قال مسئولون أمس الأربعاء (17 أغسطس/ آب 2016) إن جيش جنوب السودان أعدم جنديين رمياً بالرصاص لارتكابهما جريمة قتل في شمال غرب البلاد، واعتقل 19 آخرين في تهم تتراوح بين القتل والنهب في جوبا بعد قتال دار في يوليو/ تموز الماضي بين قوات الحكومة والمعارضة.
ورفضت الحكومة هذا الشهر تقريراً لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أورد أعمال اغتصاب وقتل في جوبا في يوليو أثناء القتال الضاري وبعده. لكن مسئولين قالوا أمس إن الحكومة أخذت هذه المزاعم مأخذ الجد وتحقق فيها.
وقال نائب الرئيس تابان دينق في مؤتمر صحافي في نيروبي: «هذه المزاعم المتعلقة بالاغتصاب وانتهاكات حقوق الإنسان قضايا خطيرة وعوقب بالفعل عدد من الجنود وطبقت عقوبة الإعدام». ولم يذكر دينق عدد الجنود الذين اعتقلوا. لكن المتحدث العسكري لول رواي أبلغ وكالة «رويترز» في جوبا أن 19 رجلاً اعتقلوا في العاصمة في اتهامات بالقتل وإطلاق النار العشوائي والنهب وجرائم أخرى.
وأعدم الجنديان قبل أسبوعين في بلدة واو شمال غربي البلاد بعد إدانتهما بالقتل. وقالت الأمم المتحدة إنها تحقق في اتهامات بأن قوات حفظ السلام في جنوب السودان فشلت في الرد بشكل مناسب على هجوم على فندق في جوبا شنه رجال يرتدون زياً عسكرياً قتلوا خلاله صحافياً واغتصبوا العديد من المدنيين.
ويقول مسئولو جنوب السودان إن حقيقة أن الرجال يرتدون زياً عسكرياً لا يعني أنهم جنود حكوميون أو قوات تابعة للمعارضة. وأبلغ نائب الرئيس الصحافيين أنه مع ذلك فإن مثل هذه المزاعم قيد التحقيق.
وصرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن الأخير قرر فتح تحقيق مستقل بشأن هجوم على مجمع سكني يقيم به أجانب في جنوب السودان، من دون أن تمنع بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هذه الجرائم.
وقال بان كي مون إنه «انزعج» من النتائج الأولية التي توصل إليها تحقيق أجرته بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وما تردد بشأن أن البعثة «لم تستجب بشكل مناسب لمنع ما حدث وحالات خطيرة أخرى من العنف الجنسي» في العاصمة جوبا.
العدد 5094 - الأربعاء 17 أغسطس 2016م الموافق 14 ذي القعدة 1437هـ