العدد 5095 - الخميس 18 أغسطس 2016م الموافق 15 ذي القعدة 1437هـ

النائب السابق لرئيس جنوب السودان يغادر البلاد

شرطي جنوب سوداني يعاين بقايا سيارة أممية محطمة في جوبا - afp
شرطي جنوب سوداني يعاين بقايا سيارة أممية محطمة في جوبا - afp

غادر نائب الرئيس السابق في جنوب السودان والزعيم السابق للمتمردين رياك مشار بلاده ووصل إلى جمهورية الكونغو بعد المواجهات العنيفة التي وقعت الشهر الماضي، حسبما أعلن مسئول أمس الخميس (18 أغسطس/ آب 2016).

وقال أحد مساعديه لوكالة «فرانس برس» رافضاً الكشف عن اسمه: «رياك مشار موجود حالياً في جمهورية الكونغو الديمقراطية، في كينشاسا ويريد التوجه في أسرع وقت ممكن إلى إثيوبيا». وكان مشار فرَّ من جوبا على إثر المعارك التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة في العاصمة من 8 إلى 11 يوليو/ تموز، بين القوات الموالية للرئيس سالفاكير ميارديت والمتمردين السابقين التابعين له.

وفي وقت سابق أعلن المتحدث باسم «الحركة الشعبية لتحرير السودان-معارضة» مابيور قرنق دي مابيور التي كان مشار يتزعمها، في بيان الليلة قبل الماضية إن مشار «نقل الآن بأمان إلى بلد آمن في المنطقة» من دون تحديده. لكنه قال إن مشار سيتحدث «في مؤتمر صحافي يعقده في الساعات الاربع والعشرين المقبلة».

وخرج رجاله مهزومين من معارك العاصمة، وتم تعيين تابان دنق قاي حليفه السابق في منصب نائب الرئيس.

ويتبادل فريقا سلفاكير ومشار الاتهامات بتحمل مسئولية معارك يوليو التي عرضت للخطر اتفاق السلام الهش الموقع في أغسطس 2015 بهدف إنهاء حرب أهلية بدأت في ديسمبر/ كانون الأول 2013 وأسفرت عن عشرات آلاف القتلى و2.5 مليون مهجر.

وكان دنق الذي عينه سالفاكير في 25 يوليو قال في وقت سابق إنه سينسحب لمصلحة مشار إذا ما عاد إلى جوبا، لكنه بات الآن يطرح نفسه على ما يبدو زعيماً لقبيلة النوير في حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت في أبريل/ نيسان مع تعيين مشار في منصب نائب الرئيس.

وحذر أمس الأول (الأربعاء) من أن مشار يجب أن يبقى بعيداً عن السياسة لإفساح المجال أمام إحلال السلام.

ولكن لايزال من الصعب تحديد حجم الدعم الذي يتمتع به دنق في قبيلة النوير ولدى القوات المتمردة السابقة، فيما اعتبر عدد كبير من قادة التمرد السابق، في المنفى أو خارج جوبا، أن تعيينه خيانة.

وأجاز مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي نشر 4000 جندي من قوات الأمم المتحدة سينضمون إلى 13500 جندي من قوات حفظ السلام الدولية ينتشرون حالياً في هذا البلد، بهدف بسط الأمن في جوبا ومنع شن هجمات على قواعد الأمم المتحدة. ولم توافق جوبا بعد على انتشار هذه القوة.

وأعلنت الأمم المتحدة من جهة أخرى أمس الأول فتح تحقيق بشأن أعمال العنف ولاسيما الجنسية التي ارتكبها جنود من جنوب السودان ضد مدنيين، بمن فيهم عاملون في المجال الإنساني، في جوبا، وبشأن عجز القوات الدولية عن منعها.

وأعرب الأمين العام بان كي مون في بيان عن «قلقه حيال مزاعم مفادها أن قوة الأمم المتحدة في جنوب السودان لم ترد بالشكل المناسب للحؤول دون وقوع هذه الأعمال الخطرة من العنف الجنسي في جوبا». وتعرض الجنود الأمميون لانتقادات شديدة لعدم حمايتهم المدنيين خلال المواجهات، وخصوصاً النساء والفتيات اللائي تعرضن للاغتصاب قرب قاعدة للأمم المتحدة.

العدد 5095 - الخميس 18 أغسطس 2016م الموافق 15 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً