تقدمت حركة بوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية باحتجاج لدى الامم المتحدة على عملية أمنية قام بها المغرب في الصحراء الغربية ، وفق ما نقل موقع بي.بي.سي= اليوم الأربعاء (17 اغسطس / آب 2016).
وتقول بوليساريو إن العملية المذكورة التي جرت في اقصى جنوب الصحراء قرب الحدود مع موريتانيا شملت عددا كبيرا من الوحدات العسكرية وتجاوزت الحاجز الترابي الذي يمثل حدود السيطرة المغربية العادية على الصحراء.
يذكر ان اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه عام 1991 بوساطة الامم المتحدة، والذي وضع نهاية للحرب التي استمرت لـ 16 عاما بين المغرب وحركة بوليساريو، ترك السيطرة على مدن الاقليم بيد المغرب فيما اقتصرت سيطرة بوليساريو على شريط صحراوي داخلي ضيق.
ولكن الاتفاق لم يمنح اقصى جنوب الاقليم لأي من الطرفين، بل تركت ارضا حراما لا يوجد لأي منهما وجود دائم فيه.
اما المغرب فيقول إن عمليته الامنية في منطقة غارغارات الواقعة الى الشمال من مدينة نواديبو ثانية مدن موريتانيا، والتي انطلقت الاحد الماضي، تهدف الى التصدي لعمليات التهريب عبر الحدود، وعلى وجه الخصوص تهريب السيارات المستعملة والمسروقة.
ولكن الامين العام لحركة بوليساريو ابراهيم غالي رفض في رسالة وجهها الى الامم المتحدة - التي لها قوة لحفظ السلام في الاقليم - ما ذهب اليه المغربيون.
وقال غالي في رسالته "الحجج التي تقدمت بها قوات الاحتلال المغربية لتبرير تصرفاتها لا اساس لها ومرفوضة. نشرت القوات المغربية وحدات عسكرية تسندها وحدات نقل وهندسة ورصد جوي لانتهاك المنطقة المذكورة."
ومن المعروف أن المغرب يعتبر الصحراء الغربية جزءا لا يتجزأ من اراضيه رغم الدعوات التي اصدرتها الامم المتحدة لاجراء استفتاء بين سكان الاقليم يقررون فيه مصيرهم.
وتأتي العملية الأمنية المغربية في فترة تشهد تصعيدا في التوتر بين المغرب وموريتانيا اعقبت اعادة انتخاب محمد ولد عبدالعزيز رئيسا للاخيرة في عام 2014.
وكان الرئيس الموريتاني اجتمع بمبعوثين من بوليساريو يوم الجمعة الماضي.