أعلنت الأمم المتحدة أمس الأربعاء (17 أغسطس/ آب 2016) أنها تواجه عجزاً بمئات ملايين الدولارات في تمويل عملها الإنساني في السودان، وذلك بعدما وجهت الشهر الماضي نداءً دولياً لجمع أموال. وتهدف الخطة الإنسانية للأمم المتحدة في السودان للعام 2016 إلى مساعدة 4.6 ملايين شخص بينهم عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين الجنوبيين الذين فروا من المعارك في بلادهم. ووجهت المنظمة الدولية في يوليو/ تموز نداءً عالمياً لجمع 952 مليون دولار من المساعدات (845 مليون يورو). ولكن مع بداية أغسطس لم تجمع وكالاتها سوى 242.6 مليون دولار (215 مليون يورو).
وقالت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في السودان مارتا رويداس في مؤتمر صحافي لمناسبة اليوم العالمي للمساعدة الإنسانية: «لانزال بعيدين جداً عن المبلغ» الذي تتطلبه المساعدات.
وفي 2015، جمعت الأمم المتحدة 604.3 ملايين دولار (536 مليون يورو) للسودان، وكانت طلبت تأمين 1.04 مليار. وحضت رويداس المجتمع الدولي على زيادة مساهماته للسودان، وأضافت «إذا كنا عاجزين عن التعويل على دعم جميع المانحين... سنكون ملزمين إعادة النظر في توقعاتنا على صعيد من نستطيع مساعدتهم»، مع إقرارها بأن تمويل المساعدة في السودان يواجه اندلاع نزاعات أخرى في العالم. وأوضح مسئولون أن الحاجات الإنسانية الأكبر في هذا البلد مرتبطة بنزوح المدنيين وانعدام الأمن الغذائي الناتج من ذلك. كذلك، دفعت الحرب الأهلية في جنوب السودان مئات الآلاف إلى اللجوء في السودان المجاور.
العدد 5094 - الأربعاء 17 أغسطس 2016م الموافق 14 ذي القعدة 1437هـ