تتجه الفتيات في الأردن وخاصة المحجبات منهن هذه الايام إلى حجز شواطئ لمدة محددة وبأسعار باهظة في الفنادق والمنتجعات المطلة على البحر "للتمتع بجو من الخصوصية"، وذلك رغم وجود ملابس السباحة الشرعية. فما السبب وراء ذلك؟
تتجه بعض الفتيات في الاردن وبخاصة المحجبات هذه الأيام الى حجز شواطئ وبرك لمدة محددة وبأسعار باهظة في الفنادق والمنتجعات المطلة على البحر "للتمتع بالسباحة في جو من الخصوصية"، ويرى مختصون أن هذه الفكرة ترتبط بـ"معيقات وقيم مجتمعية تحكم سلوك النساء في المجتمعات العربية".
"حتى نسبح بأريحية ونشعر بالخصوصية أحجز مع مجموعة من صديقاتي لوقت معين في فنادق البحر الميت"، بهذه الكلمات تبدأ آية صيام المعلمة في إحدى المدارس الخاصة حوارها مع موقع "دويتشه فيليه"، صيام البالغة من العمر 26 عاماً تقول إن المجتمعات العربية أصبحت مليئة بالنساء أو الفتيات المحجبات اللواتي يبحثن عن الرفاهية وتؤكد أنها كفتاة محجبة لا تشعر بالراحة ولا بالحرية عند السباحة في الأماكن العامة او المختلطة رغم وجود ملابس السباحة الشرعية التي تصفها بأنها "مقيدة وغير ملائمة للسباحة".
الكاتبة الأردنية جمانة غنيمات: "هناك معيقات مجتمعية تحكم سلوك النساء في المجتمعات العربية"
وترى صيام أن هذه الخدمة التي أصبحت متوفرة في الأردن فتحت للفتيات "أبوابا أوسع للرفاهية"، وكذلك للسياح خصوصا نساء دول الخليج "فأغلب نساء هذه البلاد من الفئة الغنية المحافظة"، وتشير إلى أن الفنادق والمنتجعات التي تقدم هذه الخدمة هي من فئة خمس نجوم وهي باهظة الثمن. وتقول إن هذا النوع من الخدمات صمم "للطبقة الوسطى وطبقة الأغنياء" ولكن هناك منتجعات صغيرة أقل ثمنا تستطيع الفتيات الفقيرات اللجوء اليها وارتداء ملابس السباحة الشرعية "فالبديل دائما موجود ودائماً متوفر ولكل الطبقات".
المحجبة مراقبة أكثر من غيرها؟
إلى ذلك تقول رانيا ظاظا، 25 عاماً، وهي موظفة في إحدى شركات النقل إنها لا تجد مشاكل تحول بين المحجبة وبين التمتع بالسياحة او السباحة خاصة مع وجود لباس السباحة المخصص للمحجبات وتضيف لموقع DW عربية، أنه بالرغم من ارتفاع تكلفة السياحة في الأردن إلا انها تحب البحر الميت وخصوصا فترة شروق وغروب الشمس. أما سميرة، وهي غير محجبة، فتقول إنها تشعر بأن الفتاة المحجبة تكون "مراقبة في المجتمع" أكثر من غيرها من الفتيات غير المحجبات وأنها لا تعرف الأسباب وتتساءل "أليس من حق المحجبة ممارسة هواياتها سواء السباحة أو غيرها من الهوايات أسوة بغيرها من النساء والفتيات؟".
الكاتبة والصحفية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، مديرة الدائرة الاقتصادية في جريدة الغد اليومية، جمانة غنيمات، تقول في التقرير، إن فكرة حجز برك وشواطئ بدأت حديثا في الأردن وهي فكرة جديدة من أصحاب الفنادق والعاملين في القطاع السياحي الذين يفهمون طبيعة المجتمع الشرقي والمرأة الشرقية المحافظة التي كانت تبتعد عن هذه المرافق لدوافع ترتبط بـ"معيقات وقيم مجتمعية تحكم سلوك النساء في المجتمعات العربية".
