استطاعت الفنانة اللبنانية نجوى سلطان تحقيق النجاح والاستمرارية من خلال أعمالها الغنائية الشعبية، وبعد نجاح أغنيتها الأخيرة «على كيفك» تتحضر لطرح مجموعة من الأعمال الجديدة.
عن مسيرتها الفنية ونظرتها إلى الواقع الفنّي، التقتها صحيفة "الجريدة" الكويتية اليوم الاحد (14 أغسطس / آب 2016)، ونقتل محاول اللقاء:
أخبرينا عن أغنية «على كيفك».
تحمل في طيّاتها معاني السعادة والسلام وحب الحياة، كتبها عادل رفّول ولحنها ووزعها روجيه خوري وحققت نجاحاً منذ الأيام الأولى لطرحها في الأسواق. يقول مطلعها: «آخر همك كل الناس على كيفك عيش حياتك، عيش للآخر كل إحساس هيك أريحلك وحياتك، حلوة الدنيا حبيبي، شو بتلبقلك هالحياة، يلا يلا نعلي بينا الضحكة».
يغلب على أغنياتك الطابع الإيقاعي السريع.
صحيح، تعبّر أغنياتي عن شخصيتي فأنا أحب الحياة والفرح وبعيدة كل البعد عن الحزن و«الدراما» إذا صحّ التعبير، من جهة أخرى يعيش الجمهور العربي أجواء من التعب النفسي والأسى بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المتوترة من حوله، إضافة إلى الوضع الاقتصادي المتردّي، وهو بحاجة لمن يرفّه عنه ويرفع من معنوياته ويدخل إلى قلبه البهجة والسعادة.
هل اختلف الواقع الفنّي بين الأمس واليوم؟
إلى حدّ كبير، فمع غياب شركات الإنتاج الكبرى لم يعد سهلاً على الفنان تقديم أعمال بالكميّة نفسها كالسابق، وأصبحت الأغنية المنفردة هي الطاغية في السوق، فطرح أي أغنية ودعمها عبر الإذاعات وتصويرها يتطلب مبالغ مالية ضخمة فكيف بالأحرى لو أراد الفنان طرح ألبوم كامل ودعمه لتحقيق الانتشار المطلوب؟! من جهة أخرى ساهم التطور التكنولوجي في تبدّل الواقع الفنّي خصوصا مع دخول مواقع التواصل الاجتماعي عالم الإنترنت.
كيف تنظرين إلى مواقع التواصل الاجتماعي؟
لا شكّ في أنها سيف ذو حدّين وعلى الفنان أن يعلم كيفية استخدامها بالشكل المناسب، كي تشكّل إضافة له لا أن تدخله في مشاكل هو بغنى عنها. سهلّت هذه المواقع التواصل بين الجمهور والفنان وبات الأخير يظهر على طبيعيته ويشارك محبيه يومياته وأفكاره وحتى مشاكله، لكن في المقابل أصبح التدخل في حياة الفنان الشخصية أسهل، أما الحروب التي تشن عبر هذه المواقع على بعض النجوم أو بين نوادي معجبيهم فأرفضها جملة وتفصيلاً.
أنت بعيدة عن الحروب الفنية.
صحيح، منذ انطلاقتي في عالم الغناء قصدت أن أكون بعيدة عن كواليس عالم الفن وما يجري فيها من حروب وجبهات مضادة و«قيل وقال»، مهنتي هي الغناء وإدخال الفرح إلى القلوب لا افتعال مشاكل لتحقيق شهرة إضافية واحتلال أغلفة المجلات وتصدر عناوين مواقع التواصل الاجتماعي. أعيش بسلام وراضية عن مسيريتي الفنية وفخورة بجمهوري الذي يدعمني بشكل دائم وهو أساس استمراريتي الفنية طيلة هذه الأعوام.
من يدعمك فنيّا؟
لم يدعمني أحد يوماً في حياتي، تعبت واجتهدت وتحديت نفسي كي أصل إلى ما أنا عليه اليوم، كوني أمتلك موهبة، أصريت على تحقيق حلمي في عالم الغناء ومواجهة العراقيل والمشاكل خصوصاً أن ما من شركة إنتاج وقفت إلى جانبي... سافرت وغنيت وأحييت حفلات في الخارج وتعاملت مع أهم المخرجين على صعيد الكليبات ووقعت أغنياتي أشهر الأسماء في عالم الكتابة والتلحين... مع مرور السنوات، حققت نجاحاً استثنائياً ودخلت قلوب الناس وهذا كلّه بفضل تعبي.
ماذا عن أغنية «بردانة» لسميرة توفيق التي جددتها؟
غضبت سميرة توفيق مني بعد تجديد هذه الأغنية، حاولت مراراً أن ألتقي بها لأفسر لها ما حصل، لكني لم أوفق لذلك قررت عدم تصوير الأغنية.
أخبرينا عن الأغنية التي أطلقتها ضد المخدرات.
تتضمن توعية من جهة وأملاً وحباً للحياة من جهة أخرى، من كلمات جهاد فرح وألحانه، توزيع وليد قبلان، يقول مطلعها: «حلوة الدنيي حلوة الحياة، حلوة بلا مخدرات.. دير بالك فتح عينيك وما تعمل بحالك هيك، غلطة وحدة يا مسكين بتخرب بيتك بايديك» الأغنية جميلة وفرحة.
هل تعتبرين أغنية «عرس الأحلام» من أنجح الأعمال التي قدمتها؟
لا يمكنني التمييز بين أغنية وأخرى، فكل واحدة تطلبت مني تعباً وجهداً، وحققت نجاحها المطلوب، لكن «عرس الأحلام» تنقل الشعور بالفرح إلى قلب كل من يسمعها وهذا الهدف الأوّل من أغنياتي. حققت من خلالها نجاحاً، وهي من الأغنيات التي بتنا نسمعها في الحفلات والمهرجانات والمناسبات السعيدة.