قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، إنه في إطار تنفيذ استراتيجية التطوير والتحديث التي تنفذها وزارة الداخلية بكل قطاعاتها لتطوير العمل الأمني بشكل عام، تم تزويد الإدارة العامة للمرور بأحدث الأجهزة والأنظمة الذكية في مجال توظيف تطبيقات التكنولوجيا المتطورة لمراقبة الحركة المرورية والحد من المخالفات الخطرة والتي تعد السبب الرئيسي في الكثير من الحوادث المميتة، مؤكداً أن المجلس الأعلى للمرور، والذي يضم ممثلي الوزارات والجهات المعنية، قطع شوطاً كبيراً بشأن تحقيق السلامة المرورية.

جاء ذلك خلال استقباله، صباح أمس الثلثاء (16 أغسطس/ آب 2016)، رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية عفيف الفريقي، ونائب رئيس المنظمة العميد متقاعد حسن أحمد الحوسني، والخبير المروري بالمنظمة عبدالعزيز بوحجي، وذلك بحضور القائم بأعمال مدير عام الإدارة العامة للمرور العقيد عبدالرحمن بن عبدالوهاب آل خليفة.

وفي بداية اللقاء، رحب الوزير بزيارة رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية ونائبه، والتي تأتي في إطار التواصل والاطلاع على التجارب والخبرات، التي من شأنها تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق أعلى مستويات السلامة المرورية، مشيداً بجهود المنظمة واضطلاعها بالمهمات المنوطة بها في تطوير العمل العربي المشترك، انطلاقاً من الاستراتيجية العربية للسلامة المرورية التي أقرها مجلس وزراء الداخلية العرب.

وأشار إلى ضرورة انعكاس التطوير في هذا المجال، سواء فيما يتعلق بالخدمات أو الدوريات الحديثة، على سلامة جميع مستخدمي الطريق وتقليل معدل الحوادث وتحقيق الانضباط المروري المطلوب، مع التأكيد على أهمية تعزيز جهود الحماية والسلامة العامة والحملات التوعوية والشراكة المجتمعية بما يكفل تأمين الحركة المرورية وحفظ أمن وسلامة الجميع.

وتم خلال اللقاء، استعراض الجهود المبذولة لتوطيد أواصر التعاون والتنسيق العربي لمعالجة ظاهرة حوادث الطرق ونشر الوعي والثقافة المرورية لدى مستخدمي الطريق، بما من شأنه تطوير العمل العربي المشترك في مجال السلامة المرورية.

كما تسلم الوزير، خلال اللقاء، الدرع الفخري للمنظمة العربية للسلامة المرورية، ونسخة من تقرير المنظمة في الفترة من 2011 وحتى 2015 والذي يتضمن أهداف وأنشطة المنظمة والمشاريع التي قامت بها خلال تلك الفترة.

من جهته، أشاد رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية بالجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية للحفاظ على الأمن والاستقرار في كل ربوع مملكة البحرين، معرباً عن تقديره لما أبداه وزير الداخلية من مرئيات تتعلق بتحقيق السلامة المروية وتعزيز التعاون العربي، مثمناً التجربة البحرينية في مجال السلامة وإنفاذ القانون، ومؤكداً استعداد المنظمة للتعاون والشراكة وتبادل الخبرات مع البحرين.