هل المحجبة مراقبة أكثر من غيرها؟
وتضيف أن الطلب من النساء في الأردن على القطاع الفندقي كان محدودا نتيجة القيم المجتمعية التي تفضل عدم قيام النساء سواء المحجبات أو غير المحجبات بالسباحة في الأماكن المختلطة، ولا ترى غنيمات مبررا لأصوات النقد التي تتعرض لها هذه الفكرة على اعتبار أنها مكلفة ولا تستطيع الطبقة الفقيرة القيام بها وتقول: "بما أنك تطلب شيئا خاصا عليك أن تدفع مبلغا إضافيا". لكنها تتساءل "لماذا لا يفكر أصحاب رؤوس الأموال بالقيام بمشروع فندق او منتج شاطئي خاص للنساء يكون سعره في متناول الجميع؟".
تراجع الإيرادات دفع إلى استقطاب شرائح جديدة
ويرى القائمون على الفنادق في الأردن أن عليهم مواكبة توجهات مختلف الشرائح في المجتمع وتقديم الخدمات السياحية لجميع الفئات بما فيها النساء، لكن خبراء في الاقتصاد يرون أن ما يمر به قطاع السياحة في الأردن من تراجع في إيراداته بسبب ما يعرف "بالربيع العربي" دفع العاملين به إلى التفكير في السوق المحلي واستقطاب شريحة النساء وبخاصة المحجبات، وفي هذا السياق ترى الصحفية غنيمات أن هذا ذكاء من القطاع السياحي لتعويض جزء مهم من خسائره التي بدأت منذ الازمة الاقتصادية العالمية عام 2008 مرورا بـ"الربيع العربي" الذي تنتشر موجته من دولة الى اخرى.
الأردنية آية صيام... لا تشعر بالراحة ولا بالحرية عند السباحة في الأماكن المختلطة رغم وجود ملابس "شرعية" للسباحة
لكن الدكتور دياب البداينة، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات والأبحاث، يرى التقرير، أن القطاع الخاص والقطاع السياحي يبحثان عن مستهلكين لأنشطتهما سواء كان هناك ربيع عربي أم لا، ويضيف أن التحسن في الصحة الإنسانية وزيادة متوسط العمر زادت من الطلب على الخدمات وخاصة الترفيهية، وأن تفكير القطاع السياحي بهذه الطرق لجلب زبائن جدد من قطاع الإناث يقع ضمن هذا التصور.
الفنادق ليست للفقراء
ويقول البداينة أن فكرة تخصيص شواطئ لمدة مؤقتة أو بشكل دائم للمحجبات أو للنساء بشكل عام تأتي من أن هذه الشريحة كبيرة ومستهدفة لأنها تنفق على الامور الصحية التي تتعلق بمدركات النساء عن مظهرهن والمحافظة على سلوك صحي من خلال ممارسة الرياضة والسباحة في جو من الخصوصية. ويشير إلى أن مفهوم الخصوصية والحشمة يلتقي مع متطلبات العمل السياحي الذي يهتم بالتسويق السياحي والبحث عن فئات اجتماعية (كزبائن جدد)، وبالمحصلة فإن توفير خدمات للمحجبات ضمن المتطلبات الاجتماعية لهذه الفئات أمر ذو مردود اقتصادي خاصة وأن هذه الفئات تحتاج لمثل هذه الخدمات وقادرة على دفع تكاليفها.
ويضيف البداينة ان الفتاة الفقيرة غير معنية بالخدمات الترفيهية على هذا المستوى، فالفتاة الفقيرة محرومة من الحاجات الأساسية، كما أن قطاع السياحة والخدمات والترفيهية، قطاع خاص، وليس خدمة حكومية وهذه الخدمات متاحة لمن يتمكن من الحصول عليها. كما أن "الفنادق لم تبنى للفقراء" وإنما للسياحة سواء كانت داخلية أو خارجية.
ويتجاوز عدد الفنادق في الأردن الـ300 من بينها 100 فندق من فئة 3 نجوم فيما فوق، ويبلغ عدد الغرف الفندقية نحو 23 ألف غرفة فندقية.
من حقهم يستانسون النسوان بدون عيون رجال مبققه. حتى لو الثياب ساتره، الماي يفصل الجسم.
ماشاءالله
وحنة جزيرة او شاطئ للعامة ماعندنة...الله كريم!!!!!!
احنا بعد في البحرين نبي سواحل في أيام محددة خاصة تكون للفتيات والسيدات - نبي نآخذ حريتنا إشوي- نتمتع في الحياة مو بس الرجال مستانسين وكل هم إلي يسبحون في البحر
الناس وصلت القمر ونحن لازلنا نفكر في اسفاف الامور الطبيعية و التي جميع مجتمعات العالم المتحضر تجاوزها ... صدق من قال نحن الان نعيش في عصور الظلام .