ذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن الشرطة التركية نفذت مداهمات متزامنة على 44 شركة في اسطنبول اليوم الثلثاء (16 أغسطس / آب 2016) وكان بحوزتها أوامر اعتقال 120 مسؤولا تنفيذيا في إطار التحقيق في محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها البلاد الشهر الماضي.
وأضافت الوكالة أن الشركات متهمة بتقديم دعم مالي لحركة الداعية فتح الله كولن المقيم بالولايات المتحدة والمتهم بتدبير محاولة الانقلاب. وينفي كولن أي صلة له بالانقلاب.
وقالت الأناضول إن الشرطة بدأت عمليات التفتيش في منطقتي أسكدار وعمرانية في اسطنبول وإنها شملت مباني تابعة لشركة قابضة لم تذكر اسمها.
ومنذ محاولة الانقلاب ألقت السلطات القبض على أكثر من 35 ألف شخص منهم 17 ألفا احتجزتهم بقرارات رسمية كما أوقفت عشرات الآلاف عن العمل في حملة تطهير بالجيش والقضاء والشرطة والتعليم.
ويتهم إردوغان الداعية الإسلامي بإدارة شبكة مكثفة من المدارس والجمعيات الخيرية والشركات التي أنشئت في تركيا وخارجها على مدى عقود لاختراق مؤسسات الدولة وبناء "هيكل مواز" يهدف إلى السيطرة على البلاد.
وقد توعد هذا الشهر بقطع إيرادات الشركات ذات الصلة بكولن ووصفها بأنها "أعشاش للإرهاب" وقال إنه سيقتلعها من جذورها بلا رحمة.
وقبل محاولة الانقلاب التي قتل فيها أكثر من 240 شخصا صادرت السلطات بالفعل بنك آسيا الإسلامي وبسطت هيمنتها على العديد من المؤسسات الإعلامية أو أغلقتها وألقت القبض على رجال أعمال بتهمة تمويل حركة كولن.
وذكرت الأناضول أنه في إطار التحقيقات المتعلقة بمحاولة الانقلاب فتشت الشرطة كذلك مجمع المحاكم الرئيسي في الجانب الآسيوي من اسطنبول اليوم الثلثاء وأصدرت أوامر باعتقال 83 من العاملين بالقضاء.
واحتجزت السلطات أمس ما لا يقل عن 136 من العاملين بالمحاكم في مداهمات لثلاث محاكم منها أكبر مجمع محاكم في تركيا على الجانب الأوروبي من اسطنبول.
وقالت الوكالة إنه تم احتجاز أيدين بيكلي أوغلو النائب البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم هو وسبعة أكاديميين في مدينة طرابزون المطلة على البحر الأسود في إطار التحقيق.