العدد 5097 - السبت 20 أغسطس 2016م الموافق 17 ذي القعدة 1437هـ

«طبِّية بعثة الحج» لـ «الوسط»: لا تقشف... وعلاجنا لـ «الحاج المرخص» وغير المرخص

رئيس اللجنة التنسيقية لأعمال بعثة الحج الطبية في وزارة الصحة  - تصوير : عقيل الفردان
رئيس اللجنة التنسيقية لأعمال بعثة الحج الطبية في وزارة الصحة - تصوير : عقيل الفردان

أكد رئيس اللجنة التنسيقية لأعمال بعثة الحج الطبية في وزارة الصحة إبراهيم عبيد، إفلات اللجنة من موجة التقشف المالي، وذلك بعد توجيهات صادرة عن وزيرة الصحة فائقة الصالح، أبقت موازنة اللجنة وكوادرها بلا تغيير.

وفي حوار مع «الوسط»، من مكتبه بعيادة البديع الساحلية، رد عبيد على المطالبات بلجنة كوارث بحرينية لتفادي أية أحداث طارئة، بالقول: «وفقاً للجنة العليا التابعة لوزارة العدل، فإن تصريحات الجانب السعودي تؤكد وانطلاقاً من اعتبار ذلك شأناً وطنيّاً، مسئولية وزارة الصحة السعودية عن أي كوارث قد تقع لا قدر الله، والتي تمتلك الجهوزية التامة للتعامل مع أية حالات طارئة».

كما نوَّه عبيد إلى أن أبواب اللجنة التنسيقية، وخدماتها في الرعاية والعلاج، مفتوحة ومتاحة لجميع الحجاج البحرينيين، بمن فيهم الحجاج غير الرسميين أو ما يعرف بظاهرة الحجاج غير المرخصين.


خطة الكوارث مسئولية «الصحة» السعودية... وجاهزون لأي طارئ

«طبية بعثة الحج» لـ «الوسط»: لا تقشف... وعلاجنا لـ «الحاج المرخص» وغير المرخص

البديع - محمد العلوي

أكد رئيس اللجنة التنسيقية لأعمال بعثة الحج الطبية في وزارة الصحة إبراهيم عبيد، إفلات اللجنة من موجة التقشف المالي، وذلك بعد توجيهات صادرة عن وزيرة الصحة فائقة الصالح، أبقت ميزانية اللجنة وكوادرها بلا تغيير.

وفي حوار مع «الوسط»، من مكتبه بعيادة البديع الساحلية، رد عبيد على المطالبات بلجنة كوارث بحرينية لتفادي أية أحداث طارئة، بالقول: «وفقاً للجنة العليا التابعة لوزارة العدل، فإن تصريحات الجانب السعودي تؤكد وانطلاقاً من اعتبار ذلك شأناً وطنيّاً، على مسئولية وزارة الصحة السعودية عن أي كوارث قد تقع لا قدر الله، والتي تمتلك الجهوزية التامة للتعامل مع اية حالات طارئة».

وأضاف «هذا يعني أن لا مسئولية تقع ازاء أي كوارث على أية بعثة أو أية حملة، لكن ذلك لا يمنع الإشارة إلى أن أي حاج فيما لو راجع البعثة فمن المؤكد ستقدم له الرعاية الأولية وإذا تطلب الأمر تحويله فسيتم تحويله لأقرب مستشفى».

كما نوَّه عبيد إلى أن أبواب اللجنة التنسيقية، وخدماتها في الرعاية والعلاج، مفتوحة ومتاحة لجميع الحجاج البحرينيين، بمن فيهم الحجاج غير الرسميين أو ما يعرف بظاهرة الحجاج غير المرخصين.

وفيما يلي نص الحوار:

ضعنا في صورة استعدادات اللجنة لموسم الحج للعام الجاري.

