأمن لأداء مهامهم، موضحة أن من يخالف التعليمات سيكون عرضة لتطبيق العقوبات المنصوص عليها نظاماً.
العدد 5098 - الأحد 21 أغسطس 2016م الموافق 18 ذي القعدة 1437هـ