تحقق الشرطة السويسرية في دوافع شاب سويسري (27 عاما) اضرم النار في عربة قطار قبل ان يقوم بطعن ستة اشخاص بينهم طفل في السادسة من العمر.
واعلنت الشرطة السويسرية هذه المعلومات مشيرة الى ان دوافع الهجوم ليست واضحة في هذا الحادث الذي يأتي بعد سلسلة هجمات شهدتها اوروبا في الاشهر الاخيرة وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية عددا منها.
وقال الناطق باسم الشرطة في المنطقة برونو ميتسغر للصحيفة المحلية "سانت غالر تاغبلات" "لا يمكننا ان نؤكد ولا ان ننفي انه عمل ارهابي".
وصرح ناطق باسم الشرطة هانسبيتر كروزي لوكالة فرانس برس ان المهاجم المشتبه به استخدم سائلا قابلا للاشتعال لاضرام النار، موضحا انه سويسري وليس لديه اي خلفية مرتبطة بالهجرة.
ولم يرد على سؤال عما اذا كانت الشرطة تعرف الانتماء الديني للرجل الذي قامت بتفتيش منزله في احد الكانتونات المجاورة لسانت غالن (شرق).
واوضحت شرطة منطقة سانت غالن في بيان "حسب المعلومات المتوفرة لدينا حتى الآن، رش الرجل السويسري البالغ من العمر 27 عاما سائلا قابلا للاشتعال (...) واشعله".
واضافت انه كان "مسلحا بسكين واحد على الاقل"، مشيرة الى ان الهجوم وقع في قطار خلال رحلة بالقرب من حدود سويسرا الشرقية مع ليشتنشتاين والنمسا.
وقال البيان ان سبعة اشخاص بمن فيهم المهاجم ادخلوا الى المستشفى بسبب اصابتهم بحروق وجروح.
وصرح كروزي لفرانس برس ان "سيدة والمهاجم يعانيان من جروح خطيرة" وحياتهما في خطر.
واشار الى انه لم يقم احد بالسيطرة على المهاجم بل اصيب بحروق.
وتابع انه لا يستطيع تأكيد المعلومات عن محاولة المهاجم الانتحار.
ونفى كروزي المعلومات التي اشارت الى انه استهدف سيدة محددة في القطار قام برشها بالسائل القابل للاشتعال. وقال "هذا ليس صحيحا. الامر لم يكن موجها بشكل مباشر الى شخص واحد".
والضحايا هم فتى وفتاة في السابعة عشرة من العمر ورجل في الخمسين وسيدتان تبلغان من العمر 34 و43 عاما وطفل عمره ست سنوات. وقالت الشرطة في بيان ان عشرات الاشخاص كانوا في القطار عند وقوع الهجوم.
- اوروبا في حالة توتر - قالت الشرطة ان الهجوم وقع نحو الساعة 14,20 (12,20 ت غ) قرب محطة سالز في قطار يقوم برحلة بين بوكس وسينفالد.
وارسل عمال الاغاثة الى المكان بما في ذلك عناصر الشرطة والاطفاء وسيارات الاسعاف وثلاث مروحيات لعمليات الانقاذ.
وفتحت نيابة سانت غالن تحقيقا جنائيا في الهجوم.
وقالت الشرطة السويسرية ان محطة ساليز اغلقت ووضعت حافلات تقوم برحلات مكوكية في الخدمة بدلا منها.
واوضحت ان قيمة الاضرار التي سببها المهاجم للقطار تبلغ 92 الف يورو.
ويأتي ذلك بينما تعيش القارة الاوروبية اجواء مشحونة في مواجهة التهديد الارهابي بعد سلسلة الاعتداءات التي شهدتها بدءا بالهجوم الذي استهدف في كانون الثاني/يناير 2015 صحيفة شارلي ايبدو الاسبوعية الفرنسية الساخرة في باريس وأدى إلى سقوط 12 قتيلا.
وفي تموز/يوليو وفي اقل من 15 يوما، شهدت فرنسا والمانيا اربعة اعتداءات تبناها أو أوحى بها التيار الجهادي.
فيينا - د ب أ
ذكرت الشرطة السويسرية أن امرأة (34 عاماً)، توفيت متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها في حادث طعن بسكين وهجوم بسائل قابل للاشتعال تسبب في حدوث حريق في قطار في مقاطعة سانت جالن السويسرية.
وكانت الشرطة قد ذكرت في وقت سابق أن المهاجم سكب سائلا قابلا للاشتعال، أمام امرأة على متن القطار، واشتعلت النار في القطار.
وأضافت الشرطة أن الرجل طعن أيضا ركابا آخرين على نحو عشوائي، قائلة إنه لم يتضح دافع المهاجم.
وقالت الشرطة إن الهجوم وقع قبيل وصول القطار إلى محطة ساليز بالقرب من الحدود إلى ليختنشتاين.
وأضافت الشرطة أنه لا يوجد مؤشر على أن الحادث عمل إرهابي، وأوضحت أن المشتبه به مسجل كمقيم في سويسرا.
ويشبه هذا الهجوم هجوما آخراً وقع في 18 يوليو/ تموز بألمانيا عندما أصاب لاجئ أفغاني (17 عاماً) خمسة أشخاص في قطار ركاب في مدينة فورتسبورج جنوب البلاد. واستخدم المراهق سكينا وفأسا في ذلك الهجوم.
وأردت الشرطة الألمانية المهاجم قتيلا بعد الهجوم. وقالت السلطات بعد ذلك إنه كانت له علاقة بشبكة إرهابية، ورجحت أن يكون قد " أصبغ نفسه بالراديكالية".
جنيف - أ ف ب
أعلنت الشرطة السويسرية اليوم الأحد (14 أغسطس/ آب 2016) أنه ليست هناك أي مؤشرات حتى الآن تدل على أن الهجوم الذي ارتكبه رجل مسلح بسكين في قطار وأدى إلى جرح ستة أشخاص، عمل إرهابي.
وقالت شرطة إقليم سانت غالن في بيانٍ "حتى الآن ليست هناك مؤشرات على انه عمل إرهابي أو دوافعه سياسية".
قالت المحامية فاطمة الحواج في حسابها على "تويتر" إن " الشيخ عيسى قاسم لن يحضر جلسة محاكمته، وقانوناً اليوم المحكمة ستحجز الدعوى للحكم ليصدر حكم غيابي الجلسة القادمة .