قالت قوات حكومة الوفاق الليبية أمس الأربعاء (17 أغسطس/ آب 2016) إن تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» خسر مواقعه في أحد أحياء مدينة سرت على رغم تسعة اعتداءات انتحارية نفذها أمس الأول (الثلثاء) للحفاظ على هذه المواقع.

وأوضح المتحدث باسم المركز الصحافي للقوات الحكومية، رضا عيسى أن المعارك التي دارت أمس الأول في سرت (450 كيلومتراً شرق طرابلس) أوقعت تسعة قتلى و82 جريحاً بين قوات حكومة الوفاق الوطني.

وقال المتحدث: «خاضت قواتنا الباسلة... الثلثاء، معارك بطولية ضد آخر فلول داعش في مدينة سرت، وسيطرت على أهم المواقع التي كانوا يتحصنون بها. سيطرت قواتنا على الحي رقم 2» في المدينة. وأضاف أن قوات حكومة الوفاق الوطني واجهت الثلثاء «انتحاراً جماعياً لفلول داعش، حيث استخدم الدواعش خمس سيارات مفخخة، ودراجة نارية مفخخة هي الأخرى، كما تمكنت قواتنا من التعامل مع ثلاثة انتحاريين بأحزمة ناسفة».

ونشر المركز الصحافي العديد من الصور لجثث مسلحين متشددين.

وبحسب مصور وكالة «فرانس برس»، فإن انتحارياً فجر سيارته أمس الأول أثناء تقدم القوات الحكومية باتجاه أحد آخر معاقل المتشددين في المدينة، وذلك على بعد عشرة أمتار من تجمع لجنود وصحافيين. وأصيب العديد من الاشخاص في التفجير.

وأعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني أمس الأول السيطرة على آخر معاقل «داعش» في سرت الواقعة في وسط شمال ليبيا. وكانت القوات الحكومية بدأت عمليتها لاستعادة المدينة في 12 مايو/ أيار الماضي.

وحفزت استعادة مقر قيادة التنظيم في مجمع واغادوغو الضخم الذي كان شيد في عهد الزعيم المخلوع معمر القذافي لاستضافة مؤتمرات وقمم، الأسبوع الماضي، القوات الحكومية على مزيد من التقدم. واحرزت هذه القوات بمساندة جوية أميركية منذ بداية أغسطس الجاري، نجاحات مهمة في الأيام الماضية وطردت المسلحين المتشددين من مقرهم العام ومن وسط المدينة ومن مقر الجامعة ثم من مبنى الإذاعة المحلية.

وبحسب القيادة الأميركية إفريقيا (افريكوم) فقد شن سلاح الجو الاميركي 48 غارة منذ بداية تدخله في معركة سرت.