قالت منظمة العفو الدولية اليوم الإثنين (15 أغسطس / آب 2016) إن الآلاف من عمال المناجم يعيشون في ظروف سيئة في جنوب إفريقيا ، متهمة شركة لونمين لتعدين البلاتنيوم " بالتهرب والكذب " فيما يتعلق بالتعامل مع هذه القضية و متهمة الحكومة بالسماح بحدوث ذلك .

وعلى الرغم من أن التقرير ركز على أعمال المناجم في ماركانا على بعد 100 كيلومتر شمال غرب جوهانسبرج ، قال التقرير إن مشكلة الإسكان " شائعة في قطاع التعدين بجنوب إفريقيا ".

ويشار إلى أن جنوب إفريقيا تمتلك 80 % من احتياطي البلاتنيوم في العالم .

وتوظف شركة لونمين ، المسجلة في لندن ، نحو 20 ألف موظف دائم في ماركانا ، أكثر من نصفهم من المهاجرين من أقاليم أخرى أو دول مجاورة ، بحسب الأرقام التي لدى منظمة العفو .

وقالت المنظمة إن 3000 فقط من الموظفين يحظون بإقامة في فنادق متواضعة .

وأضافت المنظمة أنه في منطقة ماركانا ، يعيش عمال المناجم في أكواخ محاطة بالنفايات ، حيث يقوم العمال بالطبخ والنوم والاستحمام في غرفة واحدة .و معظم الأكواخ ليس بها نوافذ جيدة كما أن الصرف الصحي عبارة عن حفر كريهة الرائحة تستخدم كمراحيض وتفيض مع سقوط الأمطار.

وقال أحد عمال المناجم ويدعى بي كيه / 50 عاما/ للمنظمة " في بعض الأحيان تنفد المياه لدينا ، وفي بعض الأحيان لا يكون لدينا كهرباء وممكن أن يستمر ذلك لأيام ".

وخلصت المنظمة إلى أن الأحوال المعيشية السيئة لعمال المناجم ساهمت في تأجيج الاحتجاجات العمالية في آب/أغسطس 2012 ، حيث قتلت الشرطة 34 عاملا في ماركانا .

واتهمت المنظمة شركة لونمين باختلاق الأعذار في محاولة لعدم بناء أماكن إقامة ، حيث تقول أنها ليس لديها الأرض أو البنية التحتية الكافية ،أو إنها لا يمكنها العثور على شريك تجاري أو أن عمال المناجم لا يريدون شراء المنازل التي سيتم بناؤها .

وقالت المنظمة إن الحكومة " سمحت للشركة بانتهاك القانون ، وعلى ما يبدو دون تحمل عواقب ".

وقالت لونمين في تعليق لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) " إن هناك توثيق للتحديات المتعلقة بالإسكان ليس فقط في جنوب إفريقيا ، ولكن على مستوى العالم ، خاصة في المناطق التي تشهد حركة تحول حضري سريع".

وأضافت " في هذا الشأن ، تعترف الشركة بأن الموقف في مجال الإسكان ،حول العمليات في ماركانا مازال يمثل تحديا ".