الحديقة المائية في المنامة، أكبر حديقة ومنتزه عائلي في مملكة البحرين بمساحة تتجاوز 50 ألف متر مربع، عمرها نحو 30 عاماً إن لم يكن أكثر، لاتزال تحظى بحضور لافت من المواطنين والمقيمين خلال المناسبات والأعياد خصوصاً، فيما يستغرب آخرون من بقائها بنفس الحلة التي كانوا يتذكرونها عند طفولتهم. وهي كغيرها، تنتظر مشروعاً بتطويرها منذ نحو 7 أعوام.
السلمانية - صادق الحلواجي
الحديقة المائية في المنامة، أكبر حديقة ومنتزه عائلي في مملكة البحرين بمساحة تتجاوز الـ 50 ألف متر مربع، عمرها نحو الـ 30 عاماً إن لم يكن أكثر، لازالت تحظى بحضور لافت من المواطنين والمقيمين خلال المناسبات والأعياد خصوصاً، فيما يستغرب آخرون من وجودها بنفس الحلة التي كانوا يتذكرونها عند طفولتهم. وهي كغيرها، تنتظر مشروعاً بتطويرها منذ نحو 7 أعوام، حيث زارتها قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.
المرافق العامة في الحديقة خضعت إلى الصيانة المحدودة المتكررة من حين إلى آخر تحت مسئولية أمانة العاصمة، غير أن بعض الألعاب الموجودة هناك مضى على عمرها أكثر من 25 عاماً، وهي نفسها، بعضها تعطل وبقي على حاله وأصبحت ذكريات أجيال تنزهت واستمتعت فيها في صغرها، حتى بات لدى بعض المرتادين حذرٌ في استخدامها الآن.
الحديقة تميزت بمساحاتها الكبيرة، التي تضم بحيرة مائية كبيرة فيها من السفن الصغيرة الترفيهية والبط، بالإضافة إلى سكة قطار سريع يجوبها، وكذلك مسطحات خضراء واسعة، إلى جانب أماكن رملية مخصصة للأطفال بمختلف الألعاب المسلية، وغيرها.
جميل أن يحتفظ هذا المنتزه بحلته طوال نحو 30 عاماً، إلا أن حاجته للتطوير وإعادة التأهيل باتت ملحة، ولاسيما بالنسبة لسلامة الألعاب القديمة المخصصة للكبار والتي فيها نوع من الخطورة، فضلاً عن متطلبات توفير مواقف للسيارات ومرافق ودورات مياه مناسبة، ورصف وإنارة وغيرها.
وبحسب آخر التصريحات المتعلقة بشأن الحديقة المائية، كشف رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بمجلس أمانة العاصمة عبدالواحد النكال في 20 يونيو/ حزيران 2016، أن وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني انتهت من التصاميم الأولية للحديقة المائية، مشيراً إلى أن هذه التصاميم ستتم مراجعتها عبر المجلس لرفع الملاحظات والمرئيات إلى إدارة الخدمات البلدية المشتركة، وذلك على خلفية لقاء أعضاء مجلس أمانة العاصمة بالوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة رائد الصلاح.
وذكر النكال حينها أن الحديقة في التصاميم الجديدة ستكون في مساحة تقدر بـ 6.6 هكتارات كمساحة إجمالية، إذ روعي في التصميم العام الاستخدام العائلي للحديقة من خلال تخصيص مساحات خضراء بنسبة 60 إلى 70 في المئة، إضافة إلى المساحات المائية، كما ستتم المحافظة على الأشجار الموجودة حالياً في الحديقة، وسيتم إنشاء ممرات داخلية للمشي بين المساحات الخضراء والمسطحات المائية. وبخصوص عقد المستثمر الحالي في الحديقة المائية، فإن العقد الحالي للمستثمر ينتهي في منتصف شهر يوليو/ تموز 2016، ما يجعل من عملية البدء في التطوير ممكنة خلال فترة قريبة. وأما بخصوص الاستثمار حالياً، فإن المجال سيكون مفتوحاً للاستثمار في المطاعم والمقاهي والأكشاك فقط. كما أن التصميم راعى إنشاء مواقف للسيارات لمرتادي الحديقة، إذ تقدر المواقف التي من المؤمل إنشاؤها بـ 333 موقفاً.
وسعت «الوسط» للحصول على تصريح رسمي من أمانة العاصمة حول آخر تطورات مشروع تطوير الحديقة المائية، أو خطة إعادة تأهيلها، إلا أنها لم توفق في ذلك.
