العدد 5097 - السبت 20 أغسطس 2016م الموافق 17 ذي القعدة 1437هـ

قوات حكومة الوفاق الليبية تنفذ طلعات جوية لمنع فرار مسلحي «داعش» من سرت

نفذت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس السبت (20 أغسطس/ آب 2016)، طلعات جوية لمنع فرار محتمل لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» من مدينة سرت، وفق ما أعلن المركز الصحافي لهذه القوات.

وأعلنت هذه القوات عبر «فيسبوك» أن «غرفة الطوارئ الجوية شرعت في تنفيذ طلعات استطلاعية تغطي المنطقة الوسطى بالكامل حتى أقصى الجنوب الليبي وفي المنطقة الغربية حتى معبر رأس جديد والحدود الليبية التونسية».

وأوضح المصدر ذاته أن الهدف من هذه الطلعات «رصد ومنع تسلل فلول داعش من سرت».

وشنت قوات حكومة الوفاق الوطني منذ 12 مايو/ أيار حملة عسكرية لاستعادة مدينة سرت من المتطرفين الذين اتخذوها معقلاً لهم في ليبيا. وتمكنت هذه القوات من دخول المدينة في 9 يونيو/ حزيران.

وتلقت هذه القوات دعماً جوياً أميركياً وتمكنت من طرد المسلحين المتطرفين من معقلهم ومقر قيادتهم وباتوا عالقين في منطقة قريبة من البحر.

وأكد مسئول عسكري ليبي يوم الثلثاء الماضي أن سرت باتت خالية من سكانها ولم يتبقَ فيها إلا أسر المسلحين المتطرفين. وأكد مصور لوكالة «فرانس برس» أنه لم يرَ مدنيين في المدينة.

ويملك تنظيم «داعش» مسلحين آخرين في مناطق أخرى من ليبيا لكن لا يعرف عددهم.

وقبل حملة الحكومة الليبية بأشهر تحدثت مصادر فرنسية وأميركية عن وجود ما بين خمسة وسبعة آلاف مسلح تابعين للتنظيم المتطرف في كامل ليبيا.

وفي منتصف أغسطس/ آب قدر مساعد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية غوردون تروبريدج أنه لايزال هناك «بضع مئات من الجهاديين (المتطرفين) في سرت»، ونحو «ألف إلى بضعة آلاف» في ليبيا بأسرها.

إلى ذلك، قال مسئول في مطار بنينا الدولي في مدينة بنغازي الليبية إن قذيفة صاروخية استهدفت المطار ظهر أمس.

وذكر المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح لموقع «بوابة الوسط» الليبي أن تلك القذيفة هي رقم 1823 بين القذائف التي استهدفت المطار منذ يونيو/ حزيران 2014 والثانية على مدار الأيام الأربعة الماضية.

وأوضح المسئول أن القذيفة سقطت في محيط المطار، من دون وقوع خسائر بشرية أو مادية تذكر.

من جانبه، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، أمس الأول (الجمعة)، أن الأزمة في هذا البلد أوجدت «احتياجات إنسانية مهولة» إذ إن هناك أكثر من 2.4 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية.

وأشار كوبلر أيضاً إلى وجود 300 ألف طفل خارج المدارس ونحو 350 ألف نازح ليبي، فضلاً عن 270 ألف مهاجر عالقين في هذا البلد الغارق في الفوضى.

وقال كوبلر، في بيان بمناسبة «اليوم العالمي للعمل الإنساني»، إن هذه المناسبة تمثل «تذكيراً قوياً بالحاجة الملحة للتصدي للأوضاع الإنسانية المتردية في جميع أرجاء البلاد».

وتابع «يجب ألا ننسى الوضع المقلق للغاية لما يربو على 270 ألف مهاجر عالقين في ليبيا في محاولتهم الهرب من الأوضاع المزرية في بلادهم، ومحنة آلاف المحتجزين في ظروف غير إنسانية في مراكز الاحتجاز».

وأكد المبعوث الأممي أن «الاحتياجات الإنسانية التي أوجدتها الأزمة في ليبيا هي احتياجات مهولة».

العدد 5097 - السبت 20 أغسطس 2016م الموافق 17 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً