ذكرت تقارير صحافية أن الحكومة الاتحادية بألمانيا تعتبر تركيا حالياً «منصة العمل المركزية» لمنظمات إسلامية وإرهابية في الشرق الأوسط.
وتستند التقارير الخاصة بشبكة «إيه أر دي» الإعلامية الألمانية في ذلك إلى رد سري على استجواب كان مقدماً من حزب اليسار في البرلمان الألماني «بوندستاج»، وذكرت الشبكة أنها حصلت على نسخة منه.
ووفقا لهذا الرد، تتعاون أنقرة منذ أعوام مع إسلاميين، وجاء به أيضاً: «تحولت تركيا إلى منصة العمل المركزية لجماعات إسلامية بمنطقتي الشرق الأوسط والأدنى كنتيجة للسياسة الداخلية والخارجية التي تتبعها أنقرة بصورة تدريجية منذ العام 2011».
وأضاف الرد أيضاً أن «عبارات التضامن الكثيرة وإجراءات الدعم لجماعة الإخوان المسلمين المصرية وحماس والمعارضة الإسلامية المسلحة في سورية من خلال حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان تؤكد أن هناك تقارباً ايديولوجياً مع جماعة الإخوان المسلمين».
وبحسب التقارير، تربط الحكومة الاتحادية في ألمانيا بذلك بشكل مباشر بين الرئيس التركي وجماعة إرهابية بشكل رسمي للمرة الأولى.
وأشارت التقارير إلى أن هذا الرأي يعتمد على تقديرات صادرة عن الاستخبارات الاتحادية في ألمانيا. وأشارت التقارير إلى أن تركيا تورد أسلحة إلى جماعات إرهابية في سورية.
إلى ذلك، طلبت النيابة التركية إصدار حكمين بالسجن مدى الحياة بحق الداعية فتح الله غولن الذي تحمله أنقرة مسئولية محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز. كما طلب إنزال حكم بالسجن 1900 عام بحق غولن.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء التركي بن على يلديريم أمس أن مدبري محاولة الانقلاب الفاشلة في البلاد سيحصلون على محاكمات عادلة، لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية إعادة تطبيق عقوبة الإعدام في تركيا.
وعلى صعيد متصل، داهمت الشرطة التركية أمس الثلثاء (16 أغسطس/ آب 2016) بشكل متزامن 44 شركة في إسطنبول في إطار الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات بعد محاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي.
إلى ذلك، أظهرت وثيقة قضائية أن محكمة تركية أمرت بإغلاق صحيفة يسارية مؤيدة للأكراد أمس بسبب نشر دعاية «إرهابية» قائلة إنها عملت «كوسيلة إعلام فعلية» لجماعة حزب العمال الكردستاني المسلحة.
العدد 5093 - الثلثاء 16 أغسطس 2016م الموافق 13 ذي القعدة 1437هـ