دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الاثنين (15 أغسطس/ آب 2016)، إلى «عدم الاستسلام للمشاعر» بعد تجدد التوتر بين موسكو وكييف حول شبه جزيرة القرم، واعداً باتخاذ «إجراءات» لمنع أي «توغل» فيها.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير: «الأمر الأساسي الآن هو عدم الاستسلام للمشاعر وعدم التحرك في شكل متطرف بل الحفاظ على استقرار الوضع مع ضبط النفس». لكنه حذر من أن موسكو ستتخذ «إجراءات للتأكد من منع أية محاولة توغل في أراضيها».
وتتهم روسيا أوكرانيا بالسعي إلى زعزعة استقرار القرم التي ضمتها موسكو في مارس/ آذار 2014. وأكدت الاستخبارات الروسية الداخلية الأسبوع الماضي أنها أحبطت اعتداءات عدة واعتقلت «مخربين إرهابيين» أوكرانيين على إثر مواجهات مسلحة خلفت قتيلين هما عنصر في الاستخبارات وجندي روسي.
ورفضت كييف هذه الاتهامات واستنفرت قواتها على طول خط التماس مع القرم.
من جهته، أعرب شتاينماير عن قلق ألمانيا حيال هذه التطورات، موضحاً أنه بحث مع لافروف إمكان عقد لقاء جديد لـ «مجموعة النورماندي» في بداية سبتمبر/ أيلول يجمع الرؤساء الروسي والأوكراني والفرنسي والمستشارة الألمانية.
وتشكلت «مجموعة النورماندي» لإيجاد حل للتمرد في شرق أوكرانيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر يوم الأربعاء الماضي أن اجتماعاً مماثلاً في الظروف الراهنة سيكون «بلا معنى».
العدد 5092 - الإثنين 15 أغسطس 2016م الموافق 12 ذي القعدة 1437هـ