جلس الطفل السوري عمران ذو السنوات الأربع داخل سيارة إسعاف مغطى بالغبار والدماء تسيل من وجهه، قبل أن يحدق مذهولاً في عدسة المصور محمود رسلان، بعد دقائق على إنقاذه من غارة استهدفت منزله في مدينة حلب.
مقطع صورة الطفل عمران أثّر في ملايين البشر، وانتشرت صورته عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة البرق، تؤكّد على أهمّية هذه المواقع في نشر ما قد لا يُنشر، وعلى رغم المصاب الذي أصاب هذا الطفل، والجميع عاجز عن التعبير، إلاّ أنّ هناك أطفالاً كُثراً لا يبكون، مثله تماماً، بل نظراتهم تتحدّث عنهم، وقد خرج الطفل عمران مغطّى بالغبار والدماء، وهناك كثير من الأطفال من لا يغطّي وجههم الغبار والدماء، ولكن قلوبهم تنزف ونظراتهم تتكلّم ولا تسمع لهم صوتاً ولا بكاء.
على سبيل المثال، ودعونا لا نذهب بعيداً لسوريا، ففي البحرين اهتزّ الجميع لنبأ مقتل طفلة ذات 9 سنوات، عندما لاحظ عناصر الشرطة وجود آثار للتعذيب في جسم الطفلة، في محافظة المحرّق، فكيف كانت حياة هذه الطفلة إنّ صح وجود التعذيب؟
في البداية الطفل يبكي عندما يتم تعذيبه وضربه، ولكن مع الأيام يتعوّد الجسم على الضرب والألم والتعذيب، فيكتم الطفل الألم والبكاء، ويبدأ مرحلة جديدة من حياته، مرحلة التحدّث بلغة الجسد والعين، فتجده غاضباً دائماً أو منطوياً أو مشاغباً، وعينه تقول: أنقذوني، ولكن الإنقاذ في حد ذاته صعب.
أطفال سورية يستنجدون، وأطفال العراق يستصرخون، وماذا عن أطفالنا؟ هل نحتاج إلى صورة الطفل عمران أو غيره من الأطفال حتى تتحرّك مشاعرنا؟ فالطفل طفل أينما كان ويحتاج إلى من يرعاه ويحفظ له أمنه، سواءً تحت ركام بيت أو تحت ركام غضب الأهل وعنفهم. والطفل لا يعلم الكره ولكنّه يفهم الفرق بين الحب والكراهية، والعنف والقسوة، وتأبى كلماته أن تخرج ولكن عينه تتكلّم، فمن يفهم لغة العيون؟
تأثّرنا كثيراً عندما بكت المذيعة في النشرة الأخبارية عندما تكلّمت عن الطفل عمران، ويا ترى كم عمراناً موجود داخل البيت أو تحتها؟ في سورية والعراق وغيرها من الأوطان التي استنزفتها الحروب.
لذلك نشد على يد وزير العمل جميل حميدان للحملة التي تقوم بها وزارته من أجل زيادة عدد العاملين بحماية الأطفال، وأيضاً تخصيص مكاتب للإرشاد الأسري، في خطوة رئيسية ومصيرية لأبناء البحرين.
لا نريد أن نتوقّف عند هذا الأمر فقط، بل نريد زيادة التشريع والتأكيد على تعديل القوانين المناطة بحماية الطفل وتشديدها على كل من تسوّل له نفسه أذيّته، فالطفل أمانة في رقابنا جميعاً، وهو مخلوق لا حول له ولا قوّة ونحن من يجب علينا حمايته.
لماذا لا يسود السلام على أرض سورية والعراق وفي كل مكان في العالم؟ لماذا هذا التخريب في أوطان الحضارات؟ من يستطيع وضع حد للمجازر والقذائف والقتل الجماعي؟ نحن البشر أبشع مليون مرّة من الحيوانات عندما نغضب أو نكون أنانيين فيما نريده! لا حول ولا قوّة إلا بالله.
يقول توفيق الحكيم: «ليس العقل ما يميّز الإنسان عن الحيوان، ولكن الضمير».
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5097 - السبت 20 أغسطس 2016م الموافق 17 ذي القعدة 1437هـ
أخرج الطفل ذات الأربع سنوات من تحت ركام منزلة ولم يبكي من جراحة ولاكن بكي العالم علية من الصدمة.
امراة صرخت " وامعتصماه " فتحرك لها جيش المسلمين . كم صرخة صرختها مسلمة أو مسلم ولم يجدوا سوى الخذلان و الخزي وموت الضمائر؟؟!
عجبي لهذا العالم، فزع و بدأ يلطم على طفل ... و لم يعلموا أن هناك آلاف الأطفال مثله لم تلتقط صورهم الكاميرا!
في مليون طفل مثل عمران قتلتهم قنابل وصواريخ بشار وبوتين الارهابيين
ههههه يعني داعش بريئة ما قتلتهم بسكم خبل وغباء سوريا كانت امنة مستقرة لولا دخول الارهابيين من دول الجوار وغيرها
خلها بالقلب تجرح ولا تطلع الله ينصر الشعب السوري على من ظلمهم وشتتهم وياخذ حقهم بعض الدول اطرش اولادها بحجة الجهاد لكن هم يروحون يقتلون من يختلفون معهم بالفكر او الفكرة الله المعين
بارك الله فيك
احسنتي يا سيدة
الحمد لله طلع الطفل سالما الكثير من الأطفال ازهقت أرواحهم تحت الركام بسبب قصف الطائرات شفناهم بسبب الغارات وبانكيمون ادان ثم سحب ادانته بسبب الضغوط
سحب الادانه
فضيحة من العيار الثقيل لكل من يرفع حقوق الانسانيه ولكن الخبر مر مرور الكرام لان غير مسموح حتى تداول ومناقشه وتحليل الخبر
طلع سليم بعد ما خسر عائلته كلها حسبي الله ونعم الوكيل اي حياة سيعيشها وهو يتذكر تلك اللحظات المؤلمة يا رب عفوك علينا
زائر 13
حتى عائلته طلعت سالمه وانقذوهم بس علشان تعرف الاعلام المظلل إذا بغى رسالة توصل شلون يشتغل عليها
في ارض ما هناك مئات من عمران إن لم يكن الووف
مما زاد في ظلامتهم نسيانهم او تناسيهم والبعد حتى عن النظر لما يجري على طفولتهم ولو ذكرت اسم ارضهم لما نشر حتى هذا التعليق .. نسأل الله السلام للطفولة المعذبة في مشارق الارض ومغاربها
اليمن
أطفال سوريا واليمن في مهب الريح من القصف .