كشف مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي عن زيارة مرتقبة لوفد أممي إلى السعودية قريباً للحصول على مزيد من المعلومات حول سير العمليات العسكرية في اليمن.
وقال المعلمي لصحيفة "الحياة" اللندنية التي وزعت في الرياض اليوم الثلثاء (16 أغسطس / آب 2016) إنه "لم يتم تحديد موعد نهائي لزيارة وفد الأمم المتحدة إلى السعودية، ونتوقع زيارته قبل نهاية العام الحالي".
ونوه في الوقت ذاته إلى أن اسم التحالف رفع نهائياً من تقرير الأمم المتحدة، ولم يكن مؤقتاً.
وتأتي زيارة الوفد الأممي إلى السعودية بهدف الحصول على مزيد من المعلومات حول سير العمليات العسكرية في اليمن.
ورداً على سؤال لـ"الحياة" حول ما تم تداوله إعلامياً أخيراً، من أن قوات التحالف لم تقدم أدلة كافية، قال: "السعودية زودت الأمم المتحدة بكل المعلومات اللازمة حول سير العمليات في اليمن، والاحتياطات التي اتخذتها دول التحالف لمنع أو الحد من الإصابات بين المدنيين عموماً والأطفال خصوصاً".
يذكر أن تصريحات إعلامية سابقة نقلت عن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة لم تسمها أن الرياض لم تقدم أدلة كافية تستوجب رفعها بشكل دائم من القائمة.
وفي السياق ذاته، اتهم وزير الخارجية اليمني رئيس وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات الكويت عبدالملك المخلافي، في تصريحات سابقة، الأمم المتحدة بمخاطبة الانقلابيين الحوثيين في اليمن، بصفتهم المسئولين، خلاف القرار رقم (2216)، والصادر تحت البند السابع.
وقال المخلافي لـصحيفة "الحياة": "بدلاً من أن تتجه الأمم المتحدة إلى وضع السبل لتنفيذ القرارات رقم (2216)، والذي يدين ممارسات الحوثيين بوضوح وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان بوجه العموم وحقوق الأطفال بوجه الخصوص في اليمن، راحت لتحاول إدانة قوات التحالف العربي التي تحاول تطبيق القرار".
وأضاف أن تقرير الأمم المتحدة يكشف عن إشكالات كبيرة في نظرتها لما يحدث في اليمن، لا سيما وأن الحوثيين يستخدمون الأطفال في المعارك، ومعظم جنودهم من الأطفال" ، لافتاً إلى أن الحوثيين انتهكوا الطفولة في اليمن في أكثر من جانب، وليس فقط في جانب تجنيدهم للأطفال، إذ يعملون على قتلهم، بدءاً من صعدة ووصولاً إلى صنعاء.
وأردف بالقول: "للأسف، تقرير الأمم المتحدة لم يُدِن الحوثيين وممارساتهم بشكل واضح في التقرير الأخير، على رغم إدانتها لهم في السابق".