- شكلت اللجنة التنسيقية بقرار من وزيرة الصحة فائقة الصالح، وكعادتها السنوية، تجتمع اللجنة لإدارة أعمالها وتوزيع المهام والانشطة وترتيب التواصل مع وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية.

وبعد الاجتماع تم إقرار حجم الكادر الطبي المرافق للجنة، والمكون من 10 أطباء، و11 ممرضاً وممرضة، و8 صيادلة، وكادر تفتيش، وكادر للتنظيفات وبقية الخدمات، إلى جانب ممرضين ومسعفين من قبل الخدمات الطبية الملكية في المستشفى العسكري، وسيارات اسعاف ومسعف من جمعية الهلال الأحمر البحريني.

وفقاً لهذه الأرقام، هل ترون أن جهوزية اللجنة باتت مكتملة للموسم؟

- نعم، فهذه الأرقام تقر بعد رصد حاجة البعثة البحرينية بما يؤهل اللجنة التنسيقية للتعامل مع كافة الحالات.

هل تمت زيادة هذه الأعداد عن الأعوام الماضية؟

- الأعداد مستقرة تقريباً، وهو ما يأتي متناغماً مع الكوتا البحرينية لعدد الحجاج والتي شهدت هذا العام انخفاضاً طفيفاً.

هل لك أن تضعنا في صورة التحديات الصحية المرافقة لموسم الحج، والنصائح التي تودون توجيهها للحجاج؟

- من أهم التحديات في موسم الحج لهذا العام، هي حالة الجو، نظراً لارتفاع درجات الحرارة في مكة المكرمة ولحاجة المشاعر لجهد كبير، ما يعني احتمال ازدياد حالات التعرض لضربات الشمس والانهاك الحراري وخاصة بالنسبة لكبار السن، لذا يتطلب من الحاج تجنب الذهاب للمشاعر وقت الظهيرة، وحمل الماء والعصير البارد على الدوام للمداومة على الشرب كل نصف ساعة حتى مع عدم الشعور بالعطش، وفي حال الإحساس بأي تعب أو خفقان أو تعرق من المهم التوقف للراحة في أي مكان مظلل، لوضع القماش البارد وشرب الماء والعصير البارد والسوائل، وفي حال لم يشعر الحاج بالتحسن بعد كل ذلك من الضروري مراجعتنا في البعثة أو طبيب الحملة، إذ قد يحتاج لمغذيات تمنع الانهاك الحراري.

ومن بين التحديات الصحية، تأتي الانفلونزا، والتي تعتبر من اكثر الامراض شيوعاً في الحج بسبب الاحتكاك بين الجموع الغفيرة، ولذا ننوِّه إلى أهمية غسل اليدين بعد مصافحة الأشخاص وقبل الاكل، وبعد استخدام دورات المياه وبعد العطس، إلى جانب غسل اليد جيداً قبل ملامسة العين والانف لتجنب اهم الطرق لنقل الفيروسات، كذلك من المهم الحرص على لبس القناع الواقي في الاماكن المزدحمة.

إلى جانب ذلك، هنالك تحدي التسمم الغذائي والذي يحصل بسبب اقتناء الاكل من الباعة الجائلين أو من الاماكن غير المهيئة أو أكل الوجبة بعد فترة طويلة على طهيها.

فيما يتعلق بدرجات الحرارة، كم تبلغ حال الذروة كما هو متوقع؟

- عادة في مكة المكرمة تصل في الاربعينات، ومحتمل ان تقترب من الخمسين درجة مئوية.

وعن التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة والإنهاك الحراري، كيف هي استعدادات اللجنة من حيث التجهيزات بما في ذلك أجهزة رش الماء؟

- لدينا أعداد تتراوح ما بين 6 إلى 7 أجهزة رش الماء البارد، والذي يعتبر أهم عامل لتفادي تطور الانهاك الحراري إلى غيبوبة أو إلى صدمة حرارية، والعام الماضي تم استخدامها بنجاح في المشاعر، وستكون موجودة هذا العام أيضاً.

