اتخذت هيئة السكك الحديد الفرنسية مبادرة غريبة تتلخص في سؤال كل من تقوده خطاه تجاه محطة «غار دي ليون» التي يستخدمها نصف مليون مسافر يومياً، عن رغبته الأخيرة قبل أن يفارق الحياة. ويحدث الأمر عن طريق لوحة ضخمة تطرح السؤال وتتضمن مجموعة كبيرة من الخانات من أجل أن يدون فيها الشخص بواسطة طباشير، رده على السؤال في شكل مختصر طبقاً للتعليمات ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الخميس (18 أغسطس / آب 2016).
وبينما يعثر مسافرون في الحكاية على وسيلة للتسلية قبل حلول موعد ركوبهم القطار، هناك فئة ثانية تزعجها المبادرة أكثر من أي شيء آخر نظراً إلى الظروف الأمنية الراهنة في فرنسا، وتثير لديها قلقاً.
أما إدارة هيئة السكك الحديد فتفسر الموضوع بأنه عبارة عن اتفاق مبرم بين الهيئة والفنانة الأميركية كاندي تشانغ صاحبة الفكرة في الأساس والتي تعرض اللوحة في محطات ومطارات وأماكن عامة كثيرة في بلاد مختلفة منذ سنتين. وتشير الإحصاءات في المحطة إلى أن العدد الأكبر من الذين يقتربون من اللوحة ويهتمون بتدوين رغباتهم فوقها هم الصغار، ما يثير دهشة إدارة الهيئة، فهي تعترف بأنها كانت تتوقع إثارة اهتمام البالغين. أما تشانغ فحضرت كشف اللوحة وصرحت بأنها ستعود في شكل دوري للإطلاع وقراءة ما هو مدون عليها.
