قال شهود ومسئولون إن أكثر من 20 شخصا قتلوا اليوم الأحد (21 أغسطس/ آب 2016) عندما فجّر انتحاريان من حركة الشباب الصومالية المتشددة سيارتين ملغومتين عند مقر الحكومة المحلية في بلدة جالكايو في إقليم بلاد بنط الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي.
وذكر سكان في البلدة أنهم سمعوا انفجارين مدويين بتتابع سريع أعقبهما إطلاق نار مكثف.
وقالت حليمة إسماعيل وهي إحدى الساكنات لوكالة "رويترز": "وقع انفجاران هائلان. أحدهما كان في شاحنة ملغومة وأعقبه بدقيقة أو نحو ذلك انفجار سيارة ملغومة أخرى. أصيب أخي في موقع الحادث".
وأعلنت حركة "الشباب" الصومالية المتشددة التي نفذت سلسلة هجمات دامية في الصومال مسئوليتها عن الهجوم. وقال المتحدث باسم العمليات العسكرية للحركة، عبدالعزيز أبومصعب لـ "رويترز": "وقع تفجيران انتحاريان بسيارتين ملغومتين".
وقالت الشرطة في بادئ الأمر إن عدد القتلى بلغ عشرة أشخاص من المدنيين وأفراد الشرطة لكن مسئولاً طبياً قال إن العدد تضاعف.
وقال الطبيب في مستشفى جالكايو، أحمد سوجولي "إن عدد القتلى تجاوز 20 وربما يزيد". وأضاف أن 30 آخرين أصيبوا في الهجوم.
ويقول خبراء ومسئولون إن حركة "الشباب" أصبحت أكثر نشاطاً في بلاد بنط ذات المساحة الواسعة في شمال الصومال منذ نقل المزيد من مقاتليها إلى هناك بعد طردها من معاقلها في الجنوب علي يد قوة تابعة للاتحاد الإفريقي إلى جانب الجيش الصومالي. وسيطرت الحركة على العاصمة مقديشو لعدة سنوات حتى العام 2011 عندما طردتها قوات الاتحاد الإفريقي.