قام وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل محمد علي حميدان، بزيارة تفقدية لمركز حماية الطفل بالمنامة، وذلك للاطمئنان على سير العمل والتأكد من جودة مستوى الخدمات المقدمة إلى الأطفال المتعرضين لسوء المعاملة أو الإيذاء، ومتابعة خطوات علاجهم وإعادة إدماجهم في المجتمع لممارسة حياتهم بصورة طبيعية.
وخلال الزيارة، اطلع حميدان على آلية تقييم ومتابعة الطفل الذي يتعرض لسوء المعاملة والإيذاء الجسدي والنفسي والإهمال والاعتداءات الجنسية، فضلاً عن سُبُل المتابعة لهؤلاء الأطفال، وذلك بالتنسيق بين مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة لتحقيق هدف إيجاد بيئة صديقة وآمنة للطفل، حيث إن خدمات المركز تتكامل مع كل من وزارة التربية والتعليم، وزارة الداخلية، والنيابة العامة، ووزارة الصحة، وذلك من خلال المختصين النفسيين والاجتماعيين والقانونيين.
كما استمع وزير العمل والتنمية الاجتماعية إلى آراء ومقترحات الكوادر العاملة في المركز من باحثين نفسيين واجتماعيين وأخصائيين قانونيين وأخصائيي استلام المكالمات الواردة إلى (الخط الهاتفي لنجدة ومساندة الطفل المجاني 998)، وكذلك الكوادر المنتدبة من وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية، وتمثلت، هذه المقترحات في مجملها بنشر الوعي بين كافة فئات المجتمع بأهمية اللجوء إلى خط نجدة ومساندة الطفل، والاستفادة من خدماته المتطورة بالإبلاغ عن أي حالات إيذاء للأطفال بكافة صورها، سواء من قبل الطفل ذاته أو المحيطين به، وكذلك تم بحث سبل تعزيز وزيادة تفعيل دور المركز، وذلك في إطار العمل على تنفيذ توجيهات رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
وفي ختام الزيارة، عبر حميدان عن ارتياحه لما اطلع عليه من تكامل مهني بين أعضاء الفريق العامل في مركز حماية الطفل، ووجه إلى زيادة عدد العاملين في المركز سواء من موظفي الوزارة أو المنتدبين من الوزارات المعنية، فضلاً عن زيادة تفعيل خط نجدة ومساندة الطفل خلال الفترة المسائية، بالإضافة إلى تخصيص مكتب للإرشاد الأسري، وكذلك المكاتب الموجودة في المراكز الاجتماعية، بهدف رفد وتعزيز الإمكانيات الإرشادية والقانونية والتأهيلية الكفيلة حماية الأطفال المتعرضين للعنف الأسري أو المجتمعي.
يشار إلى أن عدد الأطفال المستفيدين من خدمات مركز حماية الطفل بلغ في العام 2015 (620) حالة، وعدد الأطفال المستفيدين من خدمات المركز خلال النصف الأول من العام 2016 بلغ (335) حالة.
وقد قام العاملون في مركز حماية الطفل بتقديم خدماته لهذه الحالات، والتواصل مع أسر الأطفال المتعرضين للإساءة وتقديم النصح والمشورة بعد دراسة كل حالة على حدة، ورفع تقارير للجهات المعنية لتقوم بإجراءاتها اللازمة بناء على نتائج تقييم الحالات، حيث قام برفع (172) تقريراً إلى النيابة العامة، و(13) تقريراً إلى المحكمة، و(91) تقريراً إلى وزارة التربية والتعليم، و(11) تقريراً إلى مكاتب الإرشاد الأسري، و(39) تقريراً إلى مراكز الشرطة، إلى جانب تقريرين للجنة الحضانة الأسرية، فضلاً عن قيام المركز بتقديم محاضرات توعوية في المدارس للتلاميذ والمدرسين، وكذلك لأولياء الأمور الذين بلغ عددهم (310) أولياء أمور، علماً بأن عدد المكالمات الواردة إلى (خط نجدة ومساندة الطفل 998) بلغ 1200 مكالمة لطلب المساعدة أو المشورة.
ويعتبر مركز البحرين لحماية الطفل أحد المشروعات الرائدة التي نفذتها وزارة التنمية الاجتماعية العام 2007، ويعمل المركز على توفير الحماية للطفل من سوء المعاملة في الأسرة والمجتمع ومن الإيذاء أثناء التقييم وتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية والقانونية من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتقديم الخدمات الأخرى وتأهيل العائلة من أجل إبقاء الطفل في بيئته الأسرية قدر المستطاع، إضافة إلى توعية الطفل والمجتمع بشأن سبل حماية الطفل وحقوقه.