أجرت صحيفة واشنطن بوست لقاءً مطولًا مع الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك، وذلك بمناسبة مرور 5 سنوات على توليه إدارة عملاقة التقنية الأميركية خلفًا لمؤسسها ستيف جوبز وإعلان الشركة عن بيع مليار هاتف آيفون منذ إطلاقه أول مرة في العام 2007. وذلك وفق ما نقله موقع البوابة العربية للأخبار التقنية أمس الاثنين "15 أغسطس / آب 2016"
وفي المقال، الذي وصل عدد كلماته إلى نحو 10,000 كلمة، تطرق كوك إلى الحديث عن العديد من الأمور، ابتداءً بكيف تولى زمام إدارة الشركة من ستيف جوبز إلى المنتجات التي تعمل عليها الشركة، والأخطاء التي وقع فيها، مرورًا بالأشخاص الذين يلجأ إليهم للمشورة.
عن سوق هواتف آيفون
كشف كوك أن ما يقرب من ثلثي مبيعات أبل تأتي من هواتف آيفون، وقال إن هذا الأمر يمثل امتيازًا للشركة وليس مشكلة، على الرغم من النمو في صناعة الهواتف الذكية يعاني ركودًا في الآونة الأخيرة.
ويُصرُّ كوك على أن سوق الهواتف الذكية هو الأفضل على الإطلاق، فهو على يقين بأنه مع مرور الوقت سيكون بيد كل شخص على وجه الأرض هاتف ذكي، ومع تطور الذكاء الاصطناعي، توقع أن يصبح "آيفون أكثر أهمية".
عن إرضاء المستثمرين
أظهر كوك أنه غير منزعج من المستثمرين والمحللين الذين يقولون إن أيام النجاح الهائل لهواتف آيفون قد ولّت، وأوضح أن ذلك يعود إلى أنهم لطالما شككوا في قدرات الشركة.
وأشار كوك إلى أن أبل ترحب بكل أنواع المستثمرين، ولكن شدد على أن تركيز الشركة ينصب على المسثمرين الذي ينظرون بعيدًا.
عن نجاح ستيف جوبز
عندما تولى كوك منصب الرئيس التنفيذي لشركة أبل، قال إنه توقع أن يبقى سلفه، ستيف جوبز، قريبًا لبعض الوقت كرئيس ومستشار. وكشف أنه كان يقنع نفسه بأن جوبز قد يعود إلى وظيفته، "لأنه كان يفعل ذلك دائمًا"، وأنه لم يكن مستعدًا لفقده بسرعة.
عن الأشخاص الذين يلجأ إليهم للنصيحة
كشف كوك إلى أنه يلجأ، عندما يبحث عن المشورة، إلى شخصيات، مثل رجل الأعمال وأشهر مستثمري بورصة نيويورك، وارن بافت، إضافة إلى الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، ولويد بلانكفاين، الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات المالية والاستثمارات الأميركية، جولدمان ساكس.
عن معركة أبل مع مكتب التحقيقات الفدرالي FBI
عندما طلب مكتب التحقيقات الفدرالي من أبل فتح قفل هاتف آيفون الخاص بالمسؤول عن حادثة سان برناردينو، كان أول سؤال يتبادر إليها: هل بإمكانها بناء أداة لفتحه؟ وفي غضون أيام قليلة، حُسم الأمر بأنها قادرة فنيًا على بناء أداة تفتح الهاتف، ولكن المسألة أصبحت أخلاقية، إذ أصبح شغلها الشاغل؛ ماذا لو سُربت هذه الأداة؟.
وقال كوك إن الحظ عاكس أبل، إذ أصبحت الشركة تخشى من مسألة وضعها أمام خيارين "أحلاهما مرّ"، وهما الأمن والخصوصية.
عن أخطائه
أشار كوك إلى أن خرائط أبل قد تكون أبرز أخطائه منذ توليه إدارة الشركة، إضافة إلى توظيف الرئيس السابق لشركة Dixons، جون براوت، ليحل محل رون جونسون كنائب رئيس المتاجر، والذي ترك الشركة بعد 6 أشهر فقط.
عن من سيخلفه
قال كوك إنه يبحث بالفعل عن شخص ما يمكن له أن يعينه محله في حال ساءت الأمور. وفي واقع الأمر، أكد أنه يتحدث في نهاية كل اجتماع لمجلس الإدارة عمن قد يخلفه.
عن الذكاء الاصطناعي
وردًا على سؤال حول كيف يمكن لأبل اللحاق بغوغل وأمازون وفيس بوك في مجال الذكاء الاصطناعي، قال كوك: "نحن لسنا متأخرين، ولدينا سيري".
وأضاف كوك إنه تم إطلاق سيري في العام 2011، وهي الآن أصبحت أكثر ذكاءً. فقدرات سيري التنبؤية تزداد على نحو أفضل، وبعد أن أتاحت أبل واجهة برمجية التطبيقات API الخاصة بسيري للمطورين، فيُتوقع أن تصبح قدراتها أفضل.
عن مشروع السيارات "السري" الخاص بأبل
قال كوك: "شاهدنا دائمًا كيف أن الناس يحبون المفاجأت، ولكن ليس لدينا ما يكفي بعد الآن في حياتنا".