أعلن اللاعبان ايمانويل خينوبيلي وأندريس نوسيوني اعتزالهما اللعب بين صفوف المنتخب الأرجنتيني لكرة السلة، بعد هزيمته أمس (الأربعاء) 78-105 أمام الولايات المتحدة الأميركية في دور الثمانية من منافسات كرة السلة بدورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو "ريو 2016"، مما يعني نهاية "الجيل الذهبي" لمنتخب التانغو.
وقال خينوبيلي في تصريحات صحفية عقب خروج الأرجنتين من المنافسات الأولمبية: "كان من المهم إدراك أنه هناك حقبة قد انتهت وإدراك أن هناك حقبة مهمة للغاية انتهت في حياة أحدهم، حقبة كانت تعني له الكثير وحقق خلالها الكثير من الأشياء، استمتع بها أكثر من أي شخص آخر وتجرع معاناة أقل، لذلك أعتقد عندما تنتهي فترة مثل هذه تقل الدوافع".
ومن جانبه، قال نوسيوني: "لقد كانت المباراة الأخيرة بالنسبة لي، لقد اعتزلت اللعب مع المنتخب، إنه أمر مؤلم بالطبع، ولكن يجب إفساح المجال للاعبين الشباب، أتمنى لهم حظا طيبا، هذه كانت أخر بطولة لي".
ويعتبر خينوبيلي ونوسيوني من الأعمدة الرئيسية للجيل الأكثر نجاحا في تاريخ كرة السلة الأرجنتينية، إذ فاز اللاعبان طوال 15 عاما بالميدالية الذهبية لأولمبياد أثينا 2004 ووصافة بطولة العالم العام 2002، فقد نجحا في تلك البطولة بتحقيق إنجاز فريد لم يسبقهما إليه أي فريق في العالم، بعدما تغلبا مع المنتخب الأرجنتيني على نظيره الأميركي، الذي يعج بأفضل اللاعبين في دوري السلة الأميركي للمحترفين "إن بي إيه".
وبعد انتهاء المباراة تلقى خينوبيلي، أفضل لاعب كرة سلة في تاريخ الأرجنتين، تحية وتصفيق الجماهير الأرجنتينية، التي بلغ عددها ألف مشجع، والدموع تنهمر من عينيه.
وأضاف خينوبيلي، قائلا: "أدرك أننا ربما قد صنعنا حقبة رائعة، لقد كانوا 15 عاما وهو وقت طويل جمع بين نفس اللاعبين، وهو أمر لا يحدث بشكل اعتيادي، فزنا بذهبية الأولمبياد على عكس المتوقع بالنظر إلى تاريخ رياضتنا، بالفعل تركنا أشياء ذات أثر".