جاء انتصار منتخب ألمانيا على نظيره السويدي في المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم النسائية في أولمبياد ريو دي جانيرو الصيفي أمس (الجمعة) بمثابة أفضل تتويج لمسيرة المدربة سيلفيا نايد قبل اعتزالها بعد مسيرة متميزة مع الفريق كلاعبة ومدربة بعد ذلك.
وتوج المنتخب الألماني بالذهبية بعد الفوز على السويد 2-1 وقالت المدربة نايد إنه في الوقت الذي صعدت فيها الكرة النسائية في بلادها إلى أفاق جديدة بالتتويج الأولمبي قررت هي أيضا التحول إلى مجال مختلف.
وقالت مدربة ألمانيا "حقا ليس لدي الكلمات التي يمكن أن تصف هذا الانجاز. ولا يهم إن كان الأمر يتعلق بكأس العالم أو بطولة أوروبا أو الألعاب الأولمبية لكنه تحقق نتيجة العمل الجاد طوال أسابيع وأشهر".
وأضافت نايد "مذهل أن تصل للنهاية. وتأتي السعادة الكاملة عندما تصل لتحقيق هدفك في نهاية المطاف".
ويأتي انتصار المنتخب النسائي الألماني في نهائي الأمس في استاد ماراكانا بعد التتويج بكأس العالم في 2007 وبالبرونزية الأولمبية في بكين في 2008 وبعد التتويج بلقبين أوروبيين في 2009 و2013 تحت قيادة نايد التي فازت أيضا مع الفريق بكأس العالم في 2003 عندما كانت المدربة المساعدة.
وقالت نايد التي تدرك أنها لن تحصل على ميدالية ذهبية "هذا شيء جديد تماما وهو أفق جديد بكل تأكيد. وأنا لست حزينة بسبب ذلك لأن الكل يعرف أن الرياضيات وليس المدربة هم اللائي تحصلن على الميداليات".
وأكدت نايد "لكني سعيدة من أجل فريقي".
وكلاعبة خاضت نايد (52 عاما) 111 مباراة دولية مع المنتخب الألماني ما بين 1982 و1996 أحرزت خلالها 48 هدفا وأمضت 20 عاما في الطاقم التدريبي للفريق كمدربة مساعدة في البداية قبل أن تتولى مسئولية تدريب الفريق في 2005.
وستتولى نايد الآن المسئولية عن قسم استكشاف المواهب في الاتحاد الألماني وستسلم مهمة تدريب المنتخب إلى المساعدة شتيفي جونز.
وأكدت نايد "من السهل جدا بالنسبة لي تسليم الراية. الأمر يكون مختلفا عندما تقرر أنت التنحي. وأنا أود أن أترك فريقا جيدا لشتيفي. الفريق في صورة جيدا للغاية الآن".
وأردفت قائلة "الآن أنا أتطلع إلى المستقبل. الآن أنا أريد القيام بشيء أخر والاستمرار في التعلم والاضطلاع بدور مختلف".