اعترف السباح الأميركي راين لوكتي بأنه يتحمل "كامل المسئولية" في تخريب حمام محطة الوقود ثم باختلاق راوية "مبالغ بها" بشأن ما حصل لدى عودته وثلاثة من مواطنيه السباحين إلى القرية الاولمبية.
وتصدر السباحون الأربعة، لوكتي وغونار بنتز وجاك كونغر وجيمس فيغن، العناوين في الأيام الأخيرة بعدما تبين أن قصة وقوعهم ضحية سرقة بقوة السلاح الأحد الماضي غير صحيحة، ما تسبب بإحراج للسلطات الرياضية الأميركية.
وشكلت اللجنة الاولمبية الدولية لجنة تأديبية للحسم في قضية السباحين الأميركيين الأربعة بينهم لوكتي، عقب انتهاء مشاركتهم في اولمبياد ريو الذي يختتم اليوم الأحد (21 أغسطس/آب 2016).
وأكد لوكتي السبت في مقابلة نشرت شبكة "ان بي سي" الأميركية جزءا منها "لهذا السبب أنا أتحمل كامل المسؤولية في ما حصل، لأني بالغت في الرواية ولو لم أقم بهذا الأمر لما تواجدنا في هذه المعمعة".
وأضاف لوكتي: "لم اذكر بعض التفاصيل... وبالغت في سرد بعض الأجزاء من الرواية"، مؤكدا "لقد خذلت فريقي" بعد سؤاله عن شعوره بالتخلي عن رفاقه السباحين الثلاثة الآخرين الذين أوقفتهم السلطات البرازيلية قبل أن تسمح لهم لاحقا بالعودة إلى بلادهم، فيما كان هو جالس في منزله.
وواصل: "أردت أن أكون معهم هناك، لا أريدهم أن يعتقدوا باني تخليت عنهم... كل ما أردته هو أن يعودوا إلى منازلهم بأمان قبل أن أتحدث إلى وسائل الإعلام".
وردد لوكتي الكلمات ذاتها في مقابلة أخرى مع شبكة "غلوبو" البرازيلية، متعهدا بان "لا يتكرر الأمر مجددا... انه خطأي... لم أكن ناضجا".
وكان لوكتي قال لـ"ان بي سي" أيضا بان السباحين تعرضوا للسرقة من قبل أشخاص انتحلوا صفة شرطيين بعد مغادرتهم لحفلة في ريو دي جانيرو، مضيفا أن احدهم وضع مسدسا في رأسه عندما رفض الاستلقاء على الأرض بعدما تم إنزالهم من سيارة أجرة لسلب أموالهم.
لكن الشرطة اكتشفت لاحقا من صور فيديو المراقبة أن السباحيين الأميركيين دخلوا في عراك مع رجل امن في محطة للوقود ونقل عن مدير المحطة قوله أن السباحين خربوا المرحاض وقاموا بالتبول على الجدران وكسروا باب المرحاض ثم حاولوا الرحيل دون دفع ثمن الأضرار التي تسببوا بها فتدخل رجل الأمن وسحب سلاحه وأجبرهم على البقاء بانتظار قدوم الشرطة، ما تسبب بدخولهم في عراك معه.
واصدر لوكتي نفسه قبل يومين اعتذارا في صفحته على موقع تويتر قال فيه: "أريد الاعتذار عن تصرفي الأسبوع الماضي لأني لم أكن أكثر دقة وصراحة بالطريقة التي وصفت فيها أحداث ذلك الصباح الباكر ولدوري في تشتيت التركيز عن العديد من الرياضيين الذين يحققون حلمهم بالمشاركة في الألعاب الاولمبية".