وصف عضو مجلس بلدي «الجنوبية»، محمد موسى البلوشي، ساحل بلاج الجزائر بأنه «ساحل مشبوه»، وأصبح مرتعاً للأعمال والممارسات غير الأخلاقية؛ بسبب إهماله رسميّاً، وعدم تطويره ليكون متنفساً ومرفقاً يخدم المواطنين والمقيمين.

ساحل بلاج الجزائر، الذي عاينته «الوسط»، مازال مشوهاً بالقمامة في بعض أجزائه، فيما ألعاب الأطفال غير مهيَّأة، وتظهر أنها قديمة.

وفي الوقت الذي عبّر البلدي البلوشي عن سخطه لتحويل إدارة الساحل من وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني إلى شركة «إدامة»، وذلك قبل نحو 6 أعوام، أعرب عن تفاؤله بأن تتخذ الحكومة قراراً يعيد إدارة الساحل إلى الوزارة، والعمل على تطويره وجعله متنفساً للبحرينيين والمقيمين بشكل عام، وأهالي المحافظة الجنوبية بشكل خاص.

البلوشي: طالبنا بإرجاع ملكيته لـ «البلديات» بعد الإخفاق بجعله متنفساً عامّاً

بلاج الجزائر... ساحل «مشبوه» بسبب إهماله وعدم تطويره لمرفق يخدم المواطنين

بلاج الجزائر - علي الموسوي

وصف عضو مجلس بلدي الجنوبية، محمد موسى البلوشي، ساحل بلاج الجزائر بأنه «ساحل مشبوه»، وأصبح مرتعاً للأعمال والممارسات غير الأخلاقية؛ بسبب إهماله رسميّاً وعدم تطويره ليكون متنفساً ومرفقاً يخدم المواطنين والمقيمين.

ساحل بلاج الجزائر، الذي عاينته «الوسط»، مازال مشوهاً بالقمامة في بعض أجزائه، فيما ألعاب الأطفال غير مهيأة، وتظهر أنها قديمة.

وفي الوقت الذي عبّر البلدي البلوشي عن سخطه لتحويل إدارة الساحل من وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني إلى شركة إدامة، وذلك قبل نحو 6 أعوام، أعرب عن تفاؤله في أن تتخذ الحكومة قراراً يعيد إدارة الساحل إلى الوزارة، والعمل على تطويره وجعله متنفساً للبحرينيين والمقيمين بشكل عام، وأهالي المحافظة الجنوبية بشكل خاص.

وقال البلوشي: «نحن متورطون مع شركة إدامة عندما تحولت ملكية البلاج لها في مطلع شهر يونيو/ حزيران من العام 2010، فالشركة لم تطور الساحل بالصورة المطلوبة، بل إنها عملت على الاتفاق مع بعض الشركات خارج البحرين لإنشاء فنادق في البلاج، وتحويله من مرفق عام إلى استثمار لفئات معينة، وإدارة التخطيط العمراني خاطبت المجلس أكثر من مرة بطلبات تحويل تصنيف البلاج إلى مشروع خاص، ورفضنا هذا الأمر، خوفاً من إنشاء منتجع سياحي خاص، وبالتالي يخسر المواطنون هذا الساحل الذي يعد من السواحل القليلة المتبقية كمتنفس».

وبث خشيته من «تحويل بلاج الجزائر إلى منطقة للاستثمار الخاص، عن طريق إدارة التخطيط العمراني».

ولفت إلى أن «شركة إدامة اتفقت مع شركة في دبي لإنشاء فندق، ولكن المجلس رفض هذا الأمر، ونخشى أن يتم التعدي على القانون وإنشاء الفندق خلافاً لرأي المجلس».

وأضاف «دعينا شركة إدامة للحضور في المجلس السابق والحالي، ولكن لم يتم التجاوب معنا رغم تكرار دعوتنا لنحو 6 مرات».

وأفاد بأن وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، لديها مخطط جاهز لتطوير ساحل بلاج الجزائر.

وتحدث البلوشي عمّا وصفها «ممارسات وجرائم غير أخلاقية، حوّلت الساحل إلى مكانٍ مشبوه، وهي أمور وثّقتها شخصياً بالفيديو والصور، ويمكن معاينتها في أوقات متأخرة من الليل».

وانتقد «هيمنة» شركة إدامة على الساحل منذ 6 أعوام، قائلاً: «طلبنا في أكثر من توصية لمجلس بلدي الجنوبية بأن يُعاد الساحل إلى ملكية الوزارة، حتى تقوم بتطويره وجعلها مرفقاً يقصده المواطنون والمقيمون».

وأكد أن «الساحل ليس للبحرينيين فقط، بل حتى المقيمين والوافدين إلى البحرين».

وقال: «نحن نتألم للوضع الذي وصل إليه الساحل، وصحيح أن أمن المنطقة الجنوبية يقومون بدورهم في حماية المحافظة ومرافقها، إلا أننا نعتقد أن الكثير من الممارسات والتجاوزات تحتاج إلى رصد ومحاسبة، ومنها قضايا المخدرات والخمور وغيرها».

وعمّا إذا كان متفائلاً بحدوث تغيير في الساحل، قال البلوشي: «نحن متفائلون بتحرك الحكومة على هذا الأمر، والتعجيل في إرجاع ملكية الساحل إلى وزارة البلديات، فلا أحد يستجيب لتوصياتنا، ومجلس النواب لم يتمكن من إحداث تغيير في هذا الأمر، ولذلك نتطلع لخطوة حكومية تعيد الساحل إلى الوزارة».

وكان مجلس النواب وافق على اقتراح برغبة بصفة الاستعجال بشأن تطوير ساحل بلاج الجزائر، وناقش مجلس الوزراء في إحدى جلساته بشهر مايو/ أيار الماضي، الاقتراح المذكور. وتقدم النائب محسن البكري باقتراح برغبة يطالب فيه بإعادة بلاج الجزائر لمظلة ملكية بلدية المنطقة الجنوبية لتعيد تأهيله واستثماره. وطال البكري بسحبه من شركة إدامة بعد مضي أكثر من 6 أعوام على استلامها ملكية الساحل دون أن تدفع فلسا واحدا لتطويره، فلا صيانة ولا تنظيف ولا اهتمام، حتى أصبح مهجوراً.