اعترفت الولايات المتحدة أمس الأول الخميس (18 أغسطس/ آب 2016) بأنها انتظرت حتى الإفراج عن مواطنين لها مسجونين في إيران، لتسليم طهران 400 مليون دولار نقداً، مؤكدة أنها أرادت بذلك «الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من القدرة على الضغط» على إيران، لكنها نفت أن يكون هذا المبلغ فدية.
واتهم المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب الرئيس باراك أوباما «بالكذب»، بشأن ما اعتبره «فدية» دفعت في يناير/ كانون الثاني، للتوصل إلى إطلاق سراح هؤلاء «الرهائن» الأميركيين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي: «بعدما ساورنا القلق من أن تخلف إيران بوعدها حيال إطلاق سراح السجناء... ولنكن صادقين، بسبب انعدام الثقة بين إيران والولايات المتحدة؛ سعينا إلى الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من القدرة على الضغط إلى أن يتم الإفراج عن الأميركيين». وأضاف كيربي في لقاء مع الصحافيين «كان ذلك أولويتنا الكبرى».
وكان الناطق باسم الخارجية يرد على سؤال عن معلومات نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» بشأن ما جرى في 16 و17 يناير/ كانون الثاني بين الولايات المتحدة وإيران.
وبعد نشر الصحيفة للمعلومات مطلع أغسطس، اعترفت واشنطن بأنها دفعت في 17 يناير مبلغاً نقدياً يعادل 400 مليون دولار باليورو والفرنك السويسري في صناديق أرسلت بطائرة شحن. لكن الرئيس الأميركي نفى أن يكون المبلغ «فدية» للإفراج عن 5 «رهائن» أميركيين في يناير.
العدد 5096 - الجمعة 19 أغسطس 2016م الموافق 16 ذي القعدة 1437هـ