وماذا عن إيصال ملاحظاتكم الصحية للحجاج، كيف هي مسئولية أصحاب الحملات إزاء ذلك؟

- وزارة الصحة أقامت ورشاً تدريبية للإداريين والمسعفين والكادر الطبي وحتى الطباخين، حيث امتدت على مدى 3 أسابيع، وأدار هذه الورش أخصائيون من طب الطوارئ وطب العائلة، وكانت تهدف لتدريب الكادر التابع للحملات على كيفية التعامل مع الأمراض والتعامل مع حالات الإنعاش الرئوي والذبحة الصدرية، بما شكل تهيئة كاملة للتعامل مع الحالات الشائعة في موسم الحج.

عملياً، هل هذه الامور تحت السيطرة، فيما يتعلق بمسئولية اصحاب الحملات وكوادرهم؟ هل تفعل هذه التوجيهات أم أن الأمر لا يخلو من سلوكيات خاطئة تودون الإشارة إليها؟

- في عنوان السلوكيات الخاطئة من المهم اعادة الاشارة لنظام الأكل، تحديدا فيما يتعلق بتجهيز الاكل من قبل الطباخين قبل فترة طويلة من تقديمه للحجاج، الامر الذي يزيد من احتمال خطر التعرض للتسمم. كذلك ينصح بلبس الكمام للحاج المريض لضمان عدم انتقال العدوى للآخرين، إلى جانب استعداد مرضى القلب والسكري لأي طارئ عبر الاستعانة بقطع السكر أو العصير للتعامل مع حالات الهبوط.

كذلك، من المهم الاشارة الى ضرورة عدم ابقاء الاكل لفترات طويلة في الباصات، الا في حالة الاكل المعلب.

رقابيّاً، كيف تتعاطى اللجنة التنسيقية مع الحملات، لضمان تفعيل هذه الإرشادات؟

- يرافق اللجنة مفتشون صحيون، ودورهم زيارة كل حملة بحرينية والاطلاع المباشر على المطابخ للاطمئنان على نمط تجهيز الاكل للحجاج، الى جانب الاطلاع على المخازن، وحتى الغرف (حالات التكدس) لمنع انتقال الاوبئة، ويبقى التفتيش مستمراً على الحملات والمطابخ لمنع حالات التسمم.

كم يبلغ عدد المفتشين؟

- لدينا 4 مفتشين يقومون بمهام التفتيش على 57 حملة هي مجموع الحملات المسجلة لموسم هذا العام.

ألا يعتبر هذا العدد قليلاً؟

- بناء على تجارب الأعوام السابقة تم إقرار هذا العدد.

هنالك سؤال يطرح نفسه: موجة التقشف التي طالت البحرين وغيرها من الدول، الى اي حد اقتربت من عمل اللجنة التنسيقية لأعمال بعثة الحج الطبية؟

- للامانة كاد التقشف ان يصل للبعثة لولا توجيهات وزيرة الصحة فائقة الصالح، والتي أصرت على ابقاء العدد وعدم تقليصه، وحتى عدد الأيام، حيث وقفت الوزيرة بقوة من أجل ذلك، وتم التواصل مع وزارة العدل والشئون الاسلامية والاوقاف بشأن ذلك.

هل يشمل ذلك الميزانية وجميع ما يتعلق بعمل اللجنة من لقاحات وأدوية؟

- نعم، شمل كل شيء، وقد تم الاصرار على ابقاء كمية الادوية المزمنة تماماً كما كانت عليه في الاعوام الماضية.

