تولدت الفكرة لدى الشاب حسين هزيم منذ العام 2004 عندما بدأ التعلم على برامج الهندسة، وكانت بداياته على برنامج "أدوبي أديشين" حيث كانت الانطلاقة: "كنت حينها أسجل قصائد الرثاء (للطميات) الخاصة بي، بعدها اشتريت بعض الأجهزة والبرامج وطوّرت من مهاراتي أكثر في التوزيع الموسيقي والهندسة الصوتية".

وحين سؤاله عن الداعم الأساسي له وما واجهه من صعوبات، أجاب: "في الحقيقة، دفعني لعمل مشروعي هذا والاستمرار به كثيرٌ من الأصدقاء والشباب وعلى رأسهم أستاذي في الهندسة علي مهدي، صاحب استوديو فدك، والخطاط عزيز مهدي وحسين قروف. ومن ثم كان التعاون جليّاً بين كثير من الإخوة في تبادل الخبرات بيننا". وتابع "بطبيعة الحال الصعوبات المادية هي على رأس قائمة المصاعب التي واجهتني، فأجهزة التسجيل مكلفة، علاوةً على ذلك تجهيز الاستوديو من الديكور والعزل بما يخدمني في المكساج. وبعد ذلك تأتي الصعوبات الفنية، فبرامج الصوت ضخمة وتحتاج إلى معرفة، وكذلك التوزيع الموسيقي. وأحمد الله أنني وصلت إلى مستوى مُرضٍ بفضل الله والإخوة المهندسين وأطمح للأكثر".

ويضيف حسين هزيم أن "ما يُميّز البحرين أنها تملك طاقات جبارة تستحق التقدير والاحترام ولكن ينقصها الاهتمام، فالفنان يجب أن يتفرغ لفنه لكي ينتج أكثر. وعلى رغم نقص الاهتمام إلا أننا نرى الإبداع على صعيد الصوت والصورة أيضاً". ويؤكد قائلاً: "المبدعون هنا كثر، والمنافسة موجودة محلياً. وأكثر المهندسين هنا يقدمون ألواناً مختلفة من الأحاسيس والأذواق على المستويين المحلي والخارجي. فأنا شخصياً عملت عدة أعمال لمنشدين من القطيف والإمارات، بينما وصل غيري من الشباب إلى لبنان. ويعود ذلك كله إلى السمعة الجيدة التي اكتسبها المهندس البحريني".

ويُعبّر حسين هزيم عن العقبات التي اعترضت طريقه بالقول: "العمل والأسرة في المقام الأول. فالعمل في الاستوديو يتطلب جهداً ووقتاً طويلاً، ولأنه بالنسبة لي مصدر دخل آخر وليس رئيسياً فإن نصف يومي ينقضي في العمل والنصف الآخر أوزعه بين الأسرة والاستوديو". ويتابع "العقبة الثانية التي تواجهني هي خاصة بعمل الاستوديو وهي التسويق، فأنا أعترف أنني ضعيف نوعاً ما فيه، خصوصاً أنني أنشغل بالتوزيع والهندسة، وبذلك بتُّ أحتاج لمن يسوق لي. وحالياً لديّ حساب في الانستغرام (oriental_studio)، وسأنشئ حساباً على "اليوتيوب" و"الساوند كلاود" وغيرها من البرامج المهمة في التواصل الاجتماعي والإعلامي".

ويؤكد هزيم أن طموحه كبير لتطوير نفسه أكثر وتطوير الاستوديو والوصول لمستوى أعلى من الاحترافية، ويقول: "أطمح كثيراً لخدمة أهل البيت (ع) من خلال هذا المجال وتقديم أجود الأعمال لهم بنية خالصة، وكذا خدمة المجتمع من خلال الخدمات التي أقدمها وهي كل ما يتعلق بالأعمال الصوتية، القرآن الكريم والأدعية والزيارات واللطميات والأناشيد وزفات الأعراس والمسرحيات والأوبريت والتوزيع الموسيقي والموسيقى التصويرية، وكل ذلك بأسعار في متناول الجميع، كما أقدم دروساً في المقامات والألحان، وأنشأت مادةً خاصةً بي تخدم المنشدين والرواديد. وكل آمالي في الوصول لطموحي معقودة على الله سبحانه وتعالى بأن يفتح عليّ أبواب رزقه إنه سميع مجيب".