كشفت صحيفة ستار التركية عن معلومات جديدة توصلت إليها التحقيقات المستمرة في المحاولة الانقلابية الفاشلة، مشيرة إلى أنه تم التوصل إلى هذه المعلومات عبر وثائق وتسجيلات وملاحظات عُثر عليها في منزل الفريق قوكهان سونماز أتيش المعتقل بتهمة المشاركة في محاولة اغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن فرق التحقيق والتحري وجدت تذكرة سفر إلى أميركا في بيت قوكهان سونماز أتيش، يعود تاريخها إلى شهر مايو الماضي، مؤكدة أنه بالفعل توجه إلى أميركا سرا، وتحديدا إلى ولاية ميامي.
ونقلت «ستار» عن مصادر أمنية، قولها إن من بين الوثائق التي تم العثور عليها في منزل سونماز أتيش وثيقة كُتب فيها أسماء 22 جنرالا، تبيّن لاحقا أنهم من الجنرالات الذين شاركوا في الانقلاب، كما أنه تم العثور على أوراق وملاحظات حول قوائم أسماء جاهزة للتعيين في مؤسسات الدولة، خصوصا في مركز صحي تابع للجيش.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تقسيم الأسماء الواردة إلى خمسة تصنيفات، وهي: «1 – يعرف جماعة غولن أو سمع بها 2 – متعاطف مع الجماعة 3 – مرتبط بالجماعة 4 – محط ثقة في الجماعة 5 – مُخلص للجماعة (مستعد للموت في سبيل الجماعة)». واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن الفريق قوكهان سونماز أتيش كان هو المُنسق للمجموعة العسكرية التي توجهت إلى فندق مرمريس بولاية موغلا غرب البلاد، والذي كان يقيم فيه أردوغان، من أجل اختطافه أو اغتياله.
مصادرة أملاك
في غضون ذلك، أمرت نيابة إسطنبول أمس بمصادرة املاك 187 رجل اعمال ملاحقين ويشتبه بصلتهم بالداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات التركية بتدبير الانقلاب.
وقالت وكالة دوغان للانباء انه تم توقيف 60 مشتبها بهم بينهم رؤساء مؤسسات كبرى اثناء عملية واسعة للشرطة المالية في اسطنبول ومدن اخرى.
وأصدرت النيابة 187 مذكرة توقيف في اطار هذه العملية الثانية منذ بداية الاسبوع، مستهدفة خصوصا رئيس اتحاد رجال الاعمال والصناعيين الاتراك (توسكون) ورجال اعمال معروفين.
وبين رجال الاعمال الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف صهر رئيس بلدية اسطنبول قدير توباس العضو النافذ في حزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم. ووجهت الى الاشخاص الموقوفين تهمة تمويل «مجموعة إرهابية»، بحسب التعبير الذي يستخدمه النظام للاشارة الى حركة غولن.
وأعلن رئيس الوزراء التركي بينالي يلدريم مساء الاربعاء توقيف 40029 شخصا منذ 15 يوليو تم وضع 20355 منهم قيد الحبس الاحتياطي.
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع التركي فكري إيشق أمس أن وزارته بصدد دراسة نقل مقرها إلى خارج مركز العاصمة أنقرة، في إطار التغييرات التي تجريها الحكومة بعد محاولة الانقلاب منتصف يوليو الماضي .
ونقلت قناة سكاي نيوز الإخبارية عن إيشق قوله – في تصريحات لوسائل إعلام تركية – «نعمل حاليا على فكرة لم تنضج بعد، وهي نقل مقر وزارة الدفاع التركية إلى خارج مركز العاصمة». وأضاف أنه في حال استدعى الأمر سنعمل على نقل مقار هيئة الأركان وقيادة القوات إلى المنطقة نفسها، لنجمع في ما بعد كل هذه المقار تحت سقف واحد.