أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية أنه سيسمح باستئناف الرحلات الإنسانية إلى المطار الدولي للعاصمة اليمنية (صنعاء) التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقال التحالف في بيان نشر الليلة قبل الماضية: «بدءاً من يوم الاثنين (15 أغسطس/ آب 2016)، ستعيد قوات التحالف فتح مطار صنعاء الدولي للرحلات الجوية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية الأخرى».
وكان التحالف قرر مع استئناف غاراته الجوية في محيط صنعاء الثلثاء الماضي، وقف الملاحة الجوية في المطار «حفاظاً على سلامة الطائرات» لمدة 72 ساعة على الأقل حتى «يعاد تنظيم» حركة الطائرات القادمة والمغادرة.
وقال بيان التحالف: «من أجل سلامة العاملين في المجال الإنساني يجب إشعار التحالف مقدماً بتلك الرحلات، وسيكون ذلك مشروطاً بوضع العمليات العسكرية في حينه».
وأضاف التحالف أنه تلقى منذ الثلثاء الماضي «12 طلباً لا يتضمن أي منها مواد إغاثية أو إنسانية إنما كانت جميعها تتعلق بنقل موظفي المنظمات الدولية».
ولم يشر البيان إلى رحلات الخطوط الجوية اليمنية، الشركة الوحيدة التي تستخدم مطار صنعاء الدولي.
ميدانياً، قال مسئول محلي في محافظة صعدة اليمنية، إن الميليشيات الحوثية تستخدم المنازل والمستشفيات ودور العبادة مراكز تدريب للأطفال ومخازن للأسلحة ومنصات إطلاق للصواريخ على السعودية، حسبما ذكر تقرير إخباري أمس.
وأوضح عضو مجلس إعمار محافظة صعدة، عبدالخالق بشر، لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أن «الحوثيين دأبوا على وضع الأطفال المجندين قسراً في منازل الشخصيات الاجتماعية والمساجد، حتى إذا تم قصفها من التحالف يأتون بصور الأطفال بحجة المظلومية وقتل الأبرياء، كما يدعون».
وأضاف أن «الميليشيات تستخدم هذه الأماكن مراكز تدريب ومخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ على الأراضي السعودية، وعادة ما يتم الرد على مصادر النيران، وقد حذرت قوات التحالف في حينه بأن المناطق التي يتم إطلاق النار منها سيتم الرد الفوري عليها».
جاء ذلك فيما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضربة جوية أصابت مدرسة في شمال اليمن أوقعت عشرة أطفال قتلى ودعا إلى إجراء تحقيق، بينما قال التحالف الذي تقوده السعودية إن الضربة استهدفت منشأة تدريب تابعة للحوثيين.
وأعلن محققون في التحالف العربي بقيادة السعودية أمس أن فريقاً من أعضائه سيفتح تحقيقاً «مستقلاً» بشأن معلومات عن مقتل أطفال في الغارات الجوية. وكانت منظمة أطباء بلا حدود أعلنت مقتل 10 أطفال وإصابة 28 في غارات جوية شنها التحالف على مدرسة لحفظ القرآن في محافظة صعدة شمال اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون.
من جهة ثانية، أفادت منظمة «أطباء بلا حدود» بأن غارات استهدفت أمس مستشفى في محافظة يسيطر عليها الحوثيون في شمال اليمن؛ ما أدى إلى سقوط ضحايا.
وقالت المنظمة على حسابها على موقع «تويتر»: «إن المستشفى (في محافظة حجة) تعرض لغارات جوية الاثنين في الساعة 15:45»، مضيفةً أن «عدد القتلى والجرحى لايزال غير معروف». وللمنظمة فريق يعمل في هذا المستشفى العام منذ العام 2015.
العدد 5092 - الإثنين 15 أغسطس 2016م الموافق 12 ذي القعدة 1437هـ