رصدت «الوسط» استمرار وجود حاويات القمامة الخاصة بشركة النظافة (سفنكس) في العديد من مناطق المحافظة الشمالية على رغم أن هذه الشركة انتهى عقد عملها في الأول من يوليو/ تموز الماضي. ومازال الكثير من هذه الحاويات يُستخدم، بينما الباقي منها بين مقلوبة وغير صالحة للاستخدام. كما جمعت أعداد منها ووضعت في أماكن عامة، ولكن بعيدة عن مناطق الاستخدام.

وقال عضو بلدي المحافظة الشمالية وممثل الدائرة السادسة، عبدالله عاشور، إنَّ المجلس البلدي يتابع موضوع حاويات الشركة القديمة، وقد خاطب أكثر من مرة إدارة الشركة المنتهي عقدها من دون فائدة، مضيفاً «خاطبنا أيضاً شئون البلديات الذين بدورهم تواصلوا مع الشركة المعنية وطالبوهم بضرورة إزالة حاوياتهم، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن».

وأشار إلى أن «مدير عام بلدية الشمالية يوسف الغتم، أرسل لنا رسالة يخبرنا بأنه تابع الموضوع بنفسه مع شركة سفنكس، وأنه تم إنذارها بهذا الشأن وفي حال لم تقم هذه الشركة بإزالة حاوياتها، فإن شئون البلديات ستفعل ذلك، على أن يتم خصم المبلغ الذي تكلفه عملية الإزالة من مستحقات هذه الشركة».

وأوضح عاشور أنه ومن المفترض أن تقوم الشركة مباشرة بعد انتهاء عقد عملها في الأول من يوليو الماضي بإزالة حاوياتها لافساح المجال لحاويات الشركة الجديدة كي تباشر عملها. مبيناً «لذلك أقدمت شركة سفنكس على قلب حاوياتها. ذلك كي لا يتم وضع القمامة فيها فيسهل عليها إزالتها. وكان من المفترض أنها بعد هذا الإجراء تقوم مباشرة بازالتها، وليس تركها لمدة تزيد على الشهر والنصف».

إلى ذلك، قال رئيس مجلس بلدي المحافظة الشمالية محمد بوحمود إن «إزالة الحاويات القديمة من مهام الشركة نفسها المنتهي عقدها. وعلى رغم أننا لم نتلقَ أي شكاوى من المواطنين على هذه الحاويات فإننا تابعنا الموضوع مع الجهاز التنفيذي».

وأوضح أن «بعض هذه الحاويات مازال مقلوباً، وبعضها غير صالح للاستخدام، لكن أغلبها في حالة سليمة، ويتم استخدامها من قبل المواطنين بعفوية من دون الانتباه لمسألة أنها تابعة لشركة انتهى عقدها، فهم يضعون مخلفاتهم في أي حاوية يجدونها في المكان المخصص للقمامة».

وشدَّد بوحمود على ضرورة إزالة الشركة القديمة لحاوياتها لأن بعضها يشوه الصورة العامة للمنطقة الموجودة فيها نظراً لعدم صلاحيتها أو أنها تعرضت للتلف، مؤكداً «سنتابع الموضوع من جديد مع الشركة المعنية ومع شئون البلديات، وسنعود لعقد هذه الشركة وننظر ما يمكننا فعله لإنهاء هذه المشكلة».

يذكر أن شركة النظافة سفنكس كانت مسئولة عن النظافة في المحافظ الشمالية والجنوبية، وقد انتهى عقد عملها في الأول من يوليو الماضي، واستلمت المهام عنها الشركة الإسبانية (أورباسير). وقد اقدمت شركة سفنكس على قلب حاوياتها قبل استلام الشركة الجديدة لمهامها كي تمنع وضع النفايات فيها فيسهل إزالتها. ونتيجة لذلك بالإضافة لنقص عامل الخبرة لدى الشركة الجديدة، حدثت أزمة تراكم النفايات في المحافظتين قبل أن يتم السيطرة عليها والعودة للوضع الطبيعي.