أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن تطورات الأحداث في المنطقة يجب أن يتوازى معها إصرار إقليمي ودولي على مزيد من التنسيق على المستويات كافة، وأن يدفع الخطر الذي يحدق بالمنطقة نحو الإسراع بخطى التعاون باعتباره خياراً وحيداً لا بديل عنه لوقف التهديد الذي يستهدف الأمن والاستقرار والتنمية.
وأشار سموه إلى أن دول مجلس التعاون والدول العربية تحب الخير والأمن والأمان لغيرها كما تريده لدولها، وتتطلع أن يُبادلها الجميع هذا الحرص على المصالح المشتركة وعلى إشاعة السلام والاستقرار.
وأكد رئيس الوزراء أن المملكة العربية السعودية بقيادة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تضطلع بدور كبير في إحلال الأمن والاستقرار والدفاع عن القضايا العربية وهي ذات قوة رادعة وثقل سياسي واقتصادي جعلها القلعة الحصينة لكل العرب.
وكان رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية، صباح اليوم الأحد (14 أغسطس/ آب 2016)، عدداً من سفراء الدول الشقيقة والصديقة ورجال الصحافة والإعلام وكبار المسئولين والمواطنين.
وخلال اللقاء حث رئيس الوزراء على الاعتناء بتوثيق كل ما يتعلق بالمسيرة الوطنية والتحديات التي مرت بها البحرين لتعي الأجيال القادمة أنهم أبناء رجال حموا وطنهم بوقفتهم المشرفة كما نهل هذا الجيل حب الوطن والذود عن حياضه من الآباء والأجداد.
وقال سموه: "سعادتنا بلقاء المواطنين كبيرة، فهي تتيح لنا أن نسمع منهم ما يتطلعون إليه من التطوير على صعيد الخدمات الحكومية في مختلف مجالاتها الإسكانية والصحية والتعليمية، وأن نعمل بأن تسير البرامج والمشاريع الحكومية في خط متوازٍ مع هذه التطلعات ومحققة لها".
وحث سموه على تعزيز قيم التواصل بين أفراد المجتمع فالبعض يحاول خلق الأخطار ليصرفنا عن أولياتنا في تبني كل ما يعزز الوحدة الوطنية ويحقق للوطن المزيد من التنمية والازدهار، مؤكداً سموه أهمية المضي قدماً في مسيرة التنمية والتطوير وعدم الالتفات للأصوات التي تحاول عرقلة المسيرة.
وأشاد رئيس الوزراء بالدور الوطني المشهود الذي يضطلع به الصحافيون وكتاب الأعمدة وإسهاماتهم الكبيرة في إعانة الحكومة على ضمان كفاية خدماتها المقدمة للمواطنين من خلال تسليط الضوء على احتياجات المواطنين، منوهاً سموه بما تقدمه الصحافة من تحليل موضوعي للتطورات والأحداث العالمية وما يعكسه ذلك من نضج يجعلنا نفتخر ونعتز بأبنائنا المنتمين للأسرة الصحفية.
من جهتهم، أكد الحضور أن مملكة البحرين باتت اليوم موطناً للتعايش والجهة المفضلة للاستثمار الأجنبي بفضل الخطط والبرامج الحكومية التي تتبناها الحكومة برئاسة رئيس الوزراء، معربين عن التقدير لما يبديه رئيس الوزراء من اهتمام بكل ما يتعلق بمسيرة التنمية من جهة واحتياجات المواطن من جهة أخرى وترجمة هذا الاهتمام إلى خطط وبرامج تحقق تطلعات الجميع في التنمية والمستوى الخدمي المتطور.