سيطرت حركة «طالبان»، أمس السبت (20 أغسطس/ آب 2016)» على إقليم خان آباد في شمال أفغانستان والقريب من مدينة قندوز العاصمة الإقليمية الوحيدة التي نجحوا منذ 2001 في السيطرة عليها لفترة قصيرة العام الماضي، وفق مصادر محلية.
وأفادت حكومة ولاية قندوز بأن المتمردين استولوا على إقليم خان آباد قبيل فجر أمس، وهو يقع على بعد نحو ثلاثين كلم شرق قندوز وكانت المعارك مستمرة ظهراً.
وصرح المتحدث باسم الحاكم سيدمحمود دنيش لوكالة «فرانس برس» بأن «المعارك مستمرة في خان آباد ومحيطها. القسم الأكبر من المدينة تحت سيطرة «طالبان». نحاول استعادة الإقليم».
وقال المسئول عن إقليم خان آباد المستهدف حياة الله أميري: «إن (طالبان) شنت هجوماً منسقاً على خان آباد في الرابعة صباحاً بعد معارك دامت ساعات».
وذكر أن المتمردين باتوا يسيطرون على وسط المدينة.
وقال: «طلبنا قبل أيام تعزيزات من قوات الشرطة والجيش لكن الحكومة الإقليمية لم تعر طلبناً أي اهتمام وفي النهاية سقط الإقليم صباحاً».
وأكد متحدث باسم «طالبان» في بيان هذه المعلومات. وقال: «نسيطر على الإقليم والمقر العام للشرطة والجيش وأجهزة الاستخبارات وحواجز الشرطة».
وهذا التقدم يشيع بالتأكيد حالة من الذعر بين المدنيين.
وذكر عبدالستار وهو معلم فر من الإقليم لوكالة «فرانس برس» أن «السكان يخافون على حياتهم. فر العديد منهم من منازلهم وأغلقت المحال التجارية. تمكنا من الهرب في الصباح الباكر لكن مئات الأسر لاتزال عالقة»، مشيراً إلى أنه يتخوف من «سقوط عاصمة الولاية» قندوز.
يذكر أن مدينة قندوز سقطت في سبتمبر/ أيلول 2015 بأيدي «طالبان» لمدة ثلاثة أيام ما أشاع الذعر بين السكان.
من جانب آخر، ذكر مسئول أفغاني أن جندياً من الجيش الوطني الأفغاني قتل وأصيب آخر في انفجار قنبلة مغناطيسية في العاصمة كابول أمس (السبت)، طبقاً لما ذكرته وكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء.
ونقلت الوكالة الأفغانية عن مسئول الشرطة البريجادير جنرال هامايون إيني، أن الحادث وقع في منطقة «قلعة الزمان» في كابول حوالي الساعة الثامنة صباحاً. وأضاف أن القنبلة كانت مربوطة بشاحنة تابعة لقوات الجيش الوطني الأفغاني.
ولم يسفر الانفجار عن وقوع ضحايا مدنيين. غير أن شاهد عيان، يدعى حميد الله ذكر أن مدنياً أصيب في الانفجار. ولم تعلن أية جماعة مسئوليتها عن الهجوم.
العدد 5097 - السبت 20 أغسطس 2016م الموافق 17 ذي القعدة 1437هـ