قالت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف التي تم تعليق مهماتها في ايار/مايو، الثلثاء (16 أغسطس/ آب 2016) في رسالة مفتوحة الى البرازيليين انها بريئة، مؤكدة استعدادها للدعوة الى استفتاء على اجراء انتخابات مبكرة إذا لم يتم عزلها من منصبها في أواخر اب/أغسطس.
واضافت في الرسالة التي قرأتها في قصر الفورادا في برازيليا امام الصحافيين ونشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي "يجب ان ينهي مجلس الشيوخ آلية العزل، وان يعترف بأنني بريئة في ضوء الادلة الدامغة (التي تثبت) انه لم تكن هناك جريمة مسؤولية".
وتبدأ مرحلة الحكم الأخير في عملية إقالة روسيف في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، بعد أربعة أيام من اختتام الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، بحسب ما أفادت وكالة أنباء مجلس الشيوخ.
واضافت الزعيمة اليسارية في "رسالة الى مجلس الشيوخ والشعب البرازيلي"، "انا مقتنعة بضرورة الدعوة الى استفتاء من أجل الاخذ برأي الشعب حول اجراء انتخابات مبكرة، وسأدعم (هذه الخطوة) بالكامل".
ولا ينص الدستور البرازيلي على امكان اجراء هذه الخطوة، الا في حال اجراء تعديل يتبناه ثلثا اعضاء البرلمان البرازيلي.
واجراء هذه الانتخابات المبكرة قبل نهاية العام 2018 قد يكون ممكنا إذا لم يتم عزل روسيف من منصبها. وستجري محاكمتها التي يفترض ان تستمر خمسة ايام، امام مجلس الشيوخ برئاسة رئيس المحكمة العليا ريكاردو ليفادوفسكي.
وتتهم المعارضة اليمينية روسيف بارتكاب "جريمة مسؤولية" من خلال التلاعب عمدا بمالية الدولة لاخفاء حجم العجز في 2014، عندما اعيد انتخابها في اقتراع موضع جدل.
وتقول روسيف، المناضلة السابقة التي تعرضت للتعذيب اثناء الحكم الديكتاتوري (1964-1985)، ان جميع اسلافها لجأوا الى هذه الاساليب من دون ان يتعرض أحد لهم.
كذلك، تؤكد انها ضحية "انقلاب دستوري" أعده "الخائن" ميشال تامر الذي سرع سقوطها من خلال سحب حزبه في اواخر آذار/مارس من الاكثرية الحكومية.