تستعد مدينة شباب 2030 اليوم الإثنين (15 أغسطس/ آب 2016) إلى استقبال الأسبوع الخامس من عمر المدينة التي انطلقت في السابع عشر من (يوليو/ تموز الماضي)، حيث تتجهز مراكز المدينة الأربعة "إعداد القادة والعلوم والتكنولوجيا والإعلامي والفنون" إلى الكشف عن مخرجات المشاركين من مختلف الفئات العمرية، لتظهر حجم الاستفادة التي حققوها من البرامج والفرص التدريبية التي وفرتها لهم المدينة، وذلك من خلال معرض المخرجات الذي يقام في الفترة من (21 أغسطس) حتى نهاية المدينة.
وقالت مشرفة لجنة المعرض أميرة قهرمان: "إن مدينة شباب 2030 توفر فرصة مهمة للمشاركين لاكتساب قدرات متميزة في مختلف المجالات عبر البرامج التي قدمتها لهم مراكز المدينة هذا العام، والتي شهدت نقلة نوعية من حيث البرامج أو التدريب، لافتة إلى أن هذا الأمر انعكس على مخرجات المدينة بصورة كبيرة والتي تميزت بالاحترافية والابتكار والإبداع.
وأضافت أن المعرض يجمع أبرز مشروعات الطلبة المتميزين في المدينة، حيث يقدم كل مركز أفضل المنتجات المقدمة من المشاركين، لافتة إلى أن لجنة المعرض تحرص على الاستفادة من المساحات المتوافرة بالمدينة وكذلك المحيطة بالمراكز لعرض هذه المشروعات بصورة إبداعية وتفاعلية أكثر.
وأشارت إلى أن هناك عروضاً شيقة من مركز العلوم والتكنولوجيا بشأن الروبوتات والأجهزة الآلية، كما أن مركز إعداد القادة على رغم أن برامجه تركز على بناء الشخصية فإنه سيقدم عروضا لإبراز الثقافتين الفرنسية والإسبانية التي يتم تدريسهما هذا العام للمرة الأولى ضمن برامج المركز، هذا إلى جانب العروض الفنية من مركز الفنون والمركز الإعلامي.
وتطرقت مشرفة لجنة المعرض إلى أن مدينة شباب 2030 وفرت هذا العام فرصة للشباب أصحاب المشروعات الصغيرة من خلال البازارات التي استضافت كل أسبوع 4 من المشاريع الشبابية التي تتناسب مع طبيعة المدينة وبشروط ميسرة، مؤكدة أن هذه الخطوة تسهم في تشجيع المشروعات الصغيرة، واتاحة الفرصة السانحة لكل الأفكار والطموحات الشابة للانطلاق وتحقيق الذات.
من جانبها، قالت ندى شكيب (26 عاماً) صاحبة مشروع بلوك 515 إن مشروعها بدأ قبل عامين فقط وهو يشبه المحلات المتنقلة التي تحتوي على الأشياء بداية من الحقائب والملابس والاكسسوارات، ووجدت في مدينة شباب 2030 الفرصة للتعريف بأنشطتها.
وشارك مشروع "شباب سناك" في المدينة أيضا، وهو مشروع يديره الشقيقان حمد وعبدالله ابراهيم اللذان لا يتجاوز عمر كل منهما 15 سنة ويبيعان المعجنات الخفيفة، ويقولان إننا بدأنا قبل 5 سنوات عبر الوالد لانه كان يمتلك مطعما.
وأضافا أن من طموحاتهما أن يكون لديهما مطعم شعبي في اوروبا ليرفعا اسم البحرين.
كما قالت أمل بدر (21 عاماً) صاحبة مشروع " pea cake" إنها تقدم منتجات التشيز كيك بأسلوب مميز، معبرة عن سعادتها بحجم الإقبال الكبير على منتجاتها في مدينة الشباب.
واستقبلت المدينة تجربة "toffee rose"، ذلك المشروع الذي يجمع بين عبير عبدالله (26 عاماً) وشوق عبدالعزيز (17 عاماً)، وهو مشروع منزلي لتقديم التوفي والكوكيز المخبوز، وقالتا إن المشروع بدأ قبل أسبوعين فقط من انطلاقة مدينة الشباب، وأنهما اختارتا المدينة التي تدعم التجارب الشبابية كما أنها ملتقى للشباب البحريني.
وشاركت الأختان أمينة وعبدالله شوقي بمشروع "على الماشي" الذي يقدم أكلات صحية، معبرين عن سعادتهما بالمشاركة في مدينة الشباب التي ساهمت في الدعاية لهما، وزيادة الإقبال على منتجاتهما.
كما قدم الشاب ناصر عبدالعزيز (15 عاماً) تجربة مميزة باسم "تي شيرتي" والتي بدأت في (فبراير/ شباط 2015) من خلال التوزيع والترويج عبر "الانستغرام"، ثم قرر أن يأتي إلى مدينة شباب 2030 برفقة شقيقته منال عبدالعزيز (22 عاماً) لتقديم منتجاته التي تهدف إلى تقديم انتاج بحريني متنوع ومتميز وبأسعار تناسب الجميع، معبراً عن طموحه إلى توسيع مشروعه في المستقبل وجذب مختلف الفئات العمرية.
فيما طرحت عائشة بوجيري (18 عاماً) مجموعتها "IP COLECTION" والتي تعكس عشقها للاكسسوارات منذ بداية مشروعها في 2013، وتقول: "اخترت مدينة شباب 2030؛ لأنها تناسب أعمالي التي أحرص على ترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي من صناعة يدوية من انتاجي".
ولفتت إلى أن مشاركتها في المدينة هي أول مشاركة خارجية لها بعيدًا عن نطاق المدرسة، وتطمح إلى أن تصقل مهاراتها في هذه الحرفة لتكون مهنتها في المستقبل.
يذكر أن مدينة شباب 2030 في نسختها السابعة نظمتها وزارة شئون الشباب والرياضة برعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وقدمت 81 برنامجاً متنوعاً و3780 فرصة تدريبية لتأهيل الشباب البحريني لدخول سوق العمل.
