تنظر اسرائيل في تطبيق اجراءات جديدة لحماية الاماكن العامة المفتوحة الاكثر عرضة للهجمات من الاماكن المغلقة، بحسب ما اعلن متحدث باسم وزير الامن الداخلي جلعاد اردان اليوم الأربعاء (17 اغسطس / آب 2016).
ويأتي الاعلان عقب تقرير للجنة خبراء طلبته الوزارة بعد هجوم في 9 يونيو/ حزيران الماضي في تل ابيب ادى الى مقتل اربعة اسرائيليين.
وكان المنفذان الفلسطينيان يرغبان في تنفيذ هجوم داخل مركز تجاري مغلق، ولكن وجود حراس امن مسلحين على المداخل ردعهم من ذلك.
وبدلا من ذلك، قام الشابان وهما في العشرينات من العمر بإطلاق النار في مطعم في حي سارونا للمطاعم والحانات في تل ابيب خلال ساعة الذروة، فقتلا اربعة اسرائيليين في أحد اعنف الهجمات التي ينفذها فلسطينيون منذ بدء موجة العنف الاخيرة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونص تقرير الخبراء على ان اي موقع مفتوح يتضمن أكثر من عشر مؤسسات تجارية ويمتد على أكثر من ألف متر مربع ملزم الحصول على رخصة امنية تصدرها الشرطة استنادا الى سلسلة معايير.
وتشمل التدابير الامنية المقترحة نشر رجال امن مسلحين يقومون بعمليات تفتيش عند نقاط التفتيش والدوريات، وتركيب كاميرات مراقبة بالإضافة الى انشاء محطة تحكم مركزية تعمل على مدار الساعة وتبقى على اتصال بالشرطة المحلية.
ومن بين الامكنة التي يرتادها كثير من الاسرائيليين وقد تستفيد من الاجراءات الامنية، ميناء تل ابيب وسوق محني يهودا في القدس ومنطقة عين بوكيك التي تضيق بالفنادق في البحر الميت.
واقترح التقرير تنفيذ اختبار اول لهذه الاجراءات في منطقة عين بوكيك.
وأدت اعمال العنف في اسرائيل والاراضي الفلسطينية منذ أكتوبر/ تشرين الاول الى مقتل 220 فلسطينيا و34 اسرائيليا واميركيين اثنين واريتري وسوداني بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
وتقول السلطات الاسرائيلية ان معظم الفلسطينيين القتلى نفذوا او يشتبه بتنفيذهم هجمات.