العدد 5094 - الأربعاء 17 أغسطس 2016م الموافق 14 ذي القعدة 1437هـ

وكالة: أردوغان يزور طهران الأسبوع المقبل

متظاهرون يرفعون نسخاً من صحيفة «أوزغور غوندم» في اسطنبول - epa
متظاهرون يرفعون نسخاً من صحيفة «أوزغور غوندم» في اسطنبول - epa

أعلنت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، أمس الأربعاء (17 أغسطس/ آب 2016)، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيقوم بزيارة لطهران الأسبوع المقبل.

وبحسب الوكالة فإن هذه الزيارة «ستصبح انطلاقاً رسمياً لعملية تشكيل تحالف إيراني - روسي - تركي بشأن سورية».

وأضافت الوكالة أن زيارة أردوغان المقبلة هذه لها أهمية بالغة، من حيث إقامة العلاقات بين طهران وأنقرة على مستوى جديد.

يُذكر أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قام بزيارة إلى أنقرة يوم 12 أغسطس الجاري، وأجرى عدداً من اللقاءات مع القادة الأتراك، بمن فيهم أردوغان، حيث دعا ظريف خلالها للتعاون والتشاور بين إيران وروسيا وتركيا كقوى مؤثرة في المنطقة.


تركيا ستفرج عن 38 ألف سجين للتخفيف عن سجونها مع حملة التطهير

تسريب وثيقة سرية ألمانية يثير التوتر مجدداً بأنقرة

برلين، أنقرة - أ ف ب

أدى تسريب وثيقة سرية ألمانية تتناول العلاقات بين السلطات التركية ومجموعات متشددة إلى تجدد التوتر بين برلين وأنقرة، مع مطالبة تركيا بتفسيرات أمس الأربعاء (17 أغسطس/ آب 2016) في حين أقرت السلطات الألمانية بارتكاب خطأ.

وكانت قناة «ايه آر دي» التلفزيونية الألمانية العامة بثت أمس الأول (الثلثاء) مقاطع من رد صنف «سرياً» على سؤال طرحه نواب. ووصفت وزارة الداخلية الألمانية في الرد تركيا بأنها «منصة لمجموعات إسلامية في الشرقين الأدنى والأوسط» بسبب دعمها «للإخوان المسلمين في مصر و(حركة) حماس ومجموعات مسلحة في سورية» من دون كشف أسمائها.

وطالبت وزارة الخارجية التركية في بيان أمس «السلطات الألمانية بتفسيرات»، منددة بسياسة تعتمد «الكيل بمكيالين مصدرها بعض الأوساط السياسية» في ألمانيا.

ونأى المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية يوهانس ديمروث في مؤتمره الصحافي الدوري أمس بنفسه عن موضوع الوثيقة، مؤكداً أن وزارته «لا معلومات» لديها عن الموضوع وأن الرد تم صوغه «عن طريق الخطأ» من دون مشاركة وزارة الخارجية.

وقال: «نحن مقتنعون بشدة بأن تركيا... هي الشريك الأهم فيما يتصل بمكافحة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)».

على صعيد منفصل، أفاد مصدر دبلوماسي بأن الحكومة التركية طرحت أمس على البرلمان نص الاتفاق المتعلق بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل الذي سيصوت عليه النواب الأتراك في الأيام المقبلة.

وبموجب اتفاق المصالحة هذا الذي تم التوصل إليه أواخر يونيو/ حزيران الماضي بين تركيا وإسرائيل لوضع حد لخلاف مستمر منذ 6 سنوات، ستدفع إسرائيل 20 مليون دولار (نحو 15 مليون يورو) كتعويضات لتركيا كما أوضح المصدر نفسه. اما تركيا فستسقط من جانبها الملاحقات القضائية ضد العسكريين الإسرائيليين لتورطهم في الهجوم على أسطول مساعدات إنسانية أدى إلى مقتل عشرة أتراك في العام 2010 قبالة قطاع غزة.

وفي الشأن الداخلي التركي، تستعد تركيا للإفراج عن 38 الف شخص غير ضالعين في محاولة الانقلاب لتخفف الضغط عن سجونها المكتظة مع حملة التطهير الواسعة النطاق المستمرة منذ شهر.

وأعلن وزير العدل بكر بوزداغ أمس أن نحو 38 الف سجين محكومين بجرائم وقعت قبل الأول من يوليو/ تموز الماضي، أي قبل الانقلاب الفاشل في منتصف يوليو، سيشملهم تدبير الافراج السابق لأوانه تحت المراقبة القضائية.

وأضاف الوزير في 19 رسالة على «تويتر» أن هذا التدبير «ليس عفواً»، بل «يتعلق بالجرائم المرتكبة قبل الأول من يوليو 2016» باستثناء أعمال الإرهاب وتلك التي تمس أمن الدولة وتنتهك أسرار الدولة وعمليات القتل وتهريب المخدرات.

لكن هذا التدبير يستثني أي شخص سجن لضلوعه في محاولة الانقلاب العسكري التي قام بها فصيل من الجيش في 15 يوليو. واتهمت أنقرة الداعية فتح الله غولن العدو اللدود للرئيس رجب طيب أردوغان والمقيم في المنفى بالولايات المتحدة، بتدبير الانقلاب.

وحملة التطهير الصارمة التي بدأت منذ شهر لاستئصال انصار غولن في المؤسسات وقطاعات المجتمع التركي أدت إلى سجن نحو 35 ألف شخص بحسب مسئولين اتراك، وأفرج عن ثلثهم فقط.

وقال وزير العدل: «نتيجة هذا التدبير سيفرج عن نحو 38 ألف شخص من السجن في مرحلة أولى»، تاركاً الباب مفتوحاً أمام دفعات جديدة من عمليات الإفراج قبل انقضاء مدة المحكومية.

إلى ذلك أعلنت صحيفة «اوزغور غوندم» التي علق صدورها رسميا أمس بتهمة الدعاية للمتمردين الأكراد، على موقعها الالكتروني ان نحو عشرين من موظفيها أودعوا في الحبس على ذمة التحقيق بعد دهم الشرطة لمكاتبها.

وتم توقيف الكاتبة المعروفة أصلي أردوغان والعضو في مجلس إدارتها في منزلها. وفي الإجمال فقد نحو 75 الف شخص عملهم بسبب الاشتباه بارتباطهم بشبكات غولن. ونفى الاخير بشكل قاطع اي دور له في محاولة قلب نظام الحكم لكن النيابة العامة التركية طلبت اصدار حكمين بحقه بالسجن مدى الحياة و1900 سنة سجن اضافية.

وتطالب أنقرة بالحاح واشنطن بتسليم الداعية غولن (75 عاماً).

وأعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن سيتوجه إلى أنقرة في 24 أغسطس الجاري ليكون أعلى مسئول غربي يزور تركيا بعد شهر على محاولة الانقلاب، ويتوقع أن تكون هذه المسألة في صلب محادثاته.

العدد 5094 - الأربعاء 17 أغسطس 2016م الموافق 14 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً