قال متحدث باسم وزارة النفط في بغداد اليوم الخميس (18 أغسطس/ آب 2016) إن العراق استأنف ضخ الخام من حقول تشغلها شركة نفط الشمال التي تديرها الدولة وذلك عبر خط أنابيب كردي إلى تركيا.
وأبلغ المتحدث عاصم جهاد "رويترز" أن حوالي 70 ألف برميل يوميا يجري ضخها عبر خط الأنابيب الذي تسيطر عليه سلطات إقليم كردستان لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
كان الضخ توقف في مارس آذار بسبب خلاف بين الحكومة في بغداد وحكومة كردستان بشأن السيطرة على صادرات النفط الكردية.
من المفترض أن يخفف استئناف ضخ الخام عبر خط الأنابيب الكردي العبء المالي عن حكومة كردستان التي تضررت بشدة من جراء انهيار أسعار النفط منذ عامين.
وفي فبراير/ شباط حذر المسئولون الأكراد من أن الأزمة الاقتصادية قد تزيد حالات التهرب من الخدمة العسكرية بين قوات البشمركة التي تحارب تنظيم "داعش" الذي يسيطر على أراض شاسعة غربي المنطقة الكردية.
كان وزير النفط الجديد في بغداد جبار علي اللعيبي أبدى تفاؤله عند تعيينه يوم الاثنين بإمكانية حل المشكلة القائمة مع الأكراد.
وفي يونيو/ حزيران 2014 سيطرت القوات الكردية على كركوك التي يدور بشأنها نزاع قديم وعلى حقولها النفطية بعد تفسخ الوحدات الشمالية للجيش العراقي في مواجهة مسلحي تنظيم "داعش".
واستعادت البشمركة والجيش العراقي أراضي في شمال العراق ويستعدون لهجوم نهائي لانتزاع الموصل من يد التنظيم بدعم تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة.
كان وزير النفط السابق عادل عبد المهدي طالب في مارس/ آذار بأن يعود الأكراد إلى اتفاق نفطي سابق أو أن يوقعوا اتفاقا جديدا لاستنئاف الضخ عبر خط الأنابيب التابع لهم.
نص الاتفاق السابق على قيام حكومة إقليم كردستان بتحويل 550 ألف برميل يوميا منتجة في منطقتها إلى شركة تسويق النفط العراقية مقابل حصة 17 بالمئة في الميزانية الاتحادية. وأوقف الأكراد تحويل النفط إلى الحكومة العام الماضي ولم يعودوا يحصلون على الأموال الاتحادية منذ ذلك الحين.
والعراق ثاني أكبر منتج للخام في أوبك بعد السعودية ويبلغ إنتاجه 4.6 مليون برميل يوميا منها حوالي 500 ألف برميل يوميا من المنطقة الكردية والباقي من الجنوب الغني بالنفط.
وقال اللعيبي في تصريحات له اليوم إنه سيركز على زيادة إنتاج البلاد من النفط والغاز وتنمية الطاقة التكريرية لتقليص فاتورة واردات الوقود حسبما ذكرت الوزارة في بيان.