أغلقت منظمة العفو الدولية مكاتبها في عدة مدن هندية أمس الخميس (18 أغسطس/ آب 2016)؛ خوفاً من تعرضها لهجمات من قبل جماعات طلابية يمينية هندوسية اتهمتها بالتحريض، على خلفية مناقشة بشأن قضية كشمير.

وقالت المتحدث باسم المنظمة في الهند هيمانشي ماتا: «الشرطة لديها معلومات ونصحتنا باتخاذ إجراء احترازي وقد طلبنا من العاملين العمل من المكان الذي يتواجدون به وألا يذهبوا إلى مكاتبنا». وكانت مكاتب المنظمة في بانجالور ومومبي وتشيناي وبوني ونيودلهي مغلقة أمس، حيث وردت تقارير جديدة بتنظيم طلاب منظمة «اخيل بهاراتيا فيديا بارشاد» مسيرات في بانجالور.

وتم اتهام المنظمة بالتحريض إضافة إلى اتهامات أخرى في شكوى مقدمة للشرطة من أعضاء المنظمة الطلابية، الذراع الطلابي لحزب «بهاراتيا جانتا» الحاكم، على خلفية فعاليات أقيمت في بانجالور يوم السبت الماضي؛ لمناقشة انتهاكات حقوق الانسان في كشمير.

إلى ذلك، قال سكان قرية كشميرية أمس إن معلماً عمره 30 عاماً توفي في سجن الجيش الهندي بعد القبض عليه خلال حملة للبحث عن مسلحين في القرية.

وكان شبير أحمد مونجا بين عشرات من الأشخاص الذين أصيبوا خلال الحملة التي قامت بها قوات الجيش والشرطة في وقت متأخر من الليل في قرية كهريو في منطقة بالواما جنوبي كشمير، حسبما قال السكان.

وقال قروي، طلب عدم ذكر اسمه، إن السكان تعرضوا للضرب، وتم القبض على مالا يقل عن 10 أشخاص منهم. وأفاد السكان بأنه بعد ذلك تلقت أسرة أحمد (مونجا) اتصالا للحضور وتسلم جثته.

ومن ناحيتها، قالت الشرطة إن مونجا قتل في اشتباك قبيل الفجر بين قوات الأمن والمحتجين في كهريو، وتم تسليم جثمانه بعد ذلك لأسرته، حسبما أفادت وكالة الأنباء الهندية الآسيوية.