شهدت عدة مدن كبرى في السويد موجة إحراق للسيارات أثناء الليل ما أدى إلى إتلاف مئات المركبات.
أثار ذلك صدمة وحيرة السلطات في دولة تفخر بتدني معدلات الجريمة بها.
وتصدرت أنباء إحراق السيارات وسائل الإعلام هذا الصيف وتركزت في معظمها على العاصمة ستوكهلوم ومالمو ثالث أكبر مدن البلاد.
وبحسب بيانات المجلس الوطني لمكافحة الجريمة فإن 2027 مركبة أُحرقت في الفترة بين يناير كانون الثاني ويوليو/ تموز.
ولفتت تلك العمليات أنظار السلطات للمناطق التي يقطنها فقراء وتلك التي يرتفع فيها معدل الجريمة بالسويد.
وأثارت أعمال الشغب التي تفجرت في 2013 جدلا بشأن المساواة الاجتماعية والفقر والهجرة في السويد وقال باحث في علم الجريمة بجامعة مالمو إن الشباب المحروم هو المسؤول عن الحرائق.
وانتقلت موجة إحراق سيارات بمختلف أنحاء السويد إلى منطقة هوسبي في ستوكهولم مساء أمس الاثنين حيث بدأت أعمال شغب واسعة النطاق قبل ثلاثة أعوام وانتشرت بعدها في الأحياء الفقيرة بالعاصمة.
وأضرمت النيران في سيارتين في وقت متأخر مساء الاثنين (15 أغسطس آب) في منطقة هوسبي في ستوكهولم وأضرمت النيران في سبع سيارات أخرى في ضاحية هاننج الجنوبية. ولم تضبط الشرطة أي شخص.
وأُحرقت 48 سيارة في مالمو منذ بداية أغسطس آب فقط و60 سيارة أخرى في يونيو حزيران ويوليو تموز. كما أُحرقت يوم أمس الاثنين 15( أغسطس/ آب 2016) فقط 13 سيارة جديدة في سبع مناطق مختلفة بالمدينة.
وقال إريك يانسيكر الضابط بشرطة مالمو إنه لا يرى علاقة بين عمليات إحراق السيارات الأخيرة والاضطرابات الاجتماعية.
وألقت الشرطة القبض على مشتبه به واحد وهو شاب يبلغ من العمر 21 عاما في مالمو بجنوب البلاد بعدما عثرت في سيارته على عبوات بنزين.
ودعت المعارضة المنتمية ليمين الوسط الحكومة اليوم الثلاثاء (16 أغسطس آب) إلى التحرك وقالت وزارة العدل رويترز إنه سيتم طرح خطة عمل في "اليومين المقبلين".