انقلب الجمهور الصيني على رياضييه والإداريين بعدما وجد العملاق الآسيوي نفسه خلف بريطانيا أمس (الأربعاء) في ترتيب ميداليات أولمبياد ريو 2016 الذي يختتم الأحد المقبل.
لم يعر الصينيون أهمية كبرى لشح الميداليات الذهبية في الأيام الأولى من الألعاب الأولمبية وركزت وسائل الإعلام على الإشادة بالروح التنافسية لرياضييها، معتبرة أن الميداليات «ليست كل شيء في الألعاب الأولمبية».
لكن هذه اللهجة تغيرت أمس وحتى وكالة الصين الجديدة الرسمية «شينخوا» أعربت عن امتعاضها قائلة عبر «تويتر»: «حتى بريطانيا أصبح لديها ذهبية واحدة أكثر من الصين»، منتقدة نتائج بلادها في رياضة الجمباز «التي اختبرت أسوأ إخفاق أولمبي» بعد فشلها في حصد أي ذهبية.
وحتى أن «شينخوا» كتبت قبلها بيوم تعليقاً ساخراً يظهر بريطانيا تتقدم على البلد الأكبر في العالم من ناحية عدد السكان مع جملة: «هل تهزأ بي؟ البلد الذي لم ينه يوماً (الألعاب) فوق الصين، على وشك أن يفعل ذلك...»، قبل أن تسارع إلى إلغائه.
وركزت «شينخوا» على الإخفاق في لعبة الجمباز التي كانت فيها الصين «القوة التقليدية» لكنها اكتفت في ريو ببرونزيتين في مسابقات الفرق، مشيرة إلى أنها الألعاب الأولى التي تخفق فيها الصين بإحراز أي ميدالية في مسابقة الفردي.
أما صحيفة «غلوبل تايمز» التي سبق لها أن وصفت بريطانيا بـ «الإمبراطورية الهرمة التي لا يمكن أن تصنف قوتها الوطنية بنفس مستوى قوة الصين حاليّاً»، فحاولت أن تبقي المعنويات مرتفعة بمقالة عنونتها: «سعداء من دون الذهب: الجمهور الصيني غير متأثر بتواضع عدد الميداليات».
لكن المزاج العام كان مختلفاً تماماً، فبعض المشجعين اعتبر أن الرياضيين الصينيين مدينون لدافعي الضرائب بتحقيق نتائج أفضل مقابل الأموال التي دفعت من اجل تحضيراتهم، كما انتقدوا جهود الرياضيين الذين أخفقوا في الحصول على الميداليات ثم قالوا بعدها إنهم ببساطة سعداء بالمشاركة في ألعاب ريو.
العدد 5094 - الأربعاء 17 أغسطس 2016م الموافق 14 ذي القعدة 1437هـ
