العدد 5098 - الأحد 21 أغسطس 2016م الموافق 18 ذي القعدة 1437هـ

الأكراد ينفون اتفاقاً لوقف إطلاق النار في الحسكة السورية

أسرة تركب دراجة نارية للفرار من منطقةٍ في شمال شرق مدينة الحسكة
أسرة تركب دراجة نارية للفرار من منطقةٍ في شمال شرق مدينة الحسكة

فرض الروس والإيرانيون وقف إطلاق النار في مدينة الحسكة شمال شرق سورية، أمس الأحد (21 أغسطس/ آب 2016)، بعد اجتماعهم مع ممثلين عن القوات الحكومية والكردية.

وقال مصدر حكومي سوري في محافظة الحسكة لوكالة الأنباء الألمانية إن «اجتماعاً انتهى عند الساعة الخامسة والنصف بالتوقيت المحلي بعد ظهر اليوم (أمس) في مطار القامشلي ضم ضباطاً روساً من قاعدة حميميم وإيرانيين ووفداً من القيادة السورية قدم من دمشق وقيادة الدفاع الوطني وممثلين عن الجانب الكردي». لكن مصدراً عسكرياً كردياً في الحسكة نفى هذه المعلومات.

وقال المصدر لـ «فرانس برس» طالباً عدم كشف هويته، إنه «لم يتم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار أو إعادة نقاط تقدم الأكراد إلى النظام».


اتفاق لوقف إطلاق النار في الحسكة السورية بوساطة روسية إيرانية... والأكراد ينفون

عواصم - وكالات

فرض الروس والإيرانيون وقف إطلاق النار في مدينة الحسكة شمال شرق سورية، أمس الأحد (21 أغسطس/ آب 2016)، بعد اجتماعهم مع ممثلين عن القوات الحكومية والكردية.

وقال مصدر حكومي سوري في محافظة الحسكة لوكالة الأنباء الألمانية إن «اجتماعاً انتهى عند الساعة الخامسة والنصف بالتوقيت المحلي بعد ظهر اليوم (أمس) في مطار القامشلي ضم ضباطاً روساً من قاعدة حميميم وإيرانيين ووفداً من القيادة السورية قدم من دمشق وقيادة الدفاع الوطني وممثلين عن الجانب الكردي».

وأكد المصدر أن «الاجتماع انتهى بالاتفاق بشكل مبدئي علي وقف إطلاق نار بدءاً من الساعة السادسة من مساء اليوم (أمس) وعودة النقاط على ما كانت عليها سابقاً وإخلاء القتلى والجرحى ونقلهم إلى مشافي القامشلي والعودة غداً (اليوم) إلى طاولة المفاوضات».

هذا، وأفاد مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس» بأن وفداً عسكرياً روسياً توصل، أمس (الأحد)، إلى وقف لإطلاق النار بين قوات النظام والقوات الكردية في مدينة الحسكة.

وإثر مفاوضات استمرت 48 ساعة في الحسكة توصل الطرفان بحسب المصدر العسكري السوري إلى «الاتفاق على وقف إطلاق النار ووقف كل الأعمال القتالية، وإعادة كل النقاط التي سيطر عليها المقاتلون الأكراد في الأيام الأخيرة إلى القوات الحكومية، وإجلاء الجرحى والشهداء باتجاه القامشلي والذهاب إلى طاولة الحوار غداً (اليوم)».

لكن مصدراً عسكرياً كردياً في الحسكة نفى هذه المعلومات.

وقال المصدر لـ»فرانس برس» طالباً عدم كشف هويته، إنه «لم يتم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار أو إعادة نقاط تقدم الأكراد إلى النظام».

وكانت القوات الكردية تمكنت إثر معارك ضارية خلال الليل من إجبار القوات السورية وخصوصاً قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام على الانسحاب من عدد من أحياء المدينة.

وأفادت صحافية «فرانس برس» بأن سبعة مواقع كان الأكراد سيطروا عليها أعيدت إلى قوات النظام، إلا أن القوات الكردية رفضت الانسحاب من ثلاثة مواقع أخرى كانت انتزعتها من قوات النظام في حي النشوة الواقع جنوب المدينة.

وأفاد مصدر في محافظة الحسكة بأن وفداً يضم مسئولين عسكريين روساً وصل إلى مطار القامشلي برفقة قيادات من قوات الدفاع الوطني للمشاركة في الاجتماع مع القوات الكردية الاثنين.

وكانت قوات النظام السوري وجهت الأربعاء للمرة الأولى ضربات جوية إلى مواقع للأكراد في مدينة الحسكة إثر معارك برية ضارية بين الطرفين.

وأوقعت المعارك بين الطرفين منذ الأربعاء ما لا يقل عن 43 قتيلاً بينهم 27 مدنياً من ضمنهم 11 طفلاً بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جانبٍ آخر، قال قيادي في المعارضة السورية أمس إن مئات من مقاتلي المعارضة يستعدون لبدء عملية لاستعادة بلدة على الحدود مع تركيا من قبضة تنظيم «داعش» في خطوة من شأنها أن تبدد آمال الأكراد بتوسيع سيطرتهم في المنطقة.

وقال القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه إنه من المتوقع أن يشن مقاتلو المعارضة - الذين ينتمون لجماعات تدعمها تركيا تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر - هجوماً على جرابلس من داخل تركيا في غضون أيام. وأضاف أن الفصائل تتجمع بمنطقة قرب الحدود داخل تركيا.

وتقع جرابلس على الضفة الغربية لنهر الفرات وهي آخر بلدة مهمة تسيطر عليها «داعش» على حدود سورية مع تركيا. وتقع على بعد 54 كيلومتراً إلى الشرق من الراعي وهي بلدة حدودية انتزعت جماعات المعارضة نفسها السيطرة عليها مؤخراً من قبضة الدولة الإسلامية.

وقال المسئول إن العملية تهدف إلى إنهاء وجود «داعش» على الحدود التركية، مضيفاً أن الهجوم على البلدة سيكون صعباً.

من جانبه، عقد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اجتماعاً أمس (الأحد) مع المبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية للشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، الذي يزور المملكة حالياً، ناقشا خلاله الأوضاع في المنطقة خاص الوضع في سورية.

واكتفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» بالقول إن الجانبين السعودي والروسي ناقشا خلال اللقاء الذي عقد بحضور عدد كبير من الجانبين «عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين» ، التي لم تكشف عن أي منها.

العدد 5098 - الأحد 21 أغسطس 2016م الموافق 18 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:56 م

      هل هذه مسرحية أم صفقة أم حقيقة؟
      الأيام ستثبت ذلك ... الأخبار الواردة من الجبهات تقول أن الأكراد متقدمين و يضربون الأسد و قواته ... لنرى إذا كان الأسد ستثور حميته على جنوده و يقصف الحسكة مثل ما كان يقصف حلب و إدلب.

اقرأ ايضاً