وافق البرلمان التركي اليوم السبت (20 اغسطس / آب 2016)على اتفاق تسوية مع إسرائيل وقع في يونيو حزيران لينتهي بذلك خلاف دام ست سنوات بين الدولتين.
وتوترت العلاقات بين البلدين بعد أن اقتحمت قوات بحرية إسرائيلية في مايو أيار 2010 سفينة تركية كانت تحاول خرق حصار إسرائيلي على قطاع غزة مما أسفر عن مقتل عشرة أتراك على متنها.
واعتذرت إسرائيل بالفعل عن الواقعة ووافقت على دفع 20 مليون دولار للجرحى وعائلات القتلى مقابل أن تسقط تركيا الدعاوى القانونية القائمة.
وستتبادل الدولتان السفراء بموجب الاتفاق الذي يأتي في جزء منه بدافع آفاق صفقات الغاز الجذابة في البحر المتوسط.
وقال بوهان كوزو أحد أعضاء البرلمان من حزب العدالة والتنمية "لا اعتقد أنه ستكون هناك مشاكل تعترض تنفيذه (الاتفاق مع إسرائيل). إسرائيل تعتمد على أمن تركيا.. ثانيا هناك موارد الغاز الطبيعي في البحر المتوسط التي تسعى لاستغلالها ونحن نريد أن نكون جزءا من ذلك. أقصر الطرق وأكثرها أمنا لنقل الغاز الطبيعي لأوروبا عبر تركيا."
ويمثل الاتفاق الذي أعلنه رئيسا وزراء الدولتين أمس الاثنين مظهرا نادرا من مظاهر التقارب في الشرق الأوسط الذي تهيمن عليه الخلافات ويأتي بدافع آفاق صفقات الغاز الجذابة في البحر المتوسط فضلا عن المخاوف المشتركة بسبب تنامي المخاطر الأمنية.
وبموجب الاتفاق يستمر فرض الحصار البحري على قطاع غزة على الرغم من مطالبة تركيا برفعه مع ضمان استمرار نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر الموانئ الإسرائيلية.