التسلسل الزمني لمشروع تطوير الحديقة
مشروع تطوير الحديقة المائية، مرّ بعدة مراحل من أجل البدء فيه، وللأسف أنه عند كل موعد يحدده تصريحات المسئولين، يتم تأجيله لأسباب مختلفة، وفيما يلي سرد لأغلب مراحل تطوير الحديقة:
- 15 مارس/ آذار 2009، قامت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، بزيارة تفقدية للحديقة المائية بمنطقة السلمانية وذلك في إطار متابعاتها لوضع الحدائق العامة والتابعة لمؤسسات القطاع الخاص بمملكة البحرين وتحضيراً لمعرض البحرين الدولي السادس للحدائق. واطلعت قرينة الملك عن كثب على وضع الحديقة التراثية التي ترتبط بذاكرة المواطنين كمنشأة جمالية ترفيهية للأسر البحرينية، واستمعت لشرح عن المخططات التطويرية للحديقة.
- 26 سبتمبر/ أيلول 2010، أفصح رئيس اللجنة المالية والقانونية بمجلس بلدي العاصمة صادق البصري، عن تعليق تنفيذ مشروعي تطوير كورنيش النادي البحري والحديقة المائية لأكثر من 4 أعوام من قبل وزارة شئون البلديات والزراعة. وأرجع البصري ذلك إلى تعذر الوزارة بعدم وجود الموازنات المالية الكافية من أجل التنفيذ.
- 6 يوليو/ تموز 2012، وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي يقوم بزيارة تفقدية إلى الحديقة المائية، ويوجه إلى القيام بتطويرها بما يضمن الحفاظ على مكانتها في العاصمة، من خلال إنشاء مواقف السيارات فيها، وصيانة جميع المرافق الخاصة بها بما في ذلك الألعاب، كما وجه إلى ضرورة صيانة جميع الممرات الخاصة بالحديقة، من أجل إبراز المنظر والطابع الجمالي فيها، فضلاً عن صيانة أعمدة الإنارة.
- 12 مايو/ أيار 2013، سيتم البدء بتنفيذ الحديقة المائية مع بداية العام 2016 بكلفة تصل لنحو 4 ملايين دينار وفق نمط محدد، حيث تم دراسة الموقع ونوافذه، وسيضاف إليه المحميات الزراعية، العناصر المائية، مركز تعليمي، الفن والتراث، مسرح مفتوح، استعلام الزائرين للنمط البيئي، المحافظة والاستدامة، محمية طيور، التعليم وورش عمل، فناء المأكولات.
- 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، قال عضو مجلس بلدي العاصمة عن الدائرة الثالثة محمد الحواج: إن لجنة الخدمات والمرافق العامة بالمجلس ستناقش قريباً مقترحاً سيقدمه يقضي بإغلاق الحديقة المائية بالمنامة، وذلك بعد انتظار دام نحو 7 أعوام لاستئناف تطويرها من دون أية نتيجة. مضيفاً أن الحديقة بحاجة إلى صيانة جذرية في كل مرافقها، وتعاني من انتشار البعوض بسبب الحوض المائي، الذي تحول لمستنقع لم تتم العناية به، وانتشال ما في قاعه من نفايات منذ أعوام طويلة، وكذلك الإنارة والألعاب والمسطحات الخضراء وغيرها.
- 9 ديسمبر/ كانون الأول 2013، قال مدير عام بلدية العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة إن كلفة تطوير مشروع الحديقة المائية في منطقة القفول تبلغ 4 ملايين دينار، وإن البلدية تنتظر حالياً مستثمراً لتبني عملية التطوير بعد موافقة المجلس البلدي على التصور والتصميم المبدئي. فيما أبدى اعتراضه على مقترح بإغلاق الحديقة لحين تطويرها، وبيّن أن الحديقة تخضع لصيانة دورية من جانب البلدية على رغم وجود الكثير من الأمور القديمة والمتهالكة. وإن بقاءها مغلقة لن يعجل من تطويرها أو يعود عليها بأية فائدة سوى المزيد من التهالك في مرافقها.
- 23 ديسمبر/ كانون الأول 2013، عضو بلدية العاصمة محمد الحواج طالب بإعادة صيانة مرافق الحديقة المائية، محملاً وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني (آنذاك) مسئولية أي حادث قد يقع، خصوصاً في ظل وجود بعض الألعاب الخطيرة التي لم يتم صيانتها.
- 18 يونيو/ 2014، وافق مجلس بلدي العاصمة في جلسته الاعتيادية الخامسة عشرة من الدور الرابع للدورة البلدية الثالثة، على «صيانة الحديقة المائية ضمن مرحلة تأهيل أولى للتطوير الشامل بكلفة 650 ألف دينار، على أن تكون مسئولية التنفيذ لدى بلدية المنامة». وأبدى مدير عام بلدية العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة تأييده لعمل صيانة شاملة للحديقة، مستدركاً بأنه حتى لا نخسر مبلغ الصيانة، سنعمل على أن تكون عملية الصيانة الكلية ضمن مشروع التطوير الشامل للحديقة.