وماذا عن الشكاوى من عدم توفر لقاح الانفلونزا الموسمية أو تأخر توفيره؟ هل كان لذلك علاقة بالتقشف أم كانت إجراءات اعتيادية؟

- اللقاح كان موجوداً في المخازن، لكن الشكاوى أو الحديث المشار إليه اختص بعملية نقل وتوفير الكميات الكافية، وقد تم تصحيح ذلك من قبل الوزارة التي أكدت توفير 25 ألف لقاح للانفلونزا الموسمية، وقد تم توفير ذلك بكميات كافية لجميع المراكز الصحية ليصل للحجاج البحرينيين وعددهم هذا العام 3700 حاج.

وماذا عن الحجاج الذين يذهبون للحج بشكل غير رسمي (ما يعرف بظاهرة الحج غير المرخص)، كيف يتم التعامل معهم من قبل اللجنة؟

- لا إحصائية لدينا بشأن أعداد الحجاج غير الرسميين، لكن من عادة اللجنة في مكة توفير العلاج لأي شخص سواء الحجاج الرسميين أو غير الرسميين، والرعاية تقدم للجميع، وفي حال قدموا إلينا سنوفر لهم ما يتطلب من رعاية وعلاج ولا يمكن رد أي حاج بحريني انطلاقاً من مبدأ انساني.

في سياق الحديث عن أبرز التحديات، هنالك من يطالب منذ سنوات بوضع خطة للكوارث لتفادي أي حدث مربك أو طارئ، فما تعليقكم على ذلك؟

- نوقش هذا الأمر مع مناقشة العدد المقر سفره مع اللجنة العليا التابعة لوزارة العدل، ووفقا لهذه اللجنة فإن تصريحات الجانب السعودي، وانطلاقاً من اعتبار ذلك شأناً وطنيّاً، تشير الى مسئولية وزارة الصحة السعودية عن اي كوارث، والتي تمتلك الجهوزية التامة للتعامل مع اية حالات طارئة.

وعليه فإن اية بعثة أو اية حملة لا مسئولية عليها ازاء ذلك، لكن هذا الحديث لا يمنع الإشارة إلى أن أي حاج فيما لو راجع البعثة فسيجد الرعاية الاولية واذا تطلب الأمر تحويله فسيتم تحويله لأقرب مستشفى، وبالنسبة لوزارة الصحة فإن التعامل يتم مع مستشفى النور.

شهد العام الماضي حادثة وفاة (حاج غير مرخص)، والسؤال: ما الذي ينبغي على الحاج فعله حال تعرضه لأي مكروه صحي؟

- عليه اللجوء فوراً للبعثة الطبية، ونحن نؤكد على أن أي حاج، وخاصة من يدخلون بشكل غير رسمي، في حال شعر بأعراض آلام الصدر أو الضيق، فإن هذين العرضين يعتبران من اعراض الحالات الخطرة والقاتلة وللأسف هنالك من يتعامل معها باهمال أو تأخير، ونحن ننبه لضرورة مراجعة طبيب البعثة، ففي حالات التأخير لا يمكن انقاذ المريض من خطر الوفاة لا قدر الله.

كما نجدد التأكيد على اننا في البعثة جاهزون لتوفير الرعاية حتى لهذه الحالات، لكن حين يصل الحاج قبل وصول البعثة، فإن الحديث ينتقل لأمر خارج عن ارادتنا، كما نشدد على أهمية الوعي خاصة لمن يعانون من امراض مزمنة كالضغط والسكر أو من فئة كبار السن.

هل من كلمة أخيرة؟

- نتمنى لجميع الحجاج الصحة والسلامة، ونؤكد على ان العيادة ستبقى مفتوحة لجميع الحجاج البحرينيين وكوادر الحملات، وعليهم أن لا يترددوا في اللجوء الينا، كما أننا في اللجنة سننفذ زيارات للحملات لضمان الخروج بالموسم بأفضل صورة.

العدد 5097 - السبت 20 أغسطس 2016م الموافق 17 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:57 ص

      فعلا أوفياء الله يعطيكم العافية
      أذكر اللعام عندنا سائق سعودي
      يتم علاجه يوم وترك
      في بعثة البحرين

اقرأ ايضاً