اعتقلت الشرطة الألمانية، أمس الثلثاء (16 أغسطس/ آب 2016)، رجلاً وصديقته للاشتباه بأنهما باعا السلاح للشخص الذي قتل تسعة أشخاص في يوليو/ تموز 2016 في ميونيخ كما أفاد مصدر قضائي.

وقالت نيابة فرانكفورت في بيان إن المحققين نصبوا فخاً في ماربورغ (غرب) لتاجر أسلحة ألماني مفترض (31 عاماً) من خلال تبادل الرسائل الإلكترونية معه بحجة شراء أسلحة.

وبحسب البيان، أعلن الرجل خلال التبادل أنه «سلم القاتل سلاح غلوك 17 مع الذخائر التي استخدمت في هجوم ميونيخ في 22 يوليو».

ويشتبه في أن تكون المرأة (31 عاماً) شاركت في عملية الاتجار بالأسلحة. وتقاسم الاثنان المهمات إذ كان يهتم الرجل بالأوجه المالية ثم تقوم صديقته بتسليم الأسلحة للمشترين، بحسب متحدث باسم النيابة.

وأضاف أن اعتقال الشخصين تم «من دون مشاكل».

وكان ديفيد علي سونبولي الألماني-الإيراني (18 عاماً) أشاع حالة من الذعر في مطعم ماكدونالدز ومركز تجاري في عاصمة بافاريا وقتل تسعة أشخاص قبل أن ينتحر عندما كانت الشرطة على وشك توقيفه.

والشاب الذي كان يعاني اضطرابات عقلية استلهم النرويجي اندرز بريفيك الذي نفذ مجزرة قبل خمسة أعوام في اليوم نفسه خلفت 77 قتيلاً.

وعثر في الموقع على 58 رصاصة فارغة وكان سونبولي يحمل في حقيبته 300 رصاصة.

وأحيا الحادث الجدل في ألمانيا بشأن ضرورة تشديد القوانين المتعلقة بالأسلحة النارية.

وإضافة إلى حادث ميونيخ شهدت البلاد الشهر الماضي هجومين أعلن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» مسئوليته عنهما، الهجوم الأول كان عبارة عن عملية انتحارية نفذها سوري (27 عاماً) رفض طلب اللجوء الذي قدمه أوقعت 15 جريحاً، وهجوم بساطور داخل قطار نفذه طالب لجوء أفغاني (17 عاماً) أوقع خمسة جرحى.

من جانب آخر، طعن رجل ألماني في الستين من العمر، مختل عقلياً أمس (الثلثاء) راكبين بسكين في قطار في غرب النمسا، كما أعلنت الشرطة مستبعدة أي عمل إرهابي.

وقالت الشرطة إن الرجل كان مسافراً إلى مدينة برغبنتس في مقاطعة فورارلبرغ في وقت مبكر أمس عندما قام فجأة بطعن شاب في التاسعة عشرة من العمر في بطنه وظهره.

وقد التفت بعد ذلك إلى فتاة في السابعة عشرة وقام بطعنها في الرقبة، كما أضافت الشرطة.

وأوقف اثنان من رجال الشرطة الرجل بعد توقف القطار في محطة، وبعد عراك قصير. وقالت الشرطة إن الجريحين نقلا إلى المستشفى.