- 24 يونيو/ 2014 قال محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة إن الحديقة تشكل منطقة ترفيهية مهمة لدى المواطنين ولها ذكريات جميلة، وهناك مخطط لتطوير الحديقة طلبتنا وزارة البلديات للاطلاع عليه، إلا أن التأخير في تطويرها يعود إلى مشكلة مع أحد المستثمرين، منوهاً أن المحافظة لديها تقرير شامل عن الحدائق والشواطئ في العاصمة.
- 12 يناير/ كانون الثاني 2016، كشف مدير عام بلدية المنامة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة عن تنفيذ حزمة من المشروعات في العاصمة أهمها: مشروع الحديقة المائية وعين قصاري. وأنه سيتم البدء بتنفيذ الحديقة المائية مع بداية 2016 بكلفة تصل لنحو 4 ملايين دينار.
- 3 فبراير/ شباط 2016، قامت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي والمنسق العام لمعرض البحرين الدولي للحدائق الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة بزيارة تفقدية للحديقة المائية، مؤخراً برفقة مدير عام أمانة العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة ومدير الأملاك والمنتزهات زهير الدلال وممثلة من المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي سناء الشملان وعدد من المسئولين في الوزارة؛ وذلك في إطار متابعته لمستوى الحدائق العامة والسواحل والميادين العامة في العاصمة ومتابعة مراحل إنجاز عملية التطوير ومستوى الصيانة بصورة دورية والوقوف حول احتياجات الحدائق من تطوير وصيانة لكافة مرافقها. وقال الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني رائد محمد الصلاح إن الوزارة بصدد إعداد الخرائط الخاصة بتطوير الحديقة المائية الأشهر القليلة المقبلة.
- 20 يونيو/ 2016، كشف رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بمجلس أمانة العاصمة عبدالواحد النكال أن وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني انتهت من التصاميم الأولية للحديقة المائية، مشيراً إلى أن هذه التصاميم ستتم مراجعتها عبر المجلس لرفع الملاحظات والمرئيات إلى إدارة الخدمات البلدية المشتركة.
العدد 5096 - الجمعة 19 أغسطس 2016م الموافق 16 ذي القعدة 1437هـ
خلنا نكون واقعيين لو يتم تطويرها سوف ترفع الأسعار والشعب البحريني رواتبهم 250 دينار غير قادر على قضاء الوقت مع اعياله يعني بتكون مثل منتزه عذاري منتزه بدون زبائن
طوروها ما قلنا شي سووا اليها صيانة هم ما قلنا شي بس لو سمحتون لو سمحتون لا ترفعون الأسعار مافينا شدة هي المتنفس الوحيد الي يناسب ظروفنا المالية وما لينا غنى عنها حتى لو هي متروسة هنود وما تشوف بحريني فيها الا بطلعة الروح بس اضل الحديقة المائية حديقتنا الي شهدت طفولتنا
صار لي قرن ما اطبها من زود الهنود !
ألحين عقب الصور .. مابطبها قرن ثاني الا لين تصلحت XD
أرواحنا ثمينه هههه
الحديقة المائية انشئت في الاربعينات من القرن الماضي و تم تجديدها و اضافة بعض الالعاب لها في الستينات ثم طورت في السبعينات و الثمانينات فعمرها ليس 30 عام بل اكثر بكثير
تقصد في حدود 65 سنة
الحل هو تحويل الحديقة الى شركة قابضة.. بعدين جذب المستثمرين عشان يسثمرون في الحديقة وتوزع اموال وبعدين الشركة اللي بتكون مسؤلة عنها تقدر تجددها كل فترة..
أو حتى تروح مباشرة للمستثمر ويكون عقد مؤقت للإنتفاع ويكون العقد عشان تطوير الحديقة والالعاب فقط.. وعقب ما يحصل فلوسه مع الفوائد ترجع الملكية للحكومة..
أفضل الحل الاول بس الحكومة ما تعرف تدير اصول الدولة.. ف غالباً اللي بصير الثاني..
أيام جميلة
من ينسى أيام طفولتنه في هذه حديقة .. أتمنى من مسؤولين أعادة أحياء هذه الحديقة
محد بيستفيد من الحديقة غير الهنود فلا تضيعون الفلوس عليها
انا اقول خلوها نفس ما هي لانة اي تطوير وتجديد فيها راح يرفع اسعار الاعاب الى الضعف وهدا ما لا يطيقه المواطن البائس الفقير المطحون
انت لو جربت تركب القطار جان ماقلت خلوها بدون تطوير، لازم تتشهد اول قبل لايمشي القطار
الي يخاف يروح عذاري يدفع دينارين على القطار وخلونا احنا نتشهد على نفسنا ب 400 فلس
ههههههههههههههههههههههه
ان شاء الله عاد مو مثل عذاري تصير ... خساره عليها كانت من اجمل الحدايق
آه يازمن
اجمل حديقه في البحرين ونتمنى مع تطويرها ما تتغير معالمها الاساسية ومساحتها الواسعه
خل تصف جنب بلاج الجزائر وحديقة المحرق الكبري