الآن يأتي الجزء الممتع للعداء الجامايكي اوسين بولت في الأولمبياد، حيث يستعد للفوز بالسباق الأقرب إلى قلبه وهو سباق 200 متر بدءا من غدا الثلثاء في ظل سعيه لتحقيق إنجاز غير مسبوق يتمثل في الفوز بميداليتين ذهبيتين في ثلاث دورات أولمبية متتالية.
وقال بولت "دائما أشعر بالثقة قبل سباق 200 متر، سباق 100 متر دائما يكون الجزء الأصعب بالنسبة لي، لكنكم تعرفوني عندما يتعلق الأمر بسباق 200 متر".
وتوج بولت أسطورة جامايكا، صباح اليوم الاثنين بالميدالية الذهبية الثالثة على التوالي في سباق 100 متر متفوقا على منافسه الأمريكي العنيد جاستين جاتلين والكندي اندري دي جراس.
ولم يرق الزمن الذي حققه بولت في سباق 100 متر والبالغ 81ر9 ثانية، لطموحات العداء الجامايكي صاحب الرقم القياسي العالمي 58ر9 ثانية، وألقى البعض باللوم على حدوث ذلك إلى الفترة الوجيزة التي فصلت بين الدور قبل النهائي والنهائي للسباق، والتي بلغت 90 دقيقة فقط.
ووصف بولت الفترة الوجيزة التي فصلت بين قبل النهائي والنهائي بأنها "هراء"، قائلا "لم أشعر بالإنهاك من قبل بعد سباق 100 متر".
ولكن بولت حصل على راحة يوم واحد قبل المشاركة في سباق 200 متر، حيث لا يستبعد أن يطارد الرقم القياسي العالمي الذي يحمله والبالغ 19.19 ثانية.
وقال بولت "الإمكانية موجودة، الفرصة جيدة في سباق 200 متر".
يذكر أن بولت في الأصل متخصص في سباق 200 متر، وقد حصد الميدالية الفضية في بطولة العالم 2007 ثم بدأ يشارك في سباق 100 متر في 2008 وهو العام الذي شهد بداية توهجه وتتويجه بثلاث ميداليات ذهبية في أولمبياد بكين.
وحصد بولت أربع ميداليات ذهبية في أولمبياد لندن و11 لقبا في بطولة العالم، حيث يهيمن على سباقات 100 و200 و4×100 متر لعقد من الزمان.
ولم يتعرض بولت لأي هزيمة في السباقات الكبرى منذ فوزه بالميدالية الفضية في 2007 لكن تم تجريده من نهائي سباق 100 متر في بطولة العالم 2011 بسبب البداية الخاطئة.
وأكثر ما يسعى إليه بولت هو مواصلة العمل على وضعه كأسطورة عبر تحقيق أكبر عدد ممكن من الميداليات الذهبية.
وأشار بولت "تحقيق الأمر ثلاث مرات هو إنجاز كبير، شيء لم يفعله أحد من قبل، أو حتى حاول تحقيقه، لذا فإن نجاحي في تحقيق ذلك سيكون بمثابة إنجاز مذهل".
وأضاف "هذا ما جئت من أجل تحقيقه، لكي أثبت للعالم أنني الأفضل مجددا، هذه هي الخطوة الأولى في الطريق الصحيح، أنا سعيد وفخور".
وأكد "قلت من قبل أنني أريد أن أتجاوز كل الانجازات السابقة وهذه هي الأولمبياد، لذا فإنني جئت وأنا في قمة التركيز والاستعداد للانطلاق وكانت التجربة رائعة".
وحضر بولت إلى ريو بعد تعافيه من إصابة في الفخذ حدثت له في الأول من يوليو الماضي، مما كلفه الغياب عن عدة أسابيع من التدريبات.
ولكن العداء الجامايكي استعاد ثقته بنفسه من خلال منافسات الدور قبل النهائي والنهائي.
ويحظى بولت بمساندة جماهيرية رائعة في ريو، وهو ما وصفه بأنه "أمر مفاجئ" لكنه لم يعرف كيفية الرد عليهم باللغة البرتغالية.
وعلى النقيض تماما فإن جاتلين تعرض لهتافات استهجان من الجماهير، ربما بسبب ماضيه مع المنشطات.
ولكن بولت دافع عنه قائلا "كعداء أعتقد أنه رياضي رائع، دون شك، إنه يساعدك على التألق وأن تكون في أفضل صورة لك طوال الوقت".