اشتد القتال في مدينة الحسكة بالأسلحة الثقيلة بين القوات الحكومية السورية والأكراد.
فيما أرسلت واشنطن طائرات إلى الحسكة لحماية قوات أمريكية تدعم قوات كردية على الأرض من التعرض لهجمات من قبل الطائرات الحكومية.
تشهد مدينة الحسكة شمال شرق سورية مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الأكراد.
وقالت مصادر حكومية سورية في مدينة الحسكة لوكالة الأنباء الألمانية إن "الجيش السوري والقوات المساعدة له تخوض معارك عنيفة في منطقة غويران شرقي (المدينة) استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة من الجانبين، واستقدمت القوات الكردية تعزيزات من قوات سورية الديمقراطية في منطقة الفيلات الحمر وأكدت المصادر أن "المعارك انطلقت عند منتصف ليل الجمعة السبت والساعات القليلة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة للمعركة ويمكن أن يتدخل سلاح الجو السوري في أي لحظة".
وشهدت بعض أحياء المدينة، التي تعرضت للقصف والمواجهات، حركة نزوح إلى المناطق المجاورة.
وكان المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيز قال الجمعة 19 آب أغسطس إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أرسل طائرات إلى شمال شرق سوريا في خطوة "غير معتادة تماما" لحماية قوات عمليات خاصة برية أمريكية من التعرض لهجمات من قبل الطائرات الحكومية السورية.
وقال المسئول الأمريكي للصحفيين إن طائرات التحالف وصلت إلى المنطقة الواقعة حول مدينة الحسكة في الوقت الذي كانت طائرتان سوريتان من طراز سوخوي-24 تغادران المنطقة وإن القوات الخاصة الأمريكية كانت موجودة في المنطقة التي تعرضت لهجمات.
وأضاف إن الطائرتين السوريتين لم تردا على محاولات القوات البرية الاتصال بهما. وقال ديفيز إنه ليس لديه علم بأي حالات أخرى أُرسلت فيها طائرات للتحالف للرد على عمليات قصف حكومي سوري. وأردف قائلا"هذا أمر غير معتاد تماما لم نر النظام يقوم بمثل هذا النوع من العمل ضد وحدات حماية الشعب الكردية من قبل".
وحاولت طائرتان سوريتان يوم الجمعة اجتياز المجال الجوي حول الحسكة ولكنهما غادرتا دون وقوع أي حادث عندما واجهتا طائرات مقاتلة تابعة للتحالف من طراز إف-22 واقتربت حتى أصبحت على بعد 1.6 كيلومتر من الطائرتين السوريتين.
وقال ديفيز إنه تم الاتصال بالروس من خلال قناة تُستخدم للسلامة الجوية وإنهم أوضحوا أن هذا القصف لا تقوم به طائراتهم. وأضاف أنه طُلب من الروس إبلاغ الحكومة السورية أن الطائرات الأمريكية ستدافع عن قواتها على الأرض إذا تعرضت لخطر.
وقال "تم تقديم النصح للنظام السوري بشكل واضح بعدم التدخل في شئون قوات التحالف أو شركائنا" مضيفا أن للولايات المتحدة الحق في الدفاع عن قواتها.