قال مسئول محلي وسكان إن قوات الجيش اليمني مدعومة بطيران التحالف العربي قتلت نحو 40 شخصاً يشتبه بأنهم من مقاتلي تنظيم «القاعدة» أمس الأحد (14 أغسطس/ آب 2016) أثناء توغل القوات في معقلين للمتشددين في شرق اليمن.
وقال محافظ أبين الخضر محمد السعيدي لوكالة «رويترز» عبر الهاتف من جعار إن ثلاثة ألوية شاركت في العملية، وإن القوات سيطرت بالكامل على مدينتي زنجبار وجعار. وأضاف السعيدي أن 40 عضواً في «القاعدة» قتلوا في المدينتين بينما فرَّ الباقون. وقال إن ثلاثة جنود قتلوا كما أصيب عدد آخر منهم خلال العملية.
عدن، الرياض - رويترز، أ ف ب
قال مسئول محلي وسكان إن قوات الجيش اليمني مدعومة بطيران التحالف العربي قتلت نحو 40 شخصاً يشتبه بأنهم من مقاتلي تنظيم «القاعدة» أمس الأحد (14 أغسطس/ آب 2016) أثناء توغل القوات في معقلين للمتشددين في شرق اليمن.
واستغل تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الحرب الأهلية المستمرة منذ 16 شهراً بين حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليّاً والحوثيين المتحالفين مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح للسيطرة على 600 كيلومتر من الشريط الساحلي المطل على بحر العرب في شرق اليمن.
وطردت قوات هادي وقوات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية التنظيم من مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في (إبريل/ نيسان). ومنذ ذلك الحين ينسحب المتشددون ويعودون إلى زنجبار ومدينة جعار عاصمة محافظة أبين.
وقال محافظ أبين الخضر محمد السعيدي لوكالة «رويترز» عبر الهاتف من جعار إن ثلاثة ألوية شاركت في العملية، وإن القوات سيطرت بالكامل على المدينتين.
وأضاف السعيدي أن 40 عضواً في «القاعدة» قتلوا في المدينتين بينما فرَّ الباقون. وقال إن ثلاثة جنود قتلوا كما أصيب عدد آخر منهم خلال العملية.
وقال المحافظ إنه التقى مع المواطنين والقوات المشاركة الذين أبدوا سعادتهم لتحرير المدينتين وبسط سيطرة الحكومة عليهما.
وقال سكان إن انتحاريّاً تابعاً إلى التنظيم فجر نفسه داخل سيارة بهدف مهاجمة القوات في مدينة زنجبار التي يعيش فيها نحو مئة ألف شخص، لكن لم يسفر ذلك عن إصابة أي شخص آخر.
على صعيد آخر، نفى التحالف العربي أمس أن تكون طائراته قصفت مدرسة في منطقة يسيطر عليها الحوثيون ما أدى إلى مقتل عشرة أطفال، كما قالت منظمة «أطباء بلا حدود»، واتهم الحوثيين بتجنيد أطفال للقتال.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود أعلنت مقتل عشرة أطفال في اليمن في غارات جوية شنها التحالف العربي بقيادة السعودية على مدرسة في منطقة يسيطر عليها الحوثيون.
من جهته، قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الذي دعا أمس الأطراف المتحاربة إلى تجنب إصابة المدنيين في اليمن، إن أعمار الضحايا تتراوح بين ستة أعوام و14 عاماً. لكن المتحدث باسم التحالف اللواء أحمد عسيري قال في بيان تسلمت وكالة «فرانس برس» نسخة منه: إن «التحالف ينفي استهداف مدرسة»، موضحاً أن «الطيران قصف مركزاً للتدريب» في محافظة صعدة شمال اليمن.
وتابع عسيري «تواصلنا مع الحكومة (المدعومة من التحالف العربي) لا يوجد مدرسة في هذه المنطقة». وأضاف أن الموقع الذي قصف هو «مركز الهدى... وتساؤلنا ماذا يفعل الأطفال في مركز تدريب عسكري؟»، متهماً المتمردين الحوثيين بأنهم «يستخدمون الأطفال كمجندين». وأضاف أن «الطائرة عندما تستهدف (الموقع) لا يمكنها التفريق بين الكبير والصغير».
وتابع الناطق باسم التحالف «كنا نتمنى على أطباء بلا حدود أن تأخذ إجراءات لمنع تجنيد الأطفال في جبهات القتال بدلاً من التباكي عليهم في الإعلام».
العدد 5091 - الأحد 14 أغسطس 2016م الموافق 11 ذي القعدة 